ابتعد عن التوافه
إعداد المحامي : بسام المعراوي
إن حياتك غالية، و أوقاتك نفيسة، فلا تضيعها في التوافه، مع العلم بأن هناك فرقاً بين التوافه و بين الترفيه .
فالترفيه مطلوب لكي لا يمل الإنسان، و لكي يعود إلى عمله بنشاط و فاعلية، أما التوافه فهي التي تضيع وقته بلا طائل، و ربما تعود عليه بالمضرة، و مثال ذلك الدخول في الصراعات المجنونة التي لا قيمة لها، و لا تفيد لا في الدنيا و لا في الآخرة .
و كصور من هذه الصراعات التي هي نتيجة للوقوع في التوافه ما نشرته مجلة ( أكتوبر ) المصرية في عددها 456، عن مجموعة من التائهين الضائعين في هذه الحياة، الذين لا يفقهون كيف يستغلون أوقاتهم فتراهم يضيعون أوقاتهم في ممارسة الشذوذ بشكل مطلق، و منه الشذوذ الجنسي ! .
تقول المجلة بما مضمونه : أن هؤلاء كانوا جماعات، ونصبوا بعضهم رؤساء، و هم يدفعون اشتراكاً شهرياً لانضمامهم لتلك الجماعات . كما أن للانضمام شروطاً، منها أن يتم اختيار العضو بعد الاختيار العملي لمدة شهر !
و تتضمن مراحل التدريب تلقي دروساً خصوصية في الرقص الشرقي و الغربي، و في كيفية استعمال المساحيق و التبرج .
ثم يقيمون – في العادة – حقلاً خاصاً كلما انضم إليهم عضو جديد لتشجيع الإقبال على الانتماء .
كما أنهم يقدمون كل الشارات المطلوبة للعضوية، من ملابس و حلل و مساحيق و عطور، و ما إلى ذلك .
و تذكر المجلة : أن في الدستور البريطاني مواداً قانونية لحماية مثل هذه الجماعات الشاذة، و منها جماعة ( البانكس )الذين يصلعون رؤوسهم إلى النصف أو إلى الربع ! .
و صورة أخرى للتوافه، و للصراعات المجنونة تلك المباريات التافهة في الألعاب .
فقد قرر أكاديمية السخرية في فرنسا إقامة مسابقتها السنوية . و شهدت مدينة ( مونكرابو )الفرنسية المسابقة الدولية الثالثة لمقدرة الإنسان على تحويل وجهه إلى أقصى درجات الذمامة و البشاعة ! و بعد أن فاز الإنكليزي ( جوردن بلاركوك) بكأس البشاعة لعاميين متتاليين، تمكن الألماني ( هربرت كرانت ) من منافسته و تحقيق الفوز عليه لمدة سنة، و بذلك انتخبه القضاة !
و لينظر المرء كيف يضيع هؤلاء أوقاتهم و أوقات الآخرين .
إن أعداءنا يعرفون قيمة الوقت، و لكنهم يعملون على تضييع أوقاتنا . فاليهود – مثلاً – يعرفون كيف يغتنمون الوقت و يستغلونه، و لكنهم يعملون على أن تضيع أوقات الشعوب بالهائها .
فقد جاء في نص البروتكول (13) من برتكولات حكماء صهيون المشورة :
(( و لكي نعبد الحكومات العالمية عن أن تكتشف بأنفسها أي خط عمل جديد، سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي، و الألعاب، و مزجيات الفراغ، و المجامع العامة، و سرعان ما نبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل أنواع المشروعات كالفن و الرياضة و ما يليها، و هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشهب حتما عن المسائل التي سنختلف فيها معه، و حالما يفقد الشعب تدريجياً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا لسبب واحد هو : أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين سيكونون أهلاً لتقديم خطط تفكير جديدة )) .
و هكذا يعمل الأعداء على إيقاع الناس في أوحال التوافه، لكي يضيعوا أوقاتهم و يجمدوا عقولهم، و يمنعونهم من التفكير في شؤونهم و قضاياهم من أجل تحقيق مآربهم .
فلكي تستثمر أوقاتك ابتعد عن التوافه .
إعداد المحامي : بسام المعراوي
إن حياتك غالية، و أوقاتك نفيسة، فلا تضيعها في التوافه، مع العلم بأن هناك فرقاً بين التوافه و بين الترفيه .
فالترفيه مطلوب لكي لا يمل الإنسان، و لكي يعود إلى عمله بنشاط و فاعلية، أما التوافه فهي التي تضيع وقته بلا طائل، و ربما تعود عليه بالمضرة، و مثال ذلك الدخول في الصراعات المجنونة التي لا قيمة لها، و لا تفيد لا في الدنيا و لا في الآخرة .
و كصور من هذه الصراعات التي هي نتيجة للوقوع في التوافه ما نشرته مجلة ( أكتوبر ) المصرية في عددها 456، عن مجموعة من التائهين الضائعين في هذه الحياة، الذين لا يفقهون كيف يستغلون أوقاتهم فتراهم يضيعون أوقاتهم في ممارسة الشذوذ بشكل مطلق، و منه الشذوذ الجنسي ! .
تقول المجلة بما مضمونه : أن هؤلاء كانوا جماعات، ونصبوا بعضهم رؤساء، و هم يدفعون اشتراكاً شهرياً لانضمامهم لتلك الجماعات . كما أن للانضمام شروطاً، منها أن يتم اختيار العضو بعد الاختيار العملي لمدة شهر !
و تتضمن مراحل التدريب تلقي دروساً خصوصية في الرقص الشرقي و الغربي، و في كيفية استعمال المساحيق و التبرج .
ثم يقيمون – في العادة – حقلاً خاصاً كلما انضم إليهم عضو جديد لتشجيع الإقبال على الانتماء .
كما أنهم يقدمون كل الشارات المطلوبة للعضوية، من ملابس و حلل و مساحيق و عطور، و ما إلى ذلك .
و تذكر المجلة : أن في الدستور البريطاني مواداً قانونية لحماية مثل هذه الجماعات الشاذة، و منها جماعة ( البانكس )الذين يصلعون رؤوسهم إلى النصف أو إلى الربع ! .
و صورة أخرى للتوافه، و للصراعات المجنونة تلك المباريات التافهة في الألعاب .
فقد قرر أكاديمية السخرية في فرنسا إقامة مسابقتها السنوية . و شهدت مدينة ( مونكرابو )الفرنسية المسابقة الدولية الثالثة لمقدرة الإنسان على تحويل وجهه إلى أقصى درجات الذمامة و البشاعة ! و بعد أن فاز الإنكليزي ( جوردن بلاركوك) بكأس البشاعة لعاميين متتاليين، تمكن الألماني ( هربرت كرانت ) من منافسته و تحقيق الفوز عليه لمدة سنة، و بذلك انتخبه القضاة !
و لينظر المرء كيف يضيع هؤلاء أوقاتهم و أوقات الآخرين .
إن أعداءنا يعرفون قيمة الوقت، و لكنهم يعملون على تضييع أوقاتنا . فاليهود – مثلاً – يعرفون كيف يغتنمون الوقت و يستغلونه، و لكنهم يعملون على أن تضيع أوقات الشعوب بالهائها .
فقد جاء في نص البروتكول (13) من برتكولات حكماء صهيون المشورة :
(( و لكي نعبد الحكومات العالمية عن أن تكتشف بأنفسها أي خط عمل جديد، سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي، و الألعاب، و مزجيات الفراغ، و المجامع العامة، و سرعان ما نبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل أنواع المشروعات كالفن و الرياضة و ما يليها، و هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشهب حتما عن المسائل التي سنختلف فيها معه، و حالما يفقد الشعب تدريجياً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا لسبب واحد هو : أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين سيكونون أهلاً لتقديم خطط تفكير جديدة )) .
و هكذا يعمل الأعداء على إيقاع الناس في أوحال التوافه، لكي يضيعوا أوقاتهم و يجمدوا عقولهم، و يمنعونهم من التفكير في شؤونهم و قضاياهم من أجل تحقيق مآربهم .
فلكي تستثمر أوقاتك ابتعد عن التوافه .