إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدينة بطرسبورغ ( تاسست قبل 300 سنة ) من روائع الفن المعماري والذوق الرفيع بروسيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدينة بطرسبورغ ( تاسست قبل 300 سنة ) من روائع الفن المعماري والذوق الرفيع بروسيا


    المعالم التاريخية والمعمارية لمدينة بطرسبورغ

    المعالم التاريخية والمعمارية لمدينة بطرسبورغ
    1 - قصور مدينة بطرسبورغ القديمة – روائع للفن المعماري والذوق الرفيع
    يعتبر الجزء القديم لمدينة بطرسبورغ بحد ذاته متحفا للفن المعماري. لقد بنيت المدينة منذ تاسيسها قبل اكثر من 300 سنة لتكون احدى اجمل مدن اوروبا. لذا فأن مباني المدينة القديمة تبهر العين بجمالها ورونقها وفنها المعماري الذي يصعب مشاهدة مثيل له بهذا الحجم في مدينة ثانية.
    سنحاول هنا وصف بعض القصور القديمة الموجودة في المدينة والتي تستخدم حاليا اما كمتاحف او كمؤسسات حكومية او ماشابه ذلك.


    1 – قصر انيتشكوف – استمر بناء هذا القصر من عام 1741 لغاية عام 1751 . يقع القصر على ضفة قناة فونتانكا بالقرب من نهر نيفا وهو مشيد على طراز الباروكو المتقدم. يشبه شكل القصر من الاعلى حرف " H " الانجليزي. والمبنى الوسطي له يتكون من 3 طوابق يتضمن قاعة كبيرة فيها ثريتان مرتبطة بجناحين متكونين من 3 طوابق ايضا. يغطي المبنى سقف مضلع. واجهة القصر الرئيسية تطل على قناة فانتانكا حيث يقع هنا فناء الاستقبال ومسبح متصل بقناة فانتانكا. اما الواجهة المقابلة فتطل على الحديقة المنتظمة. يتضمن الطابقان الثاني والثالث للجناح الجانبي للقصر كنيسة بيتية زخرفت جدرانها الداخلية ونقشت برسوم وايقونات كثيرة حتى ان ارتفاع الفاصل الايقوني المذهب يصل الى 11 مترا.
    في بداية القرن الـ 19 ظهرت في القصر تصاميم وديكورات جديدة وتعتبر القاعة البيضاء اهمها التي تنقسم جدرانها العرضية الى اعمدة اغريقية ثنائية. لقد بقيت هذه القاعة وقاعة الاعمدة الصفراء حتى يومنا هذا على وضعها الاولي.
    اتخذ الامبراطور الكسندر الثالث هذا القصر مقرا له حيث غطيت جدران القصر الداخلية بلوحات فنية لرسامين روس واوروبيين. في نهاية القرن الـ 19 وبداية القرن العشرين كان القصر مقرا للامبراطورة ماريا فيودوروفنا.
    بعد ثورة اكتوبر عام 1917 حول القصر الى متحف مدينة بطرسبورغ القديمة. القصر حاليا هو قصر ابداعات الشباب.
    2 – القصر الصيفي للقيصر بطرس الاكبر – يشبه شكل القصر من الاعلى المستطيل. يتكون المبنى من طابقين. الواجهة

    مزخرفة ومنقوشة برسوم واشكال جميلة. وتفصل بين نوافذ الطابقين اشكال طينية منحوتة تحكي قصة انتصار روسيا على السويد في حرب الشمال. المدخل الرئيسي للقصر يقع في جهة الحديقة ومزين بتماثيل ونقوش في وسطها رايات النصر وغنائمه.
    بالرغم من مرور اكثر من ثلاثة قرون على تشييد القصر الا ان مظهره الخارجي لازال على وضعه وشكله الجميل، ومن احد اسباب ذلك هو انه خلال فترة حكم بطرس الاكبر شيد قصران صيفيان اخران بالقرب من هذا القصر اوسع منه. كما انه بعد الانتهاء من تشييد القصر الصيفي الكبير ليليزافيتا بيتروفنا اهمل هذا القصر عمليا ، مما انقذه من اجراء تقسيمات جديدة عليه في اثناء عمليات الصيانة. كان بطرس الاكبر يحب الاقامة في هذا القصر من الربيع وحتى نهاية الخريف. توجد في كل طابق 7 غرف موزعة على شكل صفين ولا يحتوي القصر على قاعات كبيرة. كسيت جدران الطابق الارضي الداخلية بألواح منقوشة من خشب البلوط، كما ان غرفة المكتب هي الاخرى تحتوي على نقوش يضاهي جمالها نقوش بقية الغرف. اما الطابق الثاني فيحتوي على غرفة المكتب الاخضر حيث توجد نقوش ورسوم مذهبة رائعة وجميلة.

    3 – قصر ستروغونوف – شيد هذا القصر خلال اعوام 1752 – 1754 ويعتبر احد اعظم قصور بطرسبورغ وسمي بأسم صاحبه الذي منح المهندس المعماري حرية التصرف بشكل كامل في العمل. يقع القصر في منطقة التقاء قناة مويكا بنهر نيفا. لم يتغير مظهر القصر الخارجي بالرغم من مرور اكثر من 250 سنة على بنائه. واجهة القصر الرئيسية تطل على شارع نيفسكي وفيها اعمدة ثنائية تستند الى قاعدة مزخرفة وفي اعلاها شعار عائلة ستروغونوف الخاص. نوافذ القصر مزخرفة ومنقوشة. في عام 1790 حصلت بعض التغييرات على البناء، حيث شيدت بدلا من الاجنحة الاحادية الطابق اجنحة اوسع وذات ديكورات داخلية على الطراز الكلاسيكي. وتتميز قاعة اللوحات الفنية بجمال وروعة ديكوراتها وتصميمها وكذلك باللوحات التي تحتويها والتي تضاهي في قيمتها الفنية اللوحات المعروضة في الغاليريهات العالمية، كما توجد في القصر قاعات اخرى مثل القاعة العربية والمكتب المعدني. يحتوي القصر على اكثر من 50 غرفة مختلفة الاحجام.
    بعد عام 1988 تقرر اجراء الترميمات اللازمة على مباني القصر وتسليمه الى ادارة المتحف الروسي.
    4 – قصر شوفالوف – يعود هذا القصر الى الكونت ايفان شوفالوف مؤسس اكاديمية الفنون. بني هذا القصر خلال اعوام 1753 – 1756 الذي اعتبر انذاك اجمل واروع المباني في بطرسبورغ. القصر مشيد على طراز باروكو المتقدم. واجهة القصر الامامية

    جميلة ومنحوتة بدعائم مضلعة فوقها قوصرة شعاعية الشكل جميلة. بالرغم من مرور هذه الفترة الطويلة على انشاء القصر، الا انه مازال احد المعالم المعمارية والتاريخية في المدينة.
    يستخدم هذا المبنى حاليا كمقر لجمعيات الصداقة الروسية مع الدول الاجنبية.
    5 – القصر الرخامي – استمر بناء هذا القصر من عام 1769 وحتى عام 1785 ، وهو اول مبنى

    في بطرسبورغ تكسى جدرانه الخارجية وبعض جدرانه الداخلية بحجر طبيعي. حيث استخدمت في ذلك انواع مختلفة من الرخام والغرانيت ولهذا اطلق علية اسم القصر " الرخامي ".
    لقد نجح المهندس المعماري في جمع وظيفتين للمبنى فمن جانب ان القصر مبنى في مدينة على غرار القصور والمباني الاخرى ومن جانب اخر هو بيت ريفي على غرار بيوت النبلاء الريفية في القرن الـ 18 . مباني القصر الشرقية مبنية على شكل حرف " П " اليوناني هذه المباني فصلت عن مباني الجزء الغربي الخدمية بجدار حجري وفناء فيه جنينة. وفي نفس الوقت خصص القسم الغربي من القصر للخدمات ومخادع النوم. لقد كسيت الجدران الخارجية للطابق الارضي من المباني بحجر الغرانيت الاحمر، بينما تمت تكسية الطابقين الثاني والثالث بحجر الرخام الرمادي الفاتح وتفصل بين قطعه قطع صغيرة من الرخام الاحمر والوردي. كان الطابق الارضي للقصر مخصصا للخدمات والمطابخ ومخازن المؤن وكنيسة بيتية. اما الطابق الثاني فكان مخصصا للاستقبال والاحتفالات اما الطابق الثالث فهو مخصص للنوم. اعتمد اسلوب الروكوكو كأساس في بناء القصر حيث يكون لكل قسم كيان منفصل عن البقية وترتبط فيما بينها بقاعات ضيقة صغيرة وممرات وسلالم تربط بين طوابقه الثلاثة.
    بعد مرور فترة زمنية وتغير ملكية القصر قرر صاحبه اجراء بعض اعمال الصيانة والتغييرات عليه خاصة تقسيمات الطابق الارضي حيث على اثرها ظهرت قاعة المكتبة والمكتب الانجليزي وقاعة الموسيقى لاقامة امسيات موسيقة وغنائية ومسرحيات، أي تحول القصر الى مركز من المراكز الثقافية في بطرسبورغ.
    اجريت على المبنى ترميمات وعمليات صيانة شاملة في ثمانينات القرن الماضي وهو حاليا فرع للمتحف الروسي وتعرض فيه بشكل دائم لوحات واعمال الرسامين والنحات الاجانب اضافة الى اقامة معارض وقتية.
    6 – قصر شيريميتوف – يقع هذا القصر على ضفة قناة فونتانكا واكتمل بناؤه عام 1755 . يعتبر القصر من المعالم المعمارية

    المبنية على طراز باروكو في المدينة. كان القيصر بطرس الاكبر قد اهدى قطعة الارض المقام عليها القصر الى الفيلد مارشال الكونت بوريس شيريميتيف الذي كان من انصاره ورافقه في حملاته وجولاته العديدة. تحتوي الواجهة المركزية على 6 اعمدة كورنثية ثبتت فوقها قوصرة شعاعية الشكل، اما جانبا الواجهة فهي الاخرى محاطة باعمدة فوقها قوصرة مثلثة الشكل.
    واجهة القصر الرئيسية تطل على النهر وهي تعبر عن الفن المعماري للقرن الـ 18 . الطابق الارضي من القصر كان مخصصا للخدمات اما الطابق الثاني ففيه غرف وقاعات للاستقبال ومخادع تشكل صفين من الممرات. يتضمن القصر ايضا حديقة فيها كهف صناعي وصومعة وبوابة مزخرفة واماكن عديدة لقضاء الامسيات وشرب الشاي وغير ذلك.
    اصبح القصر بنهاية القرن الـ 18 مركزا للمسرح والموسيقى في بطرسبورغ .شهد هذا القصر قصة حب بين الكونت نيقولاي شيريميتيف والفلاحة براسكوفيا كوفاليوفا التي انتهت بزواجهما حيث منحت بعد ذلك لقب كونتيسة.
    بعد ثورة اكتوبر عام 1917 سلم الكونت شيريميتيف القصر الى السلطات بمحتوياته كاملة وتحول الى متحف.
    عاشت في هذا القصر في فترات مختلفة اخرها كان بين اعوام 1944 – 1952 الشاعرة الروسية آنا اخماتوفا حيث اسس في الجناح الذي سكنته متحف شخصي لها.
    يتضمن القصر ايضا متحفا يتحدث عن تاريخ عائلة شيريميتيف.

    7 – قصر ميخائيلوف – هذا القصر كالقلعة بوشر ببنائه عام 1796 بعد وفاة الامبراطورة يكاتيرينا الثانية، حيث كان بافل الاول يطمح الى الاقامة في قصر يملكه بدلا من قصر يكاتيرينا الثانية لكي يشعر بالامان والاطمئنان. اشرف على هندسة القصر اشهر المهندسين المعماريين المعجبين بالفن المعماري للقرون الوسطى. وافق بافل الاول على التصميم الذي كان يتضمن عناصر من قلاع الفرسان في القرون الوسطى اضافة الى الطرز المعمارية للقرن الـ 18 . استمرت عمليات بناء القصر ليل نهار وبدون ايام استراحة وساهم فيها اكثر من 6000 عامل من مختلف المهن حيث انتهت في نهاية عام 1800 .
    للوهلة الاولى يبدو ان القصر منيع جدا لكونه محاطا بالمياه من جميع جوانبه ولا يمكن الدخول اليه الا بواسطة الجسر المتحرك فقط، الا ان القيصر بافل الاول قتل في مخدعه بعد 40 يوما فقط من اقامته في هذا القصر القلعة. تعتبر التصاميم الداخلية للقصر من العجائب الفنية، فهي من ناحية تعكس الابهة الامبراطورية ومن ناحية ثانية هو متحف فني للتحفيات القديمة وفنون اوروبا الغربية والفنون الروسية. بعد مقتل بافل الاول انتقلت العائلة القيصرية الى القصر الشتوي ثانية وفي عام 1819 اصبح القصر مقرا لكلية الهندسة.
    اجريت في عام 1991 ترميمات وصيانة كاملة للقصر وسلم المبنى الى المتحف الوطني الروسي، واقيم امام واجهته الجنوبية تمثال للامبراطور بطرس الاكبر يمتطي حصانه وكان قد انجز عام 1740 .
    8 – قصر ماريا – شيد القيصر نيقولاي الاول هذا القصر هدية لابنته ماريا بمناسبة زواجها. اكتمل بناء القصر عام 1844 . يقع

    القصر في الجهة المقابلة لكاتدرائية اسحق على ضفة قناة يكاتيرينا. كان هدف الامبراطور ان يكون القصر مختلفا عن القصور الاخرى، بحيث يكون نموذجا للرفاهية والاستراحة. ان ما يثير الانتباه كون جناحي القصر غير متساوية وغير متناظرة كما هو معتاد فجناحه الايمن اقصر من جناحه الايسر بـ 52 مترا كما انه مبني بزاوية منفرجة بالنسبة للواجهة الرئيسية المبنية على الطراز الكلاسيكي ليماثل المباني المشيدة على الساحة التي يطل عليها القصر. القاعات وغرف الخدمات قريبة من الطريق اما غرف النوم فهي في الجهة المقابلة بعيدة عن الضوضاء والغبار.
    بعد ثورة اكتوبر عام 1917 اصبح القصر مقرا لمؤسسات حزبية مختلفة وخلال الحرب الوطنية العظمى تحول المبنى الى مستشفى عسكري مما تطلب اجراء بعض التعديلات عليه. اجريت على القصر خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي ترميمات كاملة وهو حاليا مقر المجلس التشريعي لمدينة بطرسبورغ.

    9 – قصر مينشيكوف – شيد هذا القصر بأمر من الكسندر مينشيكوف اول محافظ لمدينة بطرسبورغ واحد المقربين والمناصرين للقيصر بطرس الاكبر. بوشر ببناء القصر عام 1710 وهو اول مبنى حجري في المدينة ويعتبر اضخم مباني المدينة واجملها في عصر القيصر بطرس الاكبر وكان يستخدم للاستقبالات الدبلوماسية الرسمية والاجتماعات.
    غرف القصر موزعة على جانبي الممرات ومازال بهو القصر وسلمه ونقوش واجهته التي تستند على صفين من الاعمدة الملساء على وضعها الاولي. لقد اكتشفت في الغرفة المغلفة بخشب البلوط في اثناء عمليات الصيانة، اكتشفت لوحة جدارية تعود للربع الاول من القرن الـ 18 تمثل القيصر بطرس الاكبر كمحارب منتصر. وسابقا كان القصر محاطا بحديقة غناء فيها نوافير عديدة وكهوف صناعية واجنحة مختلفة الا انها ازيلت ولم يبق لها أي اثر.
    10 – قصر يوسوبوف – يعتبر هذا القصر من المعالم المعمارية المبنية على الطراز الكلاسيكي وكان في بداية الامر يتكون من طابقين ( منتصف القرن الـ 18 ). تم في ستينات القرن الـ 18 توسيعه وبناء طابق ثالث، حيث تميزت واجهته الرئيسية بـ 6

    اعمدة تربط الطابقين السفليين فوقها قوصرة مثلثة الشكل. وفي ثلاثينات القرن الـ 19 تم بناء جناح يتضمن قاعة رخامية واسعة بأعمدة بيضاء. في هذا القصر قتل راسبوتين بديسمبر/كانون الاول عام 1916 .
    بعد ثورة اكتوبر عام 1917 تحول المبنى من عام 1919 لغاية 1925 الى متحف اصبح بعدها يسمى " دار المعلم " حاليا يسمى " قصر العاملين في التعليم ".
    اجريت على المبنى ترميمات وصيانة كاملة استمرت لفترة طويلة فخلال الفترة من 1946 ولغاية عام 1955 تمت ترميمات القاعة الخضراء وقاعة الرقص وبهو الاستقبال والغرف الخاصة والمسرح. ومنذ عام 1987 افتتح هنا مسرح موسيقى الحجرة.
    11 – القصر الشتوي - هو المبنى الرئيسي لمتحف الارميتاج. شيد القصر خلال الفترة بين عامي 1754 و1762 . كان اول

    نموذج لمقر الامبراطور الشتوي وشيد على ضفة قناة زيمنايا في عهد الامبراطور بطرس الاكبر عام 1711 اما النموذج الثاني فكان في مكان مسرح الارميتاج حاليا وشيد خلال الفترة من 1716 – 1719 . في عام 1732 بوشر ببناء القصر الثالث الذي تطل واجهته على نهر نيفا وساحة القصر. وشيد النموذج الرابع المؤقت لقصر الشتاء من الخشب عام 1755 على زاوية شارع نيفسكي وكورنيش نهر مويكا. وبعد اكتمال بناء القصر الشتوي الدائم عام 1762 ازيل المبنى الخشبي. اول من اقام في القصر الحالي كان الامبراطور بطرس الثالث.
    ان بناء القصر يوحي بعظمته وفخامته وان تصاميمه الداخلية غنية بزخرفتها ونقوشها الرائعة والبديعة. لقد بقيت واجهة القصر على شكلها الاولي اما التقسيمات الداخلية فأجريت عليها تغييرات عديدة اشرف عليها افضل المهندسين المعماريين الروس والاوروبيين.
    في عام 1922 اصبح القسم الاكبر من القصر متحفا وفي عام 1945 سلمت كافة المباني الى متحف الارميتاج الذي يعتبر احد اضخم المتاحف في العالم.
    ساحة القصر في بطرسبورغ
    ساحة القصر في بطرسبورغ هي قلب العاصمة الشمالية لروسيا الاتحادية والمكان المحبب لسكان المدينة وضيوفها والسياح

    المحليين والاجانب. تعتبر الساحة والمباني المطلة عليها من اروع المجمعات المعمارية في العالم وسميت بساحة القصر لوقوعها امام القصر الشتوي. الساحة مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
    انشئت الساحة بأمر من الامبراطور نيقولاي الاول لتخليد انتصار القوات الروسية على جيوش نابليون في الحرب الوطنية عام 1812 . وضع كارل روسي المهندس المعماري المكلف بأنشاء الساحة مخطط المجمع المعماري، الذي تضمن الاستفادة من بعض الابنية القائمة في الموقع وربطها بالمباني الحديثة لتشكل وحدة معمارية متكاملة تخلد النصر الروسي.
    شيد في الجانب الجنوبي للساحة مبنى الاركان العامة على شكل نصف دائرة بواجهة يبلغ طولها 580 مترا يتوسطها قوس نصر جميل مزخرف وضعت فوقه عربة المجد تجرها ستة خيول وعليها تماثيل مقاتلين وعربة ثانية تقودها " نيكا " الهة النصر. يبلغ ارتفاع القوس 28 مترا وارتفاع التماثيل 10 امتار وعرض القوس 17 مترا.
    في عام 1834 نصب في وسط الساحة عمود الكسندر من حجر الغرانيت على شرف الامبراطور الكسندر الاول. يبلغ وزن العمود اكثر من 600 طن وارتفاعه 47.5 مترمثبت فوقه تمثال ملاك يقتل ثعبانا بالصليب الذي يحمله علامة لانتصار الخير على الشر.
    وكان مبنى مقر الحرس اخر المباني التي شيدت على الساحة عام 1843 .
    اجريت عام 1977 على الساحة ترميمات شاملة ورصفت ارضيتها بديكور جميل. تبقى الساحة المكان الذي يقصده سكان المدينة وضيوفها والسياح، كما ان اكثر المهرجانات الغنائية والاحتفالات الشعبية تقام على الساحة.
    - القصر الشتوي – شيد القصر خلال الفترة بين اعوام 1754 – 1762 بتصميم المهندس المعماري بارتولوميو راستريللي الذي وضع عمليا مخطط الساحة. كان القصر مقرا للامبراطور الروسي. حاليا مبنى القصر هو المبنى الرئيسي لمتحف الارميتاج. يعتبر القصر الشتوي اجمل المباني المطلة على الساحة . تبلغ مساحة القصر 9 هكتارات ويتضمن حوالي 1500 غرفة وقاعة. كان القصر حينها اعلى مباني المدينة ولم يكن يسمح باقامة مبنى اخر اعلى منه.


    - مبنى الاركان العامة – هذا المبنى ضخم جدا يتوسطه قوس النصر الذي ثبتت فوقه عربة تجرها ستة خيول وعليها تماثيل لمقاتلين وعربة ثانية تقودها " نيكا " الهة النصر. لقد صمم المهندس المعماري هذا المبنى، بحيث استفاد واستخدم المباني التي كانت قائمة منذ النصف الثاني من القرن الـ 18 . كان القسم الغربي من المبنى مخصا للاركان العامة اما القسم الشرقي فخصص لوزارتي الخارجية والمالية وكنيسة ( حاليا جزء من متحف الارميتاج ). المبنى مشيد على الطراز الكلاسيكي .
    - عمود الكسندر – اقيم هذا العمود في وسط ساحة القصر عام 1834 تخليدا للامبراطور الكسندر الاول الذي في اثناء حكمه

    انتصرت القوات الروسية على قوات نابليون الغازية. لا مثيل لهذا العمود الغرانيتي في العالم حيث يبلغ طوله مع القاعدة وتمثال الملاك الذي مثبت في قمته 47.5 متر. العمود مثبت على قاعدة من الغرانيت ايضا نقشت عليها انواع الاسلحة التي استخدمت في تلك الحرب وكذلك رموز تخلد النصر الكبير.
    - مبنى مقر الحرس – استمر بناء هذا المبنى من عام 1837 ولغاية 1843 . المبنى مشيد على

    الطراز الكلاسيكي المتأخر. بعد ان انجز بناء مبنى الاركان العامة كان لابد من اكمال بناء الساحة حسب المخطط المقرر. لذا امر الامبراطور بافل الاول بتشييد مبنى في الجانب الشرقي للساحة ليكون مقرا للحرس حيث ان المبنى القديم لم يعد يفي بالغرض. يتكون المبنى من قسمين متعامدين تطل واجهة احدهما على الساحة وتطل واجهة القسم الاخر على كورنيش نهر مويكا. الارميتاج – اضخم واشهر متاحف روسيا واحد اكبر متاحف العالم
    يقع متحف الارميتاج في مدينة بطرسبورغ ، وهو اضخم متاحف روسيا الاتحادية واحد اضخم متاحف العالم. يحتوي المتحف

    على اكثر من 3 ملايين لوحة فنية وقطع اثرية ومنحوتات لكبار الفنانيين.
    كان المتحف في بداية الامر يتمثل في مجموعة لوحات فنية ازداد عددها مع مرور الوقت كانت تبتاعها الامبراطورة يكاتيرينا الثانية وتضعها في احدى قاعات القصر الشتوي المعزولة ( من هنا جاءت تسميته عن الفرنسية – ارميتاج وتعني مكان منعزل ).
    بدأت الامبراطورة يكاتيرينا الثانية بجمع اللوحات الفنية عام 1764 بعد شرائها 220 لوحة فنية لرسامين من هولندا وبلجيكا من احد التجار في برلين ووضعتهم في قاعات القصر الشتوي المنعزلة. تبع ذلك عام 1769 شراء اكثر من 600 لوحة فنية من مدينة درسدن الالمانية. تبع ذلك عام 1772 شراء مجموعة لوحات البارون كروزا في باريس. كانت هذه المجموعة تضم اعمالا لرسامين من ايطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، كان

    من بين هذه اللوحات، لوحة " العائلة المقدسة " للرسام روفائيل ولوحات لرامبرانت وغيرهم. وفي عام 1779 اقتنيت مجموعة لوحات تعود لرئيس الوزراء البريطاني ومجموعة اخرى يزيد عددها عن 5000 لوحة من بروكسل. بعد ذلك اشترت الامبراطورة يكاتيرينا الثانية مجموعة تعود لمصرفي بريطاني كان بينها تمثال " ولد يجلس القرفصاء " لميكائل انجلو وتماثيل قديمة تعود الى العهد اليوناني وغيرها اضافة لذلك كانت الامبراطورة تقتني لوحات فنية ومنحوتات من الرسامين الروس والاوروبيين نفذت حسب طلبها. كما انها اشترت مكتبة فولتير وديدرو. عند وفاة الامبراطورة عام 1796 كان مجموع اللوحات التي تملكها 3996 .
    استمر شراء اللوحات الفنية في عهد الكسندر الاول ونيقولاي الاول خاصة لوحات بريشة رسامين لم تكن اعمالهم موجودة في الارميتاج.
    افتتح متحف الارميتاج للجمهور عام 1852 حيث كان في حينها احد اغنى المتاحف في العالم بما يحتويه من تماثيل شرقية ومصرية قديمة ويونانية والعصور الوسطى وفنون اوروبا اضافة الى الاثار القديمة المكتشفة في اسيا والحضارة الروسية بين القرن الـ 8 والقرن الـ 19 . استمر عدد اللوحات الفنية بالازدياد وكان بينها لوحات تعود الى الرسام

    رامبرانت مثل " عودة الابن الضال " التي رسمها في هولندا في القرن الـ 17 خلال الفترة الفاصلة بين العصور الوسطى والحديثة.
    بعد قيام ثورة اكتوبر عام 1917 ازدادت معروضات المتحف من اللوحات الفنية والتماثيل بشكل كبير نتيجة تأميم ومصادرة المجموعات الفنية الخاصة.
    ونتيجة لاعادة توزيع ممتلكات المتاحف في موسكو وبطرسبورغ استلم الارميتاج لوحات لرسامين روس واوروبيين. في حين نقلت " غرفة الالماس " الى موسكو حيث شكلت اساس متحف الالماس كما نقلت بعض اللوحات الفنية الى متحف الفنون التشكيلية بموسكو.
    خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى نقلت اغلب معروضات المتحف الى مناطق ماوراء سلسلة جبال الاورال واغلق المتحف امام الجمهور. ألا ان العاملين في المتحف استمروا في نشاطهم العلمي والقاء المحاضرات. في عام 1956 افتتح الطابق الثالث للمتحف.

    محتويات المتحف – تعكس محتويات ومعروضات المتحف تطور الفنون في العالم منذ العصر الحجري القديم وحتى نهاية القرن الـ 20 وكذلك الاثار الثقافية المكتشفة على كامل اراضي الاتحاد السوفيتي السابق مثل التماثيل الصغيرة ومنها تمثال " فينوس العصر الحجري "
    وقطع خزفية وبرونزية وغيرها. وتضم مجموعة اللوحات اعمالا تعود الى رسامين غربيين عظام من القرن الـ 13 لغاية القرن الـ 20 واغلبها يعود الى الرسامين من ايطاليا ( القرن الـ 16 – القرن الـ 18 ) وفرنسا ( القرن الـ 17 وبداية القرن الـ 20 ) واسبانيا ( القرن الـ 16 – القرن الـ 18 ) وهولندا وبلجيكا ( القرن الـ 17 ) وغيرهم. وزعت معروضات الارميتاج على عدد من المباني التي تشكل المجمع المعماري الرائع المطل على ساحة القصر. تطل جميع المباني على نهر نيفا ويمثل القصر الشتوي المبنى الرئيسي للمتحف. توجد للمتحف فروع في كل من امستردام عاصمة هولندا ومدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان ومدينة فيبورغ في

    مقاطعة لينينغراد.
    لكي يتعرف المشاهد على كافة المعروضات في قاعات المتحف عليه ان يقطع مسافة 22 كم. واذا صرف دقيقة واحدة في مشاهدة كل قطعة من معروضاته فأنه يحتاج الى حوالي 15 سنة لكي يشاهدها كاملة.
    ان زائر المتحف يمكن ان يرى نفسه في مصر القديمة او بلاد مابين النهرين وبلاد الاغريق ويتعرف على حياة قبائل سيبيريا ويشاهد المومياء المصرية والخزف الاغريقي وتماثيل يونانية واسقوثية وغيرها، ناهيك عن اللوحات الفنية لرسامين امثال ليوناردو دا فينتشي ورافائيل وتيتسيان والغريكو ورامبرانت وكلود مونيه وكامل بيسارو وبيكاسو وغيرهم وتماثيل من نحت ميكائيل انجلو وغيره.
    ان زائر المتحف ينبهر ليس فقط بما يشاهده من معروضات ولوحات فنية فقط، بل بالفن المعماري والتصاميم الرائعة لمباني المتحف.
    يتبع...
يعمل...
X