سطور في الخيانة...!!!
هذه الكلمة صارت لما تقال يذهب فكر السامع إلى أنها فقط في المعاشرة الغير شرعيه وكثير من النساء والرجال يحملونها على أن فلان خان الزوجة وذهب إلى غيرها ، و تركوا أموراً كثيرة معدودة من الخيانة.
فما هي الخيانة التي حذر منها الشرع : الخيانة أمر مذموم في شريعة الله. تنكرها الفطرة ،وترفضها الطبيعة السوية
"إن الله لا يحب الخائنين "
" إن الله لا يهدي كيد الخائنين "
" إن الله لا يحب كل خوان كفور "
" إن الله لا يحب من كان خواناً "
فالخائن المنافق لا يحبه الله ،هذا الخائن وإن اندس بين الناس ،وإن عرف كيف يرتب أموره بحيث لا يفتضح أمام عباد الله ،فأين يذهب يوم القيامة. ألم يفكر في الفضيحة في ذلك اليوم.سوف ترفع له راية يوم القيامة أمام الناس زيادة في النكاية به ،يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الشيخان:
((لكل غادر لواء يوم القيامة ،يقال:هذه غدرة فلان)) فكل من كانت ولايته أعم وأشمل ثم خان من تحت ولايته ،فلاشك بأن جرم هذا أكبر من جرم من هو أقل منه في الولاية.
وكلما كانت المسئولية أعظم ثم حصل الخيانة كان الإثم أعظم. والله تعالى يقول: " وتخونوا أماناتكم ".خيانة الأمانات كلها حرام ،وهذه تشمل ما يتعلق بحقوق كل ذي حق ،نحن مستأمنون عليه.
* فلتحذر الزوجة من خيانة زوجها وحفظه في غيابه وعدم الإشهار به وصونه في غيابه لأنها الأمينة على عرضه وشرفه وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ، فكثير من النساء يعترون الخيانة محصورة في الفراش الزوجية فقط ، وأما الأمور الأخرى فلا فتسول لنفسها إقامة علاقات غرامية مع الآخرين وعلاقات صداقة تمزجها عبارات الحب والعشق المتبادل وتدخل في حياة الآخرين كأنها زوجة وصاحبة أمر ، على مثل هؤلاء الزوجات المراجعة والتراجع .
* وليحذر الموظف من خيانة الأمانة ،بتعاطي الرشوة ،أو إتعاب أصحاب المعاملات وتأخيرهم بقصد التسلط فإنها خيانة للأمانة. وليحذر أصحاب المناصب والمراكز ولاسيما التي ترفع راية الدين والصلاح والأمانة من التخوض في المال العام دون وجه شرعي فإنها خيانة للأمانة وأعظم بها من خيانة
يقول عليه الصلاة والسلام ((إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ))
ــ فالمال الذي يجمع باسم أعمال البر والخير من الله الذي يجب المحافظة عليه بالأمانة الشرعية فوضعه بغير محله وصرفه على غير الوجه الذي دفع لأجله خيانة وأي خيانة .
ــ والمرأة تستأمن على مال الزوج فتهدره بغير حق ولا منفعة خيانة
ــ والرجل كذلك مؤتمن على أهله فليحذر من خيانة الأعمال .
* وليحذر كل الذين أسندت إليهم أمور المسلمين أو هم تسلطوا عليها من خيانة الجالية
Comment