إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أســبـاب تـبـديد الـوقـت - إعداد المحامي :بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أســبـاب تـبـديد الـوقـت - إعداد المحامي :بسام المعراوي

    أســبـاب تـبـديد الـوقـت
    إعداد المحامي :بسام المعراوي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و إذا مروا باللغو مروا كراماً

    إن الله يبغض الصحيح الفارغ، لا في شغل الدنيا و لا في شغل الآخرة
    الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
    (( فاستبقوا الخيرات ))، ( البقرة / 148 ) .
    (( و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين ))، ( آل عمران / 114 ).
    ((و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة . . .))، ( آل عمران / 133 ) .
    ((أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ))، ( المؤمنون / 61 ) .
    (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم و جنة . . . ))، ( الحديد / 21 ) .
    أليست هذه الآيات القرآنية دعوة صريحة و واضحة للمسارعة و التسابق في العمل الصالح ؟
    بلى، إنها دعوة إلى تفجير الطاقات و إلى اكتشاف الفرص الجديدة و المجالات المتنوعة للعمل الصالح م استثماره في صناعة المستقبل .
    إن طاقات الإنسان هائلة، و مجالات العمل و البناء و العطاء واسعة و متنوعة، و الفرص و الوسائل كذلك متوفرة، فما الذي يعيق الإنسان و يوقف مسيرته نحو التقدم و التطور و صناعة المستقبل الحضاري المنشود ؟
    إن أحد المعوقات الرئيسية في طريق البناء الحضاري دنيويا و طريق السعادة أخرويا هو عدم المسارعة و التسابق في الخيرات .
    فلا بد لمن يريد النجاح في الوصول إلى أهدافه أن يكون من أولئك الذين يسارعون في الخيرات، و يبادرون منتهزين الفرص قبل أن تضيع، يتنافسون التنافس البناء في الإنجازات و الأعمال الصالحة .
    إن من يفعل ذلك سيكتشف – حينئذ – كم هي عظيمة و هائلة تلك الطاقة الكامنة في المسارعة و التسابق و التنافس، لذلك فالإنسان الناجح هو من يتحدى العقبات التي تمنعه من أن يسارع في الخيرات أو أن يبادر إلى الصالحات .
    فأمام كل خطوة يخطوها الإنسان في حياته، تكاد تكون هناك عقبة تعيق نجاحه و تقدمه، فالحياة صراع بين طبيعتين : الطبيعة الأرضية، و الطبيعة السماوية، فالطبيعة الأرض هي التي تشده إلى الأرض، فتحجزه عن التزام الحق، و طبيعة السماء ( الطبيعة الروحية ) هي التي تسمو به إلى حيث وضعه الله من الكرامة .
    و هذا الصراع بين الحق و الباطل، و التحدي بين النور و الظلمة، و التنافر بين الإيمان و الكفر، و الحرب الشعواء بين الجبهتين تتجاذب النفس البشرية، نحو الحق تارة و تثبيت القيم و المبادئ، و تارة أخرى نحو العيش في ظلمات المادة و أهواء النفس .
    و بنظرة فاحصة نجد أن البعض يتعثر في بعض مزالق الحياة و مصاعبها، و لكنه يتجاوز هذه العقبات الدنيوية، فتراه كمن يجري في طريق وعر، يتعثر تارة، و يقوم أخرى .
    و مع ذلك على الإنسان المسارعة في الخيرات مهما كانت العقبات أو الصعاب أو المشاكل .
    و نجاح الإنسان في هذه الحياة بحاجة إلى إرادة قوية، و عزم راسخ، يتجاوز بهما العقبات الكأداء التي تحول بينه و بين ربح الحياة، فيحطم بها هواجس اليأس، و يتغلب على آفات العمل، التي هي في حقيقتها آفات الوقت، و معوقات لعملية المسارعة و التنافس و التسابق و المبادرة إلى العمل و البناء و العطاء .
    و هناك الكثير من الآفات التي تلقف وقت الإنسان و تلتقمه، و هي تشكل معاول تهدم حياته، و عليه أن يخوض معركة جادة لمكافحة هذه الآفات، و قهرها، و التغلب عليها، و كما أن لكل شيء آفة، إذ أن للعلم، و العمل، و الإحسان، و الغنى، و . . آفات، كذلك فان للوقت آفاته، منها خمس هي على التفصيل الآتي .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
يعمل...
X