إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإذاعة واحتضان حلب للموسيقة هما السببين بارتباط القدود بمدينة حلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإذاعة واحتضان حلب للموسيقة هما السببين بارتباط القدود بمدينة حلب

    الإذاعة واحتضان حلب للموسيقة هما
    السببين بارتباط القدود بمدينة حلب


    إن ارتباط القدود بمدينة حلب دون غيرها فمرده إلى أمرين اثنين :
    1- احتضان حلب للعديد من الفنون الموسيقية الوافدة إليها بسبب موقعها التجاري والفني الهام , ومن تلك الفنون قدود الشيخ أمين الجندي الذي جاء إلى حلب برفقة إبراهيم باشا عندما زحف إلى سوريا العام (1831) م وجعل من حلب قاعدة لعملياته العسكرية , وقد كان الجندي من المقربين إليه وجعله من خاصة مستشاريه , وخلال إقامة الجندي في حلب واحتكاكه بأهل الأدب والفن تم التعرف على قدوده وانتشارها من هناك في حين اقتصر غناء قدوده في حمص على الجلسات والسهرات البيتية والنزهات على ضفاف العاصي .
    2- وهو الأهم , نشوء الإذاعة في حلب مما ساعد على توثيق وتسجيل العديد من تلك القدود ضمن وصلات الغناء التراثية التي سجلتها وبثتها الإذاعة وتعرف عليها المستمع بأصوات عدد من المطربين الحلبيين الكبار والذين اشتهروا بغناء هذا اللون أمثال: ( صباح فخري , محمد خيري , عبد القادر حجار , مصطفى ماهر , سحر , مها الجابري ,....... ) فأضحت تلك القدود جزءاً أساسياً ضمن الوصلة الغنائية الحلبية , وكان قد أدرج عدد منها في نهاية الفاصل الشهير (أسق العطاش) .
    كما أن هناك مسألة فنية تتعلق بالقدود يجب الإشارة إليها , حيث يتم إدراج العديد من الموشحات والأدوار والطقاطيق لعدد من الفنانين العرب تحت مسمى ( القدود ) من مثل :
    (موشح حبي دعاني للوصال – طقطوقة سيبوني يا ناس – طقطوقة حرج علي بابا) لسيد درويش , (طقطوقة يا مسعد الصبحية – أغنية يا مال الشام – أغنية يا طيره طيري يا حمامة)
    لأبي خليل القباني ( موشح ملا الكاسات – دور أصل الغرام نظرة ) لمحمد عثمان , (طقطوقة صيد العصاري – دور بين الدلال والغضب ) لداوود حسني ....... وغيرها من الأعمال الموسيقية , لذا أرى أنه علينا الإشارة إليها كقوالب مستقلة عن القدود , وهنا لابد من الإشادة بالفضل الكبير للدور الهام لمدينة حلب وفنانيها في حفظ وتوثيق وإشهار تلك الأعمال الموسيقية ( قدود – موشحات – أدوار – طقاطيق) سواء بتسجيلها إذاعياً أو بغنائها ضمن الوصلات الغنائية الحلبية , كما ويجب التنويه إلى الدور الريادي الهام لمدينة حلب في المجال الموسيقي وما أبدعته من موشحات وأغانٍ أثرت المكتبة الموسيقية العربية بكنوز نادرة أنتجها كبار الفنانين الحلبيين أمثال : ( عمر البطش – بكري الكردي – علي الدرويش – أحمد الأوبري
    نديم الدرويش – عبد القادر حجار – بهجت حسن – صبري مدلل ...... ) .
    إضافة إلى بعض القدود التي تم ذكرها سابقاً, هناك العديد من قدود الشيخ الجندي التي لا تزال تغنى إلى الآن في حمص منها:
    (ماالعمر إلا مدة الربيع ) نغم صبا – (إن لم تشهد ذا المشهد) نغم بيات –( يا من عقدت طفلاً) نغم حجاز – (للأغيد الألمى) نغم بيات – ( ياغصن بان يسبي) نغم راست .
    و أخيراً أرى أنه من الضرورة بمكان أن يتم جمع وتوثيق وحفظ ما تبقى من قدود بشكل علمي وفني صحيح قبل أن تطويه السنون فيصبح نسياً منسياً.

  • #2
    رد: الإذاعة واحتضان حلب للموسيقة هما السببين بارتباط القدود بمدينة حلب

    شكرا لك يا سيدي و لحلب التي هي مهد الفن الطربي الأصيل...

    تعليق

    يعمل...
    X