تويت
الجنات الضريبية تكلف أوروبا أكثر من مليار يورو سنويا
دعت المفوضية الأوروبية أمس الخميس دول الاتحاد الأوروبي إلى “معالجة قضية” التهرب الضريبي وخصوصا عبر تبني تعريف مشترك للجنة الضريبية، مذكرة بأن هذه الظاهرة تكلف أوروبا “أكثر من ألف مليار” يورو سنويا.
وردا على سؤال، رفض الناطق باسم المفوضية أوليفييه بايي خلال لقاء مع صحافيين، التعليق على لائحة بأسماء شخصيات مساهمة في شركات في دول تعتبر جنات ضريبية، نشرتها صحف عدة في العالم الخميس.
لكنه ذكر بأن المفوضية تتبنى “موقفا حازما جدا من التهرب الضريبي بشكل عام” واقترحت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي “اجراءات تنتظر الموافقة من الدول الأعضاء” في الاتحاد. وأضاف أن الهدف هو “الحد من كلفة التهرب الضريبي في أوروبا الذي نقدر قيمته بأكثر من ألف مليار يورو سنويا”.
وتابع أن “المفوضية ترى أنه يجب ألا تكون هناك أي محاباة للأفراد والشركات والدول الأخرى التي تلتف على القوانين الدولية لتنظم التهرب الضريبي”. وكانت المفوضية قد اقترحت في كانون الأول (ديسمبر) سلسلة اجراءات لمكافحة التهرب الضريبي. وقد دعت دول الاتحاد الأوروبي خصوصا إلى وضع لائحة للجنات الضريبية وتعزيز اتفاقات منع الازدواج الضريبي بين الدول لتجنب الفراغ القانوني الذي يسهل الاحتيال الضريبي. وتأتي دعوة المفوضية الأوروبية بينما تضج الصحف الأوربية بأخبار تورط سياسيين ومسؤولين بارزين في قضايا التهرب الضريبي والفساد المالي.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية الخميس مع عدة صحف أخرى في العالم أسماء شخصيات ومسؤولين يملكون أسهما في شركات في جنات ضريبية بينهم رئيس أذربيجان ومسؤول مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الوثائق السرية التي حصل عليها كونسورسيوم التحقيق الأميركي بعد تحقيق طويل الأمد يثبت أيضا أنه تم إنشاء ثلاث شركات في 2008 في الجزر العذراء البريطانية، وهي جنة ضريبية في الأنتيل باسم بنات الرئيس إلهام علييف.
وأسست شركة أخرى عام 2003 باسم الرئيس وزوجته وبحسب الصحيفة فإن المعنيين رفضوا الإدلاء بأي تعليق. وبين الأسماء الأخرى أيضا كارمن ثيسن بونرميسا هاوية جمع القطع الفنية الأسبانية الشهيرة، وابنة الديكتاتور الفيليبيني السابق فرديناند ماركوس وأولغا شوفالوفا زوجة رجل الأعمال إيغو شوفالوف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في روسيا.
وعلى اللائحة أيضا وزير المالية السابق في منغوليا بايارتسوغت سانغاجاف الذي أسس شركة “ليجيند بلاس كابيتال” عبر حساب في سويسرا حين كان يتولى مهامه بين 2008 و2012. وأقر بأنه كان من “الخطأ” عدم الإعلان عن ذلك.
ومن الأنباء المحرجة أيضا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن أمين صندوق حملته الانتخابية يملك أسهما في شركات “أوفشور” في جزر الكايمان، ما يهدد بإضعافه أكثر بعد فضيحة وزير الميزانية السابق جيروم كاهوزاك المتهم بالتهريب الضريبي.
وأفادت صحيفة لوموند الفرنسية إن جان جاك أوجييه (59 سنة) المفتش المالي السابق ورجل الأعمال المتحفظ كان أمين صندوق حملة هولاند في الانتخابات الرئاسية في 2012 وهو “مساهم في شركتي أوف شور في جزر كايمان عبر شركته المالية (أوران)”.
وبحسب صحيفة الغارديان فإن هذه المعلومات تشكل “أكبر مخزون من المعلومات الصادرة من الداخل حول نظام شركات الأوفشور التي لم تحصل عليها أبدا وسائل الإعلام”.
وفي أسبانيا وجهت إلى الأميرة كريستينا الإبنة الصغرى للملك خوان كارلوس ملك أسبانيا اتهاما رسميا بالاشتراك في قضية اختلاس مقامة على زوجها في أحدث تحقيق في قضية فساد كبرى تثير غضب الأسبان الذين يعانون من ركود اقتصادي حاد.
وأمر قاضي التحقيق خوسيه كاسترو الأميرة كريستينا (47 عاما) بالمثول أمامه في 27 إبريل (نيسان) للرد على الاتهامات الموجهة إليها في التحقيق الذي بدأ قبل عامين. وقال كاسترو إن هناك دليلا على أن الأميرة ساعدت وأيدت أو على الأقل كانت شريكة لزوجها إيناكي أوردانجارين الذي اتهم بالاحتيال والتهرب الضريبي وتزوير وثائق واختلاس ستة ملايين يورو من الأموال العامة عندما كان يرأس مؤسسة خيرية.
ومن المرجح أن يعمق القرار حالة السخط الشعبي تجاه الأسرة الملكية ويذكي الجدل بشأن ما إذا كان يتعين على الملك الذي كان يوما يحظى بشعبية كبيرة التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير فيليب. وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن الأسبان يعتبرون الفساد ثاني أكبر مشكلة تواجه البلاد بعد البطالة.
معالجة قضية التهرب الضريبي بات أمرا ملحا أمام الاتحاد الأوروبي
بروكسل- بات على الاتحاد الأوروبي أن يلتفت بجدية إلى ملف لا يقل خطورة عن التعثر المالي لمنطقة اليورو إذا ما أراد الحفاظ على اقتصاد قوي، ويتعلق الأمر بمكافحة فعالة للتهرب الضريبي الذي طال سياسيين ومسؤولين في قلب السلطة.دعت المفوضية الأوروبية أمس الخميس دول الاتحاد الأوروبي إلى “معالجة قضية” التهرب الضريبي وخصوصا عبر تبني تعريف مشترك للجنة الضريبية، مذكرة بأن هذه الظاهرة تكلف أوروبا “أكثر من ألف مليار” يورو سنويا.
وردا على سؤال، رفض الناطق باسم المفوضية أوليفييه بايي خلال لقاء مع صحافيين، التعليق على لائحة بأسماء شخصيات مساهمة في شركات في دول تعتبر جنات ضريبية، نشرتها صحف عدة في العالم الخميس.
لكنه ذكر بأن المفوضية تتبنى “موقفا حازما جدا من التهرب الضريبي بشكل عام” واقترحت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي “اجراءات تنتظر الموافقة من الدول الأعضاء” في الاتحاد. وأضاف أن الهدف هو “الحد من كلفة التهرب الضريبي في أوروبا الذي نقدر قيمته بأكثر من ألف مليار يورو سنويا”.
وتابع أن “المفوضية ترى أنه يجب ألا تكون هناك أي محاباة للأفراد والشركات والدول الأخرى التي تلتف على القوانين الدولية لتنظم التهرب الضريبي”. وكانت المفوضية قد اقترحت في كانون الأول (ديسمبر) سلسلة اجراءات لمكافحة التهرب الضريبي. وقد دعت دول الاتحاد الأوروبي خصوصا إلى وضع لائحة للجنات الضريبية وتعزيز اتفاقات منع الازدواج الضريبي بين الدول لتجنب الفراغ القانوني الذي يسهل الاحتيال الضريبي. وتأتي دعوة المفوضية الأوروبية بينما تضج الصحف الأوربية بأخبار تورط سياسيين ومسؤولين بارزين في قضايا التهرب الضريبي والفساد المالي.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية الخميس مع عدة صحف أخرى في العالم أسماء شخصيات ومسؤولين يملكون أسهما في شركات في جنات ضريبية بينهم رئيس أذربيجان ومسؤول مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الوثائق السرية التي حصل عليها كونسورسيوم التحقيق الأميركي بعد تحقيق طويل الأمد يثبت أيضا أنه تم إنشاء ثلاث شركات في 2008 في الجزر العذراء البريطانية، وهي جنة ضريبية في الأنتيل باسم بنات الرئيس إلهام علييف.
وأسست شركة أخرى عام 2003 باسم الرئيس وزوجته وبحسب الصحيفة فإن المعنيين رفضوا الإدلاء بأي تعليق. وبين الأسماء الأخرى أيضا كارمن ثيسن بونرميسا هاوية جمع القطع الفنية الأسبانية الشهيرة، وابنة الديكتاتور الفيليبيني السابق فرديناند ماركوس وأولغا شوفالوفا زوجة رجل الأعمال إيغو شوفالوف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في روسيا.
وعلى اللائحة أيضا وزير المالية السابق في منغوليا بايارتسوغت سانغاجاف الذي أسس شركة “ليجيند بلاس كابيتال” عبر حساب في سويسرا حين كان يتولى مهامه بين 2008 و2012. وأقر بأنه كان من “الخطأ” عدم الإعلان عن ذلك.
ومن الأنباء المحرجة أيضا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن أمين صندوق حملته الانتخابية يملك أسهما في شركات “أوفشور” في جزر الكايمان، ما يهدد بإضعافه أكثر بعد فضيحة وزير الميزانية السابق جيروم كاهوزاك المتهم بالتهريب الضريبي.
وأفادت صحيفة لوموند الفرنسية إن جان جاك أوجييه (59 سنة) المفتش المالي السابق ورجل الأعمال المتحفظ كان أمين صندوق حملة هولاند في الانتخابات الرئاسية في 2012 وهو “مساهم في شركتي أوف شور في جزر كايمان عبر شركته المالية (أوران)”.
وبحسب صحيفة الغارديان فإن هذه المعلومات تشكل “أكبر مخزون من المعلومات الصادرة من الداخل حول نظام شركات الأوفشور التي لم تحصل عليها أبدا وسائل الإعلام”.
وفي أسبانيا وجهت إلى الأميرة كريستينا الإبنة الصغرى للملك خوان كارلوس ملك أسبانيا اتهاما رسميا بالاشتراك في قضية اختلاس مقامة على زوجها في أحدث تحقيق في قضية فساد كبرى تثير غضب الأسبان الذين يعانون من ركود اقتصادي حاد.
وأمر قاضي التحقيق خوسيه كاسترو الأميرة كريستينا (47 عاما) بالمثول أمامه في 27 إبريل (نيسان) للرد على الاتهامات الموجهة إليها في التحقيق الذي بدأ قبل عامين. وقال كاسترو إن هناك دليلا على أن الأميرة ساعدت وأيدت أو على الأقل كانت شريكة لزوجها إيناكي أوردانجارين الذي اتهم بالاحتيال والتهرب الضريبي وتزوير وثائق واختلاس ستة ملايين يورو من الأموال العامة عندما كان يرأس مؤسسة خيرية.
ومن المرجح أن يعمق القرار حالة السخط الشعبي تجاه الأسرة الملكية ويذكي الجدل بشأن ما إذا كان يتعين على الملك الذي كان يوما يحظى بشعبية كبيرة التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير فيليب. وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن الأسبان يعتبرون الفساد ثاني أكبر مشكلة تواجه البلاد بعد البطالة.