جوائز الإرهاب العالمي " الأوسكار "


رددت فضائياتنا العربية خبر فوز فيلم «ذا هَرت لوكر (خزانة الألم)» بجائزة الأوسكار الأخيرة التي شهدتها هوليوود دون تعليق يذكر أو تحليل لفداحة تسييس الفن السابع من قبل المسيطرين والمتحكمين بإنتاج السينما العالمية !!
وبفوز الفيلم المذكور الذي يروي قصة«فريق لنزع الألغام في جيش الاحتلال الأمريكي المتواجد بالعراق » بجائزة أفضل فيلم في حفل جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية (أوسكار) تكون جائزة السينما العالمية قد منحت فعلا لأبطال فيلم احتلال العراق واجتياحه ، وهم بالطبع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه رامسفيلد ومن وقف خلفهم أي من كانوا وراء قهر شعب العراق واحتلال أرضه ونهب ثرواته !‏
التهيئة لفوز هذا الفيلم بجائزة الأوسكار كان أعد لها في لندن الشريكة الكبرى في احتلال العراق من خلال حصوله على جائزة أفضل فيلم في مسابقة جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام «بافتا»، والتي تعتبر «بروفة» لنتائج مسابقة الأوسكار الأمريكية الشهيرة!‏
الفيلم وكعادة الأمريكيين يزوِّر الحقائق ، ويضع الضحية مكان الجلاد ويحاول وبكل ما أوتي من حجج واهية تصوير معاناة الجنود الأمريكيين في حربهم ضد العراق ! لهذا لم يكن مستغربا أن تكون أول كلمة تتفوه بها المخرجة من على منصة التتويج ، إنها تهدي الجائزة للجنود الأمريكان في العراق !‏
التشويه لم يتوقف عند هذا الحد بل حاول أن يصور أن كل أبناء الشعب العراقي هم من الإرهابيين بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ ، فهم من يزرعون المتفجرات في جسد طفل ميت وفي ملابس شيخ كبير و هم من يجلسون خلف شرفات منازلهم و فوق المآذن والسطوح يتفرجون بقلوب باردة وبلا شفقة على قتل الآخرين !.محاولا - أي الفيلم - تشويه صورة المقاومة من خلال تشويه الأسلوب ومن خلال اتهام الأبرياء بكل الأعمال الإرهابية التي تقع في العراق! في حين حاولت مخرجة الفيلم وكاتبه الصحافي مارك بوال تجميل صورة السياسيين والعسكريين الأمريكيين الذين أمعنوا قتلا وتدميرا في العراق !‏
يذكر أن المخرجة كاترين بيجلو تبلغ من العمر الثامنة والخمسين وهي أول امرأة تفوز بهذه الجائزة في تاريخ الأوسكار على مدار 82 عاماً , وكان فوزها على حساب فيلم زوجها السابق جيمس كامرون «أفاتار». الذي يعنى بالخيال العلمي !‏
والمفارقة أن فيلم «أفاتار» أصبح صاحب أعلى إيرادات في تاريخ السينما بعد أن تجاوز ما حصده من مبيعات التذاكر في العالم ملياري دولار، بالمقابل أصبح «خزانة الألم» الفائز بالأوسكار أقل فيلم من حيث الإيرادات ما يدل على عدم ثقة العالم بجائزة الأوسكار وبنفس الوقت يبرهن مدى اقتناع العالم بتسييس الفيلم وما احتوى التسييس من كذب وخداع.....!!.. !‏

انتهى