إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان / أحمد الياس / حالة من النقاء الصوفي النادر .. للناقد الدكتور : محمود شاهين .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان / أحمد الياس / حالة من النقاء الصوفي النادر .. للناقد الدكتور : محمود شاهين .


    أضاف ‏‎Ahmad Elias‎‏ ‏4‏ صور جديدة.
    مقالة قديمة للناقد الدكتور محمود شاهين
    نشرت في صحيفة تشرين السورية في 10\10\1989
    أحمد الياس حالة من النقاء الصوفي النادر
    معرض أحمد الياس في دمشق وفي صالة أورنينا أقيم مؤخراً معرض جديد للفنان أحمد الياس ضم حوالي اثنتين واربعين لوحة حروفية منفذة بخليط من التقنيات قائمة بكاملها على معطيات الزخرفة والخط العربي الذي كان الفنان العربي المسلم قد أبدع وعبر من خلالهما عن حالة وجد روحي حميمي قلما نجد مثيلاً لها في فنون العالم .
    الفنان أحمد الياس من مواليد بلدة ديرعطية عام 1954 وتخرج من قسم العمارة الداخلية (الديكور) كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1981 ، غير أنه أوقف إنتاجه الفني على اللوحة الحروفية ، مستفيداً من معطيات الكتابة والزخرفة العربية التعبيرية والتشكيلية !
    على هذا الأساس يعتبر أحمد الياس أحد فنانينا التشكيليين الذين أغرتهم مقولة (التراث والمعاصرة)
    واستهوتهم القيم الفنية الفريدة للكتابة والزخرفة العربية، فاتجه إلى هذا النبع الثر ، محاولاً الخوج بالجديد المتميز !
    المعرض الأخير للفنان الياس وهو المعرض الشخصي الرابع يشكل إضافة متطورة على تجربته عموماً ، هذه التجربة التي بدأت باستخدامات بسيطة للزخرفة والكتابة العربية ، ثم تصاعدت من معرض لآخر وصولاً إلى النتائج الأفضل التي تمثلها أعمال معرضه الحالي ، حيث تواكبت فيها القيمة التشكيلية والتعبيرية ، خاصة بعد أن تمكن الفنان من انتخاب مجموعة خاصة من الزخارف والخطوط والألوان ، مخضعاً إياها لحالة متميزة من الانسجام والتوافق ، ضمن تكوينات بدأت تتوضح وتتأكد وتتكامل بالتدريج .
    على ان أهم ما يلفت الانتباه في تجربة الفنان المجتهد أحمد الياس هي الحالة الشعوربة الصوفية النقية التي تفرزها تكاوينها وألوانها وجوها العام ، مما يشير إلى صدق تجربته وتمكنها من النفاذ إلى القيم التعبيرية العميقة والبعيدة للغة الزخرفة والخط التي هي مزيج من الفن التطبيقي والفن التشكيلي .
    وبمقارنة بسيطة بين تجربة الفنان وبين تجارب الحروفية الأخرى في حياتنا التشكيلية (وهي كثيرة وبازدياد مطرد ) نجد أنها تنفرد بجملة من الخصائص نذكر منها :
    * الاستخدام الخاص للكتابة العربية ، فهي لديه رشيقة مموسقة ، ناعمة ، تتصاعد من أسفل اللوحة إلى أعلاها كاللهب ن أو تضرب في جسد اللوحة كالجذور التي تشق طريقاً إلى الضوء .
    * تتكون الخلفية في لوحته من توضعات لونية شفافة أنيقة متدرجة القيمة والإيقاع ، متعددة المساحة والأحجام .
    *الألوان المشكلة للخلفية تنساخ نظام دقيق فوق ورق مهشر بطريقة الضغط الخفيف ، مما يغني المساحات اللونية ن ويعمق الدلالة التعبيرية فيها.
    * اعتماد الفنان على فصائل محددة من الألوان كالأزرق الفيروزي والنيلي ، والأخضر الجنزاري والفاتح ،
    والأصفر البرتقالي والبني المعتق ن إضافة إلى مشتقاتها المختلفة ،وطريقة رشها الناعم المتدرج من الغامق إلى الفاتح .
    إن كل هذه العناصر مجتمعة ، تكرس روحية صوفية نقية رائعة في أعماله .
    وهذه الروحية بالذات ، هي ما تجعل تجربته متميزة ومتفردة عن غيرها من التجارب الحروفية الكثيرة .








يعمل...
X