إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيدة أسماء الأسد والوردة الشامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيدة أسماء الأسد والوردة الشامية

    إعادة الاعتبار للوردة الشامية...
    السيدة أسماء الأسد تبرز الجانب الاقتصادي
    مما لا شك فيه ان الحديث عن الوردة الشامية يستوجب منا الدخول في عوالم التراث السوري لكونها مرتبطة اي الوردة الشامية اوثق ارتباط بهذا التراث فكانت سابقا تزرع في كل بيت ومنطقة في سورية, لكن سرعان ما تقلصت زراعتها وبدأت تغيب عن معظم البيوت السورية رغم اهمية مدلولاتها الرمزية من جانب وما تحققه من مردود اقتصادي من جانب اخر.‏‏‏
    لذلك احياء للوردة الشامية واعادة مكانتها من جديد في موطنها الاصلي سورية قامت السيدة اسماء الاسد يوم الخميس 31/05/2007 بزيارة قرية المراح التي تبعد 60 كم عن دمشق شرقا بهدف الاطلاع على واقع زراعة الوردة الشامية في حقول القرية والصعوبات التي تعترضها.‏‏‏
    بدأت الجولة عند شروق الشمس لكونه الوقت الامثل لقطاف الورد حيث شاركت السيدة اسماء المزارعين قطافهم في حقول القرية وتحاورت معهم عن فرص الاستفادة من هذه النبتة في رفع مستوى معيشة المجتمعات الريفية التي تعتمد عليها كاحدى محاصيلها الاساسية.‏‏‏
    واستمعت السيدة اسماء من صاحب الحقل عن كيفية قطاف الزهرة وما الوقت المناسب الذي يتم فيه القطاف. وعرض الفلاحون المشاكل والصعوبات التي تعوق عملية زراعة الوردة الشامية وعدم توفر الاسواق المناسبة لتسويقها وتصديرها.‏‏‏
    جولة‏‏:
    ثم قامت السيدة اسماء بجولة على احدى مشاريع تقطير واستخراج ماء الورد واطلعت من صاحب المشروع على مراحل عمل استخراج ماء الورد وزيته حيث يتم وضع الورد في جهاز التقطير (الأنميق) ليخرج منه ماء الورد ثم يقطر الماء مرة اخرى ليطفو الزيت على ماء الورد ويتم سحبه.‏‏‏
    وفي نهاية الجولة اشارت السيدة اسماء الى ان الوردة الشامية اكبر دليل على الفرص الاقتصادية الكامنة في تراث وثقافة بلدنا حيث ان الوردة الشامية بغض النظر عن ارتباطها بالموروث الثقافي والحضاري بحكم تواجدها في كل بيت سوري تمثل فرصة استثمار اقتصادي من حيث تصدير منتجاتها من الزيت العطري الذي يستخدم في الصناعات التجميلية والدوائية.‏‏‏
    600 ألف غرسة بالقلمون‏‏‏:
    يعتبر سعر الغرام من الزيت العطري للوردة الشامية يساوي سعر غرام من الذهب الخالص في حين ان ثمن 1 كغ من زيت الورد يبلغ مابين 10-12 الف دولار.‏‏‏
    حجب القروض‏عن الشجرة‏‏‏:
    السيد امين حمزة البيطار صاحب الحقل ومشروع التقطير قال ان زراعة الوردة الشامية تبدأ من شهر كانون الاول حتى اذار ويبدأ موسم القطاف من 15 ايار حتى 5 حزيران والغراس تحتاج الى خمس سنوات لتعطي مردودا اقتصاديا.‏‏‏
    ويضيف البيطار ان زراعة الوردة الشامية في السنوات الماضية تراجعت لعدة عوامل اهمها عدم الاهتمام بها وعدم توفر الاسواق وانخفاض ثمنها اضافة لعدم وجود الاجهزة الحديثة لاستخراج زيت الورد مما ساهمت هذه الصعوبات في احجام الكثير من المزارعين في المنطقة عن زراعتها. وطالب البيطار من وزارة الزراعة باعتبار الوردة الشامية شجرة مثمرة والغاء تصنيفها السابق كشجرة حراجية وذلك للاستفادة من قروض يمكن ان تقدم للفلاح لشراء الشتول وتوفير الاراضي المناسبة.‏‏‏
    ندوة للوردة‏‏‏:
    اقيم مؤخرا ندوة الوردة الشامية بهدف التعريف بهذه النبتة المتميزة والتي تغزو اسواق العالم وتزامن انعقاد الندوة مع التحضيرات التي تقيمها وزارة السياحة لمعرض الزهور الدولي تحدث وزير السياحة سعد الله اغة القلعة خلال الندوة عن خصائص وتميز الوردة الدمشقية التي تمتاز برقتها وجمالها وفوائدها الجمة مشيرا الى ان اهتمام الوزارة بهذه النبتة نابع من اهتمامها بمدينة دمشق اقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وكشف الوزير عن استعداد الوزارة لاطلاق مهرجان خاص سنوي بالوردة الدمشقية.‏‏‏
    اعلنت غرفة زراعة دمشق منحة دراسية لتقديم الماجستير والدكتوراه عن الوردة الدمشقية وعلى نفقتها في مجال زراعة الوردة الشامية كما شكلت الغرفة لجنة خاصة للوردة الشامية من مهامها اعادة تشجيع هذه الزراعات وتطوير صناعتها.‏‏‏
    كل 10 اطنان من الورد‏ تنتج 1كغ من الزيت‏‏‏:
    يوجد 600 الف شتلة موزعة على1500 دونم في منطقة القلمون. جهاز التقطير للورد تصل قيمته الى 200 الف ليرة وينتج محليا وهو مأخوذ عن جهاز التقطير في العصر العباسي.‏‏‏
    كلمة اخيرة‏‏‏:
    نقل الوردة الشامية الى اوروبا وتحديدا الى فرنسا الصليبيون خلال القرون الوسطى واول من اكتشف اهمية هذه الوردة وحسب المؤرخين في التقطير والتعطير العالم العربي الكبير ابن سينا في مطلع القرن الحادي عشر.‏‏‏ كمااننا بأمس الحاجة لتضافر كافة الجهود لاعادة الاعتبار للوردة الشامية لما لها من أهمية أقتصادية كبيره على قطاعنا الزراعي .
يعمل...
X