إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ميدفيديف وأوباما يوقعان على معاهدة ستارت 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميدفيديف وأوباما يوقعان على معاهدة ستارت 2



    ميدفيديف وأوباما يوقعان على معاهدة ستارت 2



    09 نيسان , 2010

    براغ


    وقع الرئيسان الأمريكي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف أمس في براغ على معاهدة ستارت 2 لتحل بدلا عن معاهدة ستارت 1 التي انتهى مفعولها في كانون الأول من العام الماضي.

    وتنص الاتفاقية على خفض عدد الرؤوس النووية الحربية إلى 1550 لدى كل طرف ما يعني تقليصاً بنسبة 74 بالمئة مقارنة بستارت الأولى وبنسبة 30 بالمئة عن السقف المحدد لهذه الرؤوس في المعاهدة الروسية الأمريكية حول القدرات الاستراتيجية الهجومية المبرمة عام 2002.

    كما تنص المعاهدة على تقليص منصات الإطلاق أو ما يعرف بوسائل الحمل إلى 800 مقارنة بـ 1600 منصة وردت في معاهدة ستارت الأولى.

    وقد حددت مدة هذه المعاهدة بعشرة أعوام مع إمكانية تمديدها لخمسة أعوام أخرى كما تمنح الطرفين حق الانسحاب منها كإجراء معمول به في اتفاقيات ضبط التسلح.

    وستحتاج هذه المعاهدة للدخول حيز التنفيذ إلى تصديق الهيئات التشريعية في كلا البلدين.

    ويأتي التوقيع على هذه المعاهدة بعد عام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما في براغ عن مبادرته من اجل عالم يخلو من السلاح النووي.

    ويرى محللون هنا أن هذه المعاهدة ستفتح المجال أمام مرحلة نوعية جديدة من الجهود من اجل نزع السلاح النووي في العالم كونها تلزم الطرفين الأمريكي والروسي اللذين يمتلكان نحو 90 بالمئة من الأسلحة النووية في العالم بأوسع عملية تقليص للرؤوس النووية وحاملاتها من الأسلحة الاستراتيجية.

    ولا تفرض المعاهدة قيوداً أو تخفيضات على الأسلحة النووية التكتيكية فيما يخيم الغموض على مسالة العلاقة بين تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية وخطط نشر الأسلحة الدفاعية ولذلك أعلن وزير الخارجية الروسي قبل التوقيع عليها أن بلاده ستحتفظ بحق الانسحاب منها في حال تهديد الدرع الصاروخي الأمريكي الجديد الذي تزمع واشنطن إقامته في أوروبا الشرقية لأمنها القومي.

    وقال ميدفيديف إن الخلافات لاتزال قائمة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن خطط الأخيرة لنشر نظام الدرع الصاروخي الأميركي في اوروبا.

    وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما إثر توقيعهما معاهدة "ستارت 2" الجديدة لخفض السلاح النووي البديلة لاتفاقية "ستارت 1" في العاصمة التشيكية براغ .. إنه لايزال يأمل في التوصل إلى حل وسط بشأن خطط نشر الدرع الصاروخي والتي تم تعديلها لدى تولي أوباما الرئاسة مطلع العام الماضي مشيراً إلى أن معاهدة ستارت الجديدة ستكون قابلة للاستمرار فقط في حال حدت الولايات المتحدة من دفاعها الصاروخي.

    وأضاف ميدفيديف أنه يتعين على القوى النووية الاخرى القيام بدور أكثر نشاطاً في جهود الولايات المتحدة وروسيا لخفض الأسلحة النووية في العالم.

    من جانبه اعتبر أوباما أن توقيع الاتفاقية يشكل خطوة تاريخية اتخذها الجانبان من شأنها وضع حد لتدهورالعلاقات الأميركية الروسية لافتاً إلى أنها تضع حجر الأساس للأمن النووي وتطور العلاقات بين الجانبين وإنها ستجعل الولايات المتحدة والعالم أيضاً أكثر امناً.

    وأضاف أوباما أن ما تحقق اليوم يعتبر فقط خطوة أولى في رحلة طويلة لتمهيد المسرح الدولي لإجراء المزيد من عمليات الخفض من قبل الدول الأخرى التي تمتلك ترسانات نووية في العالم وان عملية التوقيع ستضع مثالاً للدول الأخرى بأن أكبر دولتين نوويتين ستفيان بالتزاماتهما الدولية بخفض ترسانتهما النووية.

    وأعرب الرئيس الأميركي عن ثقته بأن يقوم أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالتصديق على الاتفاقية الجديدة.

    وحول الخلاف والقلق الروسي بشأن نظام الدرع الصاروخي قال أوباما إنه يريد حواراً جدياً مع روسيا بهذا الشأن والبدء أيضاً بحوار جديد بين البلدين بشأن المزيد من عمليات الخفض في الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية وحتى الأسلحة غير الموضوعة في الخدمة.

    وأضاف أوباما أن التعاون سيتضمن كذلك تبادل المعلومات حول تقييم المخاطر لدى أجهزة البلدين بالإضافة إلى إتمام التقييم المشترك حول أنظمة الصواريخ البالستية ومن ثم إطلاق حوار بشأن التعاون الروسي الأميركي حول الدفاع الصاروخي.

    وحول الملف الإيراني جدد أوباما موقفه المتشدد من إيران وتوقع فرض عقوبات أقسى بحقها فيما اعتبر ميدفيديف ان المسألة قد تنقل إلى مجلس الأمن في حال لم تبدد طهران الشكوك بشأن برنامجها على حد قوله.

    وأشار أوباما إلى أنه ناقش وميدفيديف فرص توسيع التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والتكنولوجيا مشيراً إلى أنه سيتم التوسع في هذه المناقشات خلال زيارة ميدفيديف المقبلة لواشنطن في الصيف المقبل.

    وكان ميدفيديف وأوباما وقعا بالأحرف الأولى صباح اليوم اتفاقية ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية بعد مفاوضات شاقة استمرت أشهراً طويلة في جنيف وبموجب الاتفاقية ستلتزم الولايات المتحدة وروسيا بخفض عدد الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً لكل منهما أي بانخفاض نسبته 74 بالمئة مقارنة بالسقف الذي حددته اتفاقية ستارت الأولى الموقعة في 1991 والتي انتهت مدتها نهاية العام الماضي.

    وينبغي أن يصدق مجلس الدوما الروسي ومجلس الشيوخ الأميركي على معاهدة ستارت الجديدة لتصبح سارية المفعول.

    وكالة الطاقة الذرية ترحب بالاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لتخفيض ترسانتهما النووية

    من جانبها رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوقيع اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من ترسانتهما النووية بمقدار الثلث.

    ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة قوله إن الحد من دور وعدد الأسلحة النووية خطوة إيجابية باتجاه عالم آمن وخال من الأسلحة النووية مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سيؤثر إيجابيا على جهود حظر الانتشار النووي.

    ووقع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف الاتفاق في العاصمة التشيكية براغ اليوم بعد أيام من إعلان أوباما إستراتيجيته الجديدة للحد من استخدام الولايات المتحدة للأسلحة النووية كبادرة باتجاه عالم خال من الأسلحة النووية.

    وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن أمله بأن تساعد هذه الاتفاقية الجديدة في الحفاظ على الزخم قبل انعقاد قمة للأمن النووي بواشنطن في 12 الشهر الجاري ومؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي الذي سيعقد في أيار المقبل بنيويورك.
يعمل...
X