إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طارد الزمن لكي لا يطاردك - إعداد المحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طارد الزمن لكي لا يطاردك - إعداد المحامي : بسام المعراوي

    طارد الزمن لكي لا يطاردك
    إعداد المحامي : بسام المعراوي
    يقول الإمام علي عليه السلام :
    (( إنما أنت عدد الأيام، فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك . . .)) ( غرر الحكم ) .
    إن الوقت هو الحياة، فان أضاعه الإنسان، أضاع عمره و حياته، و من طبيعة الزمن أن عجلته غير قابلة للإيقاف من قبل الإنسان، و لكن الإنسان أن يطارد الزمن و يتسابق معه، إذ هو كالسيف القاطع، إن لم يقطعه الإنسان قطعه .
    إن الزمن سريع، و لكن المرء إذا طارده فسيجد أنه بطيء، و بطئ الزمن هو نتيجة التحكم فيه .
    و كمثال على ذلك أن تقضي مدة معينة – كأسبوع – في السفر، فقد تشعر بقضائك له و كأنك قضيت شهراً أو أكثر في الحضر، و ذلك لأنك في سفر ستحسب حساب الوقت لحظة لحظة في أدائك لمهمتك، و ستجد أن لديك وقتاً إضافياً .
    و الأمثلة على هذه الحقيقة كثيرة، جرب أن تعين لنفسك وقتاً بالدقائق لمطالعة كتاب، أو قضاء حاجة من الحاجات، أو غرض من الأغراض، و ستجد أن لديك متسعاً من الوقت، و أن الوقت بطيء، فيا ترى توقفت الشمس أو القمر أو الأرض عن الدوران ؟
    كلا! لم يتوقف أي منهما، و لكنك قد تحكمت في مقدار معين من الوقت،وطاردت الزمن قبل أن يطاردك .
    و مثال آخر لذلك : الملائمة بين الساعات الكونية و بيم الساعات الداخلية، فقد يتعود الإنسان على توقيت معين، كالتوقيت الصيفي، ثم تأتي التوقيت الشتوي – كما في بعض البلدان – و لنفترض أن التوقيت يؤخر ساعة واحدة في فصل الشتاء، فستجد – في الأيام الأولى – أنك بحاجة إلى ملاءمة ساعتك الداخلية مع التوقيت الجديد، فإذا كنت تنام في الساعة الثانية عشرة حسب التوقيت الصيفي، فستجد نفسك تنام في الحادية عشرة في اليوم الأول من التوقيت الشتوي .
    و في الواقع أن الساعة الحادية عشرة في فصل الشتاء هي الثانية عشرة في فصل الصيف، و بمرور الزمن ستجد نفسك تتعود على ذلك، بملاءمتها مع التوقيت الجديد .
    و هكذا، فلكي يحسن المرء استثماره لوقته، عليه أن يطارده .
يعمل...
X