إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يبشر معرض نبض ولون بعودة إيقاع الحركة التشكيلية إلى صالات العرض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يبشر معرض نبض ولون بعودة إيقاع الحركة التشكيلية إلى صالات العرض

    معرض نبض ولون يبشر بعودة إيقاع الحركة التشكيلية إلى صالات العرض

    دمشق-سانا
    يبشر افتتاح معرض "نبض ولون" في صالة السيد بعودة إيقاع الحركة التشكيلية الى صالات العرض الخاصة وعودة مظاهر الحراك الثقافي التي افتقدها الناس جزئيا خلال ثلاث سنوات من عمر الأزمة.
    ولاحظ كل من حضر الافتتاح الذي جرى أمس الأول أنه كان أشبه بمهرجان مصغر يعكس تعطش الناس من محبي الفن التشكيلي لمثل هذه الطقوس الثقافية التي كانوا يستمتعون بحضورها قبل الأزمة إذ غصت الصالة بجمهور متميز من الفنانين والنقاد والمهتمين وطلاب الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة.

    ولم تخف وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح سعادتها بهذا الإقبال الملفت فقالت إن "هذا اليوم هو يوم مميز جدا بالنسبة للوزارة وللفن التشكيلي في العام الحالي ولهذا الفن خلال الأزمة.. فمديرية الثقافة كانت راعية للفن التشكيلي خلال الازمة في حين اعتكف أصحاب الصالات الخاصة وامتنعوا عن مزاولة نشاطهم.. وأنا أدعوهم لمعاودة نشاطهم مجددا".
    وقال الفنان الدكتور علي السرميني المشرف على المعرض والمدرس في كلية الفنون الجميلة إن المعرض "يحمل رسالة تقول إن نبض الوطن مستمر وان السلام يجب أن يعود لأن الموزاييك الموجود في سورية يشكل لوحة فنية رائعة وهؤلاء الشباب المشاركون هم قيمة مضافة للأجيال السابقة لكي يتقدم التاريخ وبالتالي يستحقون أن يتم تسليط الضوء على أعمالهم فما نشاهده في لوحاتهم يدفع الحركة التشكيلية ويجعلها تتحرك الى الأمام لتنتج عطاءات جديدة وتطورا جديدا وربيعا جديدا وألوانا جديدة".

    وأوضح السرميني لـ سانا أن المعرض يضم 25 لوحة وأنه شارك بعمل واحد عنوانه "دمشق" كنوع من التشجيع والتفاعل مع طلابه الشباب وهم إما طلاب دراسات عليا أو معيدون وقال ان في إبداعاتهم أشياء جديدة بالرغم من أن مواضيع اللوحات مختلفة فالعمل الفني برأيه يتألف من موهبة الفنان وثقافته النظرية والعملية والأكاديمية اضافة الى ثقافته الذاتية وان الجوانب الفيزيولوجية والسيكيولوجية والاجتماعية هي المكونات الأساسية للفنان.
    وقال الفنان الشاب سامي الكور خريج تصوير ورسم زيتي: نحن بحاجة لمثل هذه الفعاليات التشكيلية للخروج من جو الازمة والناس متفائلون جدا والإقبال كبير كما نرى.. وعن مشاركته في المعرض قال: شاركت بلوحة عنوانها طبيعة صامتة وهو موضوع مطروح بكثرة لكنني أضفت اليه إذ درست علاقة الكتلة مع الفراغ بتكوين متحرر من النظم الاكاديمية مع الحفاظ على توازنه وركزت على العلاقات اللونية والهارموني اللوني بين العناصر ودرست شدة الإضاءة على الكتلة والفراغ وتأثير الظلال باللوحة.
    وأشار الى أن الدكتور السرميني هو صاحب فكرة المعرض وقدم لنا التشجيع وأعطانا الدافع القوي والمعنويات العالية ويعتبر فكرة جديدة أن يعرض الأستاذ مع طلابه الخريجين.. وأنا مشارك بثلاثة أعمال في الموضوع نفسه ولكن تختلف القياسات وكنت قد شاركت سابقا بعدة معارض جماعية هي معرض الربيع السنوي وملتقى في قلعة دمشق وملتقى التصوير الزيتي بعد ورشة عمل.
    جهيدة بيطار طالبة ماجستير شاركت بلوحة أسمتها جوكر فيها انطباعات من الحياة الاجتماعية واللوحة بالعموم كما تقول تمثل فلسفتها في الحياة وطريقة تفكيرها بينما شارك علاء شرابي المعيد في الكلية بعمل واحد اسمه ترقب يحاكي حالة الترقب التي يعيشها المواطن السوري وضمنها مجموعة شخوص أو كائنات تترقب كل شيء مستعملا الالوان الزيتية على القماش.. وقال "إن اجواء التحضير للمعرض كانت مشجعة وشبابية وان الدكتور المشرف كان متفهما".
    وأضاف.. ان الاقبال الذي نراه اليوم يعكس تعطش الناس للفن ولعودة مظاهر الحياة الطبيعية التي كانت قبل الأزمة فالناس يحبون الفنون ويحبون هذه المظاهر الاحتفالية.
    أما شذى ميداني فشاركت بأربع لوحات ثلاث منها صغيرة وهي عبارة عن بورتريه فهي تحب رسم الوجوه اضافة الى لوحة كبيرة من مشروع تخرجها تنتمي الى الفن التجريدي الذي يريحها لما فيه من حرية أكبر في الشغل ولعدم وجود شكل يحتاج الى ضبط كما أن ألوانه أجمل.. وقالت "إن مشاركتها في المعرض تتيح لها التواصل مع الناس الذين يتذوقون الفن وتشجعها على الابداع أكثر للوصول الى اكبرعدد من الناس ما يجعلها تجربة جميلة".

    وتحدث الدكتور سائد سلوم المدرس في قسم الرسم والتصوير بالكلية عن الألوان المستخدمة في الأعمال المعروضة فقال إنها متنوعة بين الزيتي والاكريليك والمائي وأن بعض الاعمال منفذة بطريقة الحفر والطباعة والغرافيك وان كانت الحجوم مختلفة ففي تقنيات الحفر والطباعة لا يستطيع الفنان تنفيذها بالحجوم الضخمة.. وأضاف ان معظم المشاركين قدموا أعمالا باختصاصات واساليب متنوعة تنم عن عمليات التحليل والتركيب الموجودة في عقلية كل فنان ويشق من خلالها اسلوبه في الحياة وهي أساليب جديدة مبشرة بالخير وواعدة وارجو أن تكون في المستقبل مرحلة من مراحل تاريخ الفن الحديث.. واللافت نسبة الحضور الكبيرة غير المتوقعة وهذا ما يبشر بعودة أيام الفن وأيام الجمال لسورية الجميلة.
    ووصف الدكتور محمد غياث الجندي المدرس بكلية العمارة المعرض بأنه جميل وممتع وأن الحضور الحاشد شيء مبشر واعتبره نصرا على الأعداء وفتحا لفوانيس الثقافة فقد آن الأوان ليعود الناس إلى الرسم والموسيقا وكل أنواع الفنون هربا من عناء العمل وضغوط الحياة.. راجيا أن يكون الربيع القادم ربيعا إيجابيا يسوده الحب الذي افتقدناه في فترة الأزمة.
    ورأى جهاد موسى المدرس بالكلية أن الفنانين الشباب المشاركين هم مجموعة مميزة وأعمالهم تدل على إبداعهم وانهم خطوا الخطوة الأولى بقوة نحو المستقبل ومستواهم ممتاز وما يجمع أعمالهم المعروضة انهم كانوا زملاء درسوا في الكلية في الفترة نفسها ما يجعل هناك تأثيرات خفية تجمعهم إلا أن لكل واحد منهم شخصيته الخاصة فمنهم عنده القسم الإنساني هو الاساس وومنهم قسم اللون هو الأساس واخر ينحو نحو التجريد لكن بالعموم كلهم قدموا لوحات تتوافر فيها شروط اللوحة.
    وتشعر مديرة الصالة إلهام باكير أن هذا أسعد يوم بحياتها بعد عودتها الى الوطن لتشهد هذا الحشد من الحضور ما يعطيها دافعا لمواصلة نشاطها.. فعند اتصالاتها بالناس لدعوتهم الى افتتاح المعرض كان لديهم رغبة واشتياق لطقوس المعارض والاطلاع على نتاجات الفن التشكيلي وهذا ما يعطيها دافعا للاستمرار.
    سلوى صالح
يعمل...
X