الاوبزرفر تورد مقتطفات مثيرة
من كتاب نهاية الحزب الذي يكشف مدى احباط بلير بعد احتلال العراق
28 شباط , 2010
لندن ـ سانا
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية اليوم مقتطفات جديدة مثيرة من كتاب نهاية الحزب للصحفي البريطاني اندرو راونسلي كشف فيها وللمرة الأولى عن حقيقة الوضع النفسي والعقلي المتردي لطوني بلير رئيس الحكومة البريطانية السابق في أعقاب الحرب على العراق عام 2003.
وينقل الكتاب عن سالي مورغان مساعدة بلير ومديرة العلاقات الحكومية قولها ان الرمال المتحركة للعراق كانت تبتلع بلير شيئا فشئيا فالكوارث التي كانت تحصل هناك و الصور الفظيعة الواردة من سجن أبو غريب اضافة لخسارته لجمهوره الذي قدم اليه الدعم جعله عالقا في نفق طويل مظلم لايستطيع رؤية نهايته 0
وعلقت الصحيفة على ما جاء في الكتاب بالقول أن بلير عاني من موجة شديدة من الاكتئاب إلى حد أنه ابلغ غوردن براون الذي كان وزيرا للمالية في حكومة بلير بنيته التنحي عن رئاسة الحكومة البريطانية لكنه نكث بهذا التعهد بعد عدة أشهر 0
وأوضح متوبي هيلم المحرر السياسي في الصحيفة أن التردي الجسدي والعقلي لبلير كان عميقا إلى حد جعله يسر لأصدقائه بأنه عاني من عدم القدرة على التركيز عدة مرات أثناء جلسات المساءلة الأسبوعية في مجلس العموم وأنه كثيرا ماكان يستيقظ في منتصف الليل والعرق يتصبب منه0
وقال هيلم إن الكتاب الذي سينشر غدا سيكشف ولأول مرة عن حالة بلير المسكون بالفوضى العميقة واراقة الدماء في العراق والمنهك في الوقت نفسه من الحرب النفسية المتواصلة التي شنها براون المستميت للحصول على منصب رئيس الحكومة البريطانية0
وقال هيلم ان موهبة بلير في الأداء ساعدته على اخفاء هذا الاكتئاب عن الجمهور وعن معظم الموظفين الذين يعملون معه إلا أن ازمته الداخلية كانت عميقة إلى حد أحس بأنه لا بد من التنحي وتسليم براون السلطة في منتصف فترته الثانية.