إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زواج المسيار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زواج المسيار

    زواج المسيار




    زواج المسيار الذي انتشر بشكل كبير في المجتمعات

    العربية
    وخاصة الخليجية انطلاقاً من نفس الفكرة الاساسية التي حكمت عرضنا للموضوعين

    السابقين وهى إن الأسرة وترابطها دليل على تماسك المجتمع وترابطه.




    فالأسرة هي البيئة الأولى التي ينمو فيها الفرد حسيا ومعنويا، وثقافيا
    وأخلاقيا
    وبالتالي فإن هذه الأسرة يجب أن تكون دوماً في حالة من القوة والاستقرار
    والتماسك،
    مدعّمة بالقيم والأخلاق، لأن ذلك سوف ينعكس على أفرادها ومن ثم على
    المجتمع.




    "والقيم

    والأخلاق عند الأبناء هي نتاج لما تعلمه الابن في البيت من معايير اجتماعية
    خاصة
    بالصواب والخطأ والحقوق والواجبات".





    والتغير


    الاجتماعي والعلاقات الأسرية.. لها دور كبير في جنوح الأبناء أو التزامهم
    بالقيم
    الأخلاقية".
    وعلى ذلك فإنه
    "إذا
    كانت الأسرة قوية سوية سليمة التكوين فإن الأبناء ينشأون أقوياء أسوياء
    وذلك لأن
    الأسرة تلعب دورا مهما في حياتهم من خلال ما تقدمه من أساليب تنشئة
    اجتماعية
    وثقافية وقيم ومبادئ ومثل أخلاقية".



    لذا يقرر علماء الشريعة والنفس والتربية أهمية الأسرة في حياة الفرد
    والمجتمع. ولقد
    اهتم الإسلام أشد الاهتمام بالأسرة، وسن التشريعات التي تضمن لها التماسك
    والاستقرار، ويكفي أن نشير هنا إلى أن هناك سورتين في القرآن اسمهما
    "النساء"

    و"الطلاق"

    تنظمان العلاقة بين قطبي الأسرة: الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الآيات
    المتفرقة في
    سور القرآن الكريم والتي تعالج شئون الأسرة. فلقد وصف القرآن الكريم الزوجة
    بأنها
    سكن ومودة ورحمة فقال تعالى في سورة الروم :
    وَمِنْ آيَاتِهِ
    أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
    وَجَعَلَ
    بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
    يَتَفَكَّرُونَ
    (21)
    وأمر القرآن الأزواج بالإحسان إلى الزوجات فقال تعالى في سورة النساء (عَاشِرُوهُنَّ
    بِالْمَعْرُوفِ

    وأمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أكمل المؤمنين إيمانا
    أحسنهم خلقا
    وخياركم خياركم لنسائه " (رواه الترمذي). وقال صلى الله عليه وسلم: حين
    سأله رجل:
    "ما حق زوج أحدنا عليه. قال:
    "تطعمها

    إذا أكلت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه"
    ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" (أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن
    ماجة).
    كما أمر القرآن النساء بالطاعة لأزواجهن فقال تعالى في سورة النساء :
    الرِّجَالُ قَوَّامُونَ
    عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا
    أَنفَقُواْ
    مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ
    بِمَا
    حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ
    وَاهْجُرُوهُنَّ
    فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ
    عَلَيْهِنَّ
    سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا








    حديث أبي هريرة مرفوعاً:"
    و كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"
    (رواه أحمد أبو داود وابن ماجه).
    وعلى ما سبق فإن النقل والعقل يقرران أن الأسرة هي روح المجتمع وأنه يجب
    بذل الجهود
    في سبيل الحفاظ على كيان هذه الأسرة من الاهتزاز أو التقويض.




    وإنه يجب على طلبة العلم والعلماء أن يكتشفوا أولا بأول ما يؤثر في البناء
    الأسري
    فإن كان تأثيرا إيجابيا شجعوه، وإن كان تأثيرا سلبيا نبهوا إليه وحذروا
    منه.


    وانطلاقا من هذه النظرة جاء هذا العرض لنناقش زواج المسيار مناقشة فقهيه
    واقعية
    موضوعية في هذا الموقع، وذلك للوقوف على مدى موافقته للشرع الإسلامي الحنيف
    ومدى
    تأثيره على الكيان الأسري إيجابا أو سلبا، ومدى نفعه أو ضرره للمجتمع.



    لعل الله أن يجعل فيه للمجتمع إجابة شافية عن هذا الموضوع الذي كثر الجدل
    فيه .

  • #2
    رد: زواج المسيار


    العزيزة ميسر
    موضوع رائع للحوار

    لكن قبل أن ندخل في حواره وتأثيره على المجتمع بالجوانب المتعددة أقف عند التعريف بالزواج المسيار وصفاته وأحكامه ورأي الشرع فيه ثم بيان الزواج العرفي وصفاته وأسبابه :

    زواج المسيار

    * زواج المسيار هو زواج ومصطلح اجتماعي نشأ في العقود الأخيرة وانطلق من منطقة نجد بالجزيرة العربية كما يبدو. ومنتشر حاليا في سائر الدول الإسلامية *

    ويعني أن رجلا مسلما متزوج زواجا شرعياً مكتمل الأركان من امرأة مسلمة أو كتابية، موافقة على التنازل عن بعض حقوقها الشرعية في الزواج "كالعدل في المبيت" و"النفقة" و"حفل الزفاف"، مع الزوجة الأخرى.

    ويلجأ إليه غالبا الأزواج الراغبين في زوجة ثانية دون إعلام الأولى (خوفا من هدم عش الزوجية الأول وتشتيت أفراد الأسرة).

    وزواج المسيار محلل عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة.

    وقد تداولته وسائل الإعلام وأوساط المجتمع إما بالنقاش أوالانتقاد أوالدفاع أوالتشكيك في كونه مباحا، حتى أصدر بعض الجهات المختصة فتواها بمشروعية زواج المسيار مثل مجمع البحوث الإسلامية ومن الذين قالوا بإباحته مع الكراهة


    الشيخ القرضاوي وفي ذلك يقول:
    "أنا لست من دعاة زواج المسيار ولا من المرغبين فيه، فلم أكتب مقالة في تحبيذه أو دفاعاً عنه، ولم أخطب خطبة تدعوا إليه. كل ما في الأمر أني سئلت سؤالاً عنه فلم يسعني أن أخالف ضميري، أو أتاجر بديني، أو أشتري رضا الناس بسخط ربي فأحرم ما أعتقد أنه حلال".

    زواج المسيار أو الزواج الميسر كما يسميه البعض تتنازل فيه الزوجه عن بعض حقوقها برضى منها كالمبيت أو النفقة أو ما إلى ذلك من الأمور ولكنه زواج شرعي مكتمل الشروط والأركان .

    انتقادات

    الشيخ محمد ناصر الدين الألباني قال:
    "إن فيه مضارا كثيرة على رأسها تأثيره السلبي على تربية الأولاد وأخلاقهم".

    الشيخ عبد العزيز المسند، المستشار بوزارة التعليم العالي بالسعودية والداعية المعروف بالمملكة قال: "زواج المسيار ضحكة ولعبة.. فزواج المسيار لا حقيقة له، وزواج المسيار هو إهانة للمرأة، ولعب بها..، فلو أبيح أو وجد زواج المسيار لكان للفاسق أن يلعب على اثنتين وثلات وأربع وخمس.. وهو وسيلة من وسائل الفساد للفساق..
    وأستطيع أن أقول:
    "إن الرجال الجبناء هم الذين يتنطعون الآن بزواج المسيار.)

    الدكتور عجيل جاسم النشمي، عميد كلية الشريعة بالكويت سابقاً فهو يرى
    "أن زواج المسيار عقد باطل وان لم يكن باطلاً فهو عقد فاسد".

    الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، عميد كلية الشريعة الإسلامية والدراسات الإسلامية بالكويت، وفي ذلك يقول:
    "زواج المسيار بدعة جديدة، ابتدعها بعض ضعاف النفوس، الذين يريدون أن يتحللوا من كل مسئوليات الأسرة، ومقتضيات الحياة الزوجية، فالزواج عندهم ليس إلا قضاء الحاجة الجنسية، ولكن تحت مظلة شرعية ظاهريا، فهذا لا يجوز عندي- والله أعلم- وإن عقد على صورة مشروعة" حسب قوله.

    إبراهيم فاضل الدبو: الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بسلطنة عمان
    ساق أدلته على عدم الإباحة وفي ذلك يقول:
    "أميل إلى القول بحرمة زواج المسيار لأنه لا يحقق الغرض الذي يقصده الشارع من تشريع الزواج، كما أنه ينطوي على الكثير من المحاذير إذ قد تتخذه بعض النسوة وسيلة لارتكاب الفاحشة بدعوى أنها متزوجة مسيار، وإذا قيل بأن زواج المسيار عقد استكمل أركانه وشروطه فلماذا يحرم؟ فإنه يجاب على ذلك بأن نكاح المحلل والمحلل له قد استكمل العقد فيه أركانه وشروطه أيضاً، إلا أن الفقهاء أفتوا بحرمته سدا للذرائع، وسد الذريعة أصل من أصول الشريعة قال به كثير من الفقهاء"

    ومن الذين قالوا بعدم إباحته أيضاً الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف. وفي ذلك يقول: "المسيار هذا.. ليس من الزواج في شيء!!! لأن الزواج: السكن، والمودة، والرحمة، تقوم به الأسرة، ويحفظ به العرض، وتصان به الحقوق والواجبات".

    ****************

    الزواج العرفي

    الزواج العرفي : هو زواج يشهده الشهود والولى ولكنه لا يكتب في الوثيقة الرسمية التي يقوم بها المأذون أو نحوه.

    وهو اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل وإمرأة) على الزواج دون عقد شرعى، مسجل بشهود أو بدون شهود، لا يترتب عليه نفقة شرعية أو متعة وليس للزوجة أى حقوق شرعية لدى الزوج، لذلك يكون زواج باطل لأن الإشهار ركن من إركان الزواج الشرعى في الإسلام، فما بنى على باطل فهو باطل.

    وهو مصطلح يطلق على علاقة باطلة بين رجل وامرأة، تقوم فيه المرأة بتزويج نفسها بدون موافقة (أو علم) وليها وأهلها، ويتسم عادة بالسرية التامة، ويكون بإحضار أي شخصين (كشاهدين) وثالث يكتب العقد.

    ويوجد اختلاف في مدى صحة الزواج العرفي، ولكن الذي يحرمونه يستدلون بقول النبي : " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له."

    اشتجروا : أي تنازعوا.
    رواه الترمذي (1102) وأبو داود (2083) وابن ماجه (1879).
    وصححه الألباني في إرواء الغليل (1840).

    إضافة : الزواج العرفي نوعان :

    النوع الأول :

    زواج عرفي صحيح وهو ما كان يتم في السابق من زيجات أو عقود انكحة على ورق عرفي أو عادي وهذا يتم برضا الزوج والزوجة ووليها وبحضرة شهود إضافة إلى اعلانه بين الناس وكان هذا الزواج يتم منذ بدء الإسلام ولا زال سائدا في الكثير من القثرى في أنحاء بلاد السودان المختلفة وفي العقود التي تتم في المساجد وهذا الزواج صحيح لتوافر جميع اركانه.، اما ان تم الازواج على عقد نكاح رسمي بتوافر اركانه فيعد زواجيا رسميا وليس عرفيا اما اذا عقد مأذون الانكحة على زوجين بحضرة شهود دون حضور الولي فيعتبر هذا الزواج وان دون على مستند رسمس زواجا باطلا لعدم الحصول على اذن الولي.

    النوع الثاني :


    زواج عرفي باطل وهذا يتم على ورق عادي أبيض أو ربما يكون بدون ورق وهذا يتم بين رجل وامراة بحضرة شهود ولكن ينقصه شرط الولي والاعلان لكتمانه عن الناس وهذا اجمع العلماء على بطلانه لسببين : الأول : قول القرآن في الاية 25 من سورة النساء (فانكحوهن بإذن أهلهن... الخ) الثاني : حديث السيدة عائشة رضى الله عنها (ايما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل نكاحها باطل.. الخ) وقيل ان التي تزوج نفسها هي الفاجرة. واختلف العلماء في العقاب فمنهم من قال الحد ومنهم من قال التعزير لأن الحد يدرء بالشبهة وهو شبهة الملك بهذا الزواج.


    أسباب الزواج العرفى

    - أشتعال الغريزة الجنسية لدى الشباب والمراهقين نتيجةً للكبت الجنسي
    - غياب التوجيه الأسرى بسبب سفر الوالدين في الخارج
    -غياب الرقابة الأسرية على سلوكيات الأبناء
    -إثارة وسائل الإعلام الغريزة الجنسية لدى الشباب، فيلجأون للزواج العرفى لإشباعها لا بهدف تكوين الأسرة
    -ارتفاع نسبة العنوسة بسبب زيادة عدد النساء
    -رغبة الزوجة في عدم انقطاع معاش ززوجها المتوفى لرغبتها في الزواج مرة أخرى
    - البطالة وما تسببه من تأخر سن زواج الشباب
    -ضعف الوازع الدينى والجهل بالأحكام الشرعية للإسلام تجاه الزواج العرفى.



    شكراً لكِ ميسر على هذا الموضوع ويمكن أن يكون قسم الحوارات ليعمّ الحوار حوله .



    تعليق

    يعمل...
    X