ظلا ل الغربة
لم يعد يملأ ساح الحي
رقصا و حبورا
لم يعد يغفي على صدر الحقول
و يعري السنبلة
لم يعد يركض في جوف الزواريب القديمة
أو يغيظ السابلة
أبحرت عيناه في الليل و غذاه الفضول
جاب آفاقا و آفاقا
و أغراه الوصول
موغلا يفتض غابات الغرائز
فا ستحمّت في مآقيه نساء و نساء
و اريقت في خوابيه قوارير العطور
ذبلت بين يديه
حلمات برعمية
شرب الشهد المصفى
في مرار الكأس و الحزن الجميل
صادق اللّذات عمرا
ثم عاد
مطفأ العينين ، و القلب ملول
قلّبت أوراقه ريح الشمال
و غزت ، تلهو ، حناياه المواجع
عاده كا لأمس رجع
صار ظلا ضائعا بين الظلال
و غريبا مفرد الحزن / رمادي الخلال
صار وعدا لا يحول
و خريفا للفصول .