تويت
روافد يقيم جلسة نقاش تعريفية للمشاريع الخمسة
في حاضنة المشاريع الثقافية...
أصحاب المشاريع يقدمون تفاصيل مشاريعهم لأول مرة منذ صدور نتائج الحاضنة
{ نقلاً عن الوطن السورية }
للمرة الأولى منذ أيار 2010 تاريخ صدور نتائج حاضنة المشاريع الثقافية من روافد، المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية للتنمية، قدم مساء أمس في المتحف الوطني القاعة الشامية كل من مهند ديب، هشام زعويط، سامر ابرهيم، ياسر دريباتي، وجافيا علي تفاصيل مشاريعهم الخمسة التي اختيرت من أصل 161 مشروعاً تم التقدم بها للأمانة في ختام ورشة الإدارة الثقافية التي امتدت على خمسة أيام وتضمنت جلسات عمل في أدوات الإدارة، التشبيك، التخطيط، التمويل، والعلاقات الإعلامية في قطاعات الثقافة والفنون، وقد نفذ هذه الورشة المورد الثقافي المؤسسة الرائدة في مجال الإدارة الثقافية في المنطقة العربية، والتي قامت بتصميم البرنامج التدريبي بما يتلاءم مع حاجيات المشاريع الخمسة المحتضنة بإدارة عدد من المدربين المختصين في هذا المجال. تنوعت مجالات عمل المشاريع المحتضنة خلال 2010- 2011 لتضم النحت، التصوير الفوتوغرافي، الكتابة، الموسيقا، والأماكن الثقافية البديلة، إلا أنها تشترك في الرؤية نفسها وهي بناء مشاريع ثقافية جماعية والتحول إلى مؤسسات تمتلك في تصميمها القدرة على التأثير في المجتمعات المعنية بها وبيئتها المحيطة. 
وتلبي احتياجات المشاريع المحتضنة
وقد صرحت بسمة الحسيني مديرة المورد الثقافي وعضو اللجنة الاستشارية لحاضنة المشاريع الثقافية « قمنا بتصميم برنامج ورشة الإدارة الثقافية بالشكل الذي يراعي ويلبي احتياجات المشاريع المحتضنة ويساعد على تزويد أصحابها بأهم أدوات الإدارة والتخطيط، وتأتي أهميتها بأنها تندرج ضمن إطار مبادرة حاضنة المشاريع الثقافية التي ننظر إليها باهتمام بالغ لأهميتها في تحسين بيئة العمل الثقافي في سورية، وما ينتج عن ذلك من تنشيط التعاون الثقافي بين سورية والبلدان العربية».
ندى عثمان: الورشة مناسبة
لمراجعة خطط المشاريع
بدورها ندى عثمان علاء الدين مديرة مشروع روافد تقول: «ستشهد الشهور القليلة القادمة بالنسبة لأصحاب المشاريع بدء المرحلة التنفيذية للنشاطات المخطط لها» وتضيف «هذه الورشة هي مناسبة مهمة لمراجعة خطط المشاريع بالتشارك مع خبرات إقليمية وعربية».
وتشير عثمان إلى أنه وخلال الأشهر القادمة سيتابع أصحاب المشاريع المحتضنة مراحل التأسيس وتنفيذ الأنشطة للسنة الأولى، كما أنهم سيستكملون برنامج تطوير المهارات باتباعهم ورشات تدريبية في العلاقات العامة، إضافة إلى برنامج حول إدارة المنظمات غير الحكومية، في حين ستساعدهم إدارة الحاضنة بتصميم أطر رصد وتقييم من شأنها مراقبة المدى الذي وصلت إليه المشاريع ونتائجها المرجوة.
مشروع: الوكالة السورية للصور / دمشق
يقول مدير المشروع هشام زعويط: «تنطلق الوكالة من حرصها الشديد على تسليط الضوء على التصوير الضوئي بكونه فناً قائماً بذاته، وإعادة الاعتبار إلى خصوصيته وجوهره، من هذا المنطلق نسعى إلى الاهتمام بفلسفة الصورة بدءاً من إنتاجها ووصولاً إلى عرضها وتوثيقها».
وأكد زعويط أن الوكالة تمارس شقاً توثيقياً اجتماعياً وتتولى على عاتقها المساهمة في بناء أرشيف صوري وبصري سوري، وتعمل على ممارسة فعل إيجابي يحقق تطوراً على أدوات الأرشيف بقوالب علمية دقيقة وبعيدة عن الاعتباطية، وفي هذا المعنى فإن الأرشفة المنفذة هي عملية جوهرية متكاملة لا تقتصر على المكون الثقافي.
مشروع: الدمج الثقافي
لذوي الاحتياجات الخاصة/ حلب
من جهتها جافيا علي مديرة المشروع توضح «يهدف المشروع إلى تمكين ذوي الإعاقة (حركية، سمعية، بصرية) ليكونوا مشاركين فاعلين في البناء الثقافي لمجتمعاتهم، ولتكون لديهم قدرات على التعبير عن منتجاتهم الأدبية، كما يهدف المشروع أيضاً إلى توعية المجتمع في مدينة حلب ليكون لديه اتجاهات إيجابية للتعامل مع المنتج الثقافي من ذوي الإعاقات، وتحفيز المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية لتطور بنيتها بما يمكن ذوي الإعاقات من استثمارها». وتضيف علي إن المنتدى يعمل على رفع وعي صناع القرار والمسؤولين في المؤسسات الثقافية والتعليمية بصعوبات استخدام المؤسسات من الأشخاص ذوي الإعاقات.
مشروع: فضاء حمص الثقافي / حمص
ومن جانبه سامر إبراهيم مدير المشروع قال: «مشروع فضاء حمص الثقافي مساحة فنية ثقافية في مدينة حمص تهدف إلى خلق إطار للشباب بمختلف نواحي الإبداع من مسرح، وموسيقا، وشعر، وفنون تشكيلية، وغيرها يتمكنون من خلاله أن يقدموا أعمالهم لتكون متاحة لأكبر عدد من الجمهور المتابع، حيث إن التجمع سيقدم برنامجاً سنوياً يسد الفراغات التي تعاني منها المدينة، كما يقصد ليكون منفذاً للكثير من المواهب الشابة بوصفه مركزاً مجتمعياً».
مشروع: محترف شغل وفن / دمشق
أما مهند ديب مدير مدير المشروع فتحدث عن مشروعه «يهدف محترف شغل وفن إلى تنشيط وتحفيز النحت وتمكين العاملين فيه، من خلال خلق فضاء لتبادل المعارف والخبرات الفنية بين الفنانين المحترفين والهواة، مع محاولة توظيف نتاجهم الفني لخلق علاقة أفضل مع المجتمع والبيئة المحيطة، فمشروعنا يركز على استخدام مواد ومفاهيم وأماكن عامة، درجت العادة على أن ينظر إليها دون الذائقة الجمالية، وتقديمها بشكل جديد وجميل».
مشروع: أوركسترا البيت العربي / اللاذقية
وما يخص مشروع أوركسترا البيت العربي قال ياسر دريباتي: « يعتبر هذا المشروع مبادرة جديدة تهدف إلى تكوين أوركسترا من الأطفال العازفين الذين يدرسون الموسيقا في البيت العربي إضافة إلى الأطفال الموسيقيين في المدينة، وتعمل لتكون نواة تؤمن لهم حضوراً موسيقياً مهماً على المستوى الأداء والعلوم الموسيقية والظهور على خشبة المسرح، ضمن منهاج يراعي أصول تعليم الموسيقا وعلى أيدي مدرسين موسيقيين أكاديميين وأصحاب خبرة. يذكر أن أصحاب المشاريع إلى جانب ورشة الإدارة الثقافية اتبعوا عدة ورشات عمل ضمن برنامج القدرات في الحاضنة، منها ورشة التخطيط من خلال تقنية الإطار المنطقي، وورشة بناء خطة العمل للمشاريع الثقافية، إضافة إلى بدء الاستشارات القانونية التي تسمح لأصحاب المشاريع بتحديد توجه مؤسساتهم المستقبلي ووضع الإطار القانوني لكل مشروع وغيرها من أشكال الدعم التي تراعي احتياجات كل مشروع على حدة.
تعليق