تويت
بعد هيلين توماس..
أوكتافيــــا نصــر ضحيـــة جديــدة لحرية التعبيـر الأمريكيــة
واشنطن-رصد نت:
أوكتافيــــا نصــر ضحيـــة جديــدة لحرية التعبيـر الأمريكيــة
واشنطن-رصد نت:
لم تمض أكثر من خمسة أسابيع على إقالة هيلين توماس من عمادة صحفيي البيت الأبيض بسبب تصريحاتها المخالفة لتوجهات واشنطن، حتى قررت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أمس إقالة الإعلامية الأميركية من أصل لبناني ورئيسة قسم الشرق الأوسط أوكتافيا نصر بسبب رسالة الكترونية نشرتها وضمنتها إعجابها بالراحل العلامة محمد حسين فضل الله. فحرية التعبير التي تتغنى بها الولايات المتحدة تنكشف مرة بعد مرة بشعاراتها الرنانة وخصوصاً عندما يتعلق بالشرق الأوسط على وجه الخصوص.
شهر مر على الفضيحة الإعلامية التي أطاحت بعميدة المراسلين في البيت الأبيض توماس التي لم يشفع لها تاريخها السياسي ولا خبرتها الإعلامية ولا مواكبتها لعشرة رؤساء في البيت الأبيض من الانقلاب عليها فجأة والمسارعه الى الإعلان عن التخلي عنها رغم وصفها بسيدة البيت الأبيض الأولى ليتكرر أمس السيناريو مع نصر بعد عشرين عاماً من عملها في شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
قرار الطرد الذي أصدرته الشبكة بحق الإعلامية نصر التي تشغل منصب رئيسة قسم الشرق الأوسط استند الى رسالة الكترونية كتبتها نصر على موقع تويتر أشادت فيها بالعلامة الراحل فضل الله وعبّرت عن حزنها العميق لتبلغها نبأ وفاته واصفة إياه بأحد عمالقة حزب الله والذي كانت ت
ورغم أن نصر أوضحت أنها كانت تقدر موقفه المتميز بين رجال الدين حول حقوق المرأة، إلا أن نائبة رئيس القسم الدولي في الشبكة باريسا خوسرافي قالت إنها قررت أن على نصر أن تغادر المحطة زاعمة أن تعليقها خلق ردود فعل كثيرة وأن مصداقيتها كصحافية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط قد اهتزت.
يذكر أن نصر عملت على تغطية الأحداث في المنطقة لصالح «CNN» طيلة 20 عاماً وقدمت برامج «سي إن إن وورلد ريبورت» و«سي إن إن انترناشيونال وورلد نيوز» من عام 1993 حتى عام 2003.
إنها سياسة إعلامية أميركية جديدة-قديمة تحاصر الرأي الحر في بلد يتغنى بأنه قلعة الديمقراطية وهي سياسة إعلامية منحازة بامتياز تنتهجها إحدى أهم الشبكات الإخبارية في العالم، لتهتز بذلك مصداقيتها الإعلامية، وادعائها بأنها رائدة للكلمة الحرة في العالم الجديد. ودان حزب الله أمس طرد الصحافية، معتبراً أنه يكشف ازدواجية المعايير الأمريكية في التعاطي مع قضايا المنطقة.
وندد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إبراهيم الموسوي في بيان بالإرهاب الفكري المتمثل بطرد الصحافية نصر، واعتبر أن هذا الإجراء يكشف الازدواجية في المعايير التي تحكم الغرب في تعاطيه مع قضايا المنطقة ويفضح المزاعم الأمريكية حول حماية حرية التعبير.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي عموماً والأمريكي خصوصاً يفسح المجال للإساءات المتعمدة إلى مقدساتنا ويخفي الجرائم الصهيونية المتمادية التي ترتكب في حق شعوبنا، في حين يضيق صدر هذا الإعلام بمشاعر صحافية أمضت سنوات طويلة في خدمة مؤسسة إعلامية تدّعي العراقة.