إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة كاملة في 30 دقيقة بفيلم «ذاكرة البازلت»..المخرج - قصي العيسمي..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة كاملة في 30 دقيقة بفيلم «ذاكرة البازلت»..المخرج - قصي العيسمي..

    فيلم «ذاكرة البازلت».. حياة كاملة في 30 دقيقة


    سهى الحناوي


    فكرة التشويق والإثارة التي انتهجها مخرج فيلم (ذاكرة البازلت) الشاب قصي العيسمي رغم صغر سنه كانت محور الحديث الذي دار في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في فندق العامر في السويداء للتعريف بولادة فيلمه السينمائي الجديد والتحضيرات له،

    إذ تعد مثل هذه المؤتمرات بادرة جديدة من نوعها بالنسبة لمحافظة السويداء، ورغم المحاولات العديدة التي باءت بالفشل من قبل وسائل الإعلام المدعوة للحصول على كمٍّ أكبر من المعلومات الخاصة بالفيلم، لكن مخرجه الشاب ارتأى السريّة وفضّل عدم إفشاء ما يخبّئه (ذاكرة البازلت) بين طياته، تاركاً الحاضرين في حالة من التشوق والتفكير ووضع الاحتمالات عما يدور حوله الفيلم، فالفيلم والحديث للعيسمي: سينمائي- روائي- سايكو اجتماعي يُصنَّف في خانة الأفلام القصيرة الأكثر صعوبة التي تحكي قصة حياة كاملة في حقبة زمنية معينة بمدة لا تتجاوز الـ 30 دقيقة، تتجول كاميرته بين السويداء أرض البازلت والشام أرض الياسمين، مسلطاً الضوء على ما تحويه محافظة السويداء من شخصيات إبداعية وقامات اجتماعية خلاقة لها بصمتها في العمل الاجتماعي والفكري والثقافي وحتى الإنساني في مختلف الميادين، تاركاً بصمة وهوية ثقافية وفنية بعيداً عن الدين والسياسة، إضافة إلى مرور الكاميرا على الأوابد الأثرية المنتشرة فيها، إذ يقدم بصمة وهوية للمحافظة بمشاركة عدد كبير من المواهب الفنية الشابة والطاقات الإبداعية، مشيراً العيسمي إلى أنه سيباشر تصوير الفيلم بداية العام الجديد، ومن المتوقع أن يبصر النور بعد نحو ثمانية أشهر، وسيكون العرض الأول للفيلم في السويداء، ثم دمشق، وبعدها سيجول في دول عربية أخرى كدولة الإمارات العربية المتحدة-أبو ظبي، إضافة لعرض الفيلم في الدول التي تضم جالية كبيرة من مغتربي سورية في البرازيل ونيجيريا وكندا، منوهاً –العيسمي- بأن هذا العمل السينمائي يشكل تجربة سينمائية جديدة له بعد فيلم «ومضات» الذي شارك في مهرجان تورينتو السينمائي الدولي في كندا، وكان قد حاز تنويهاً، حيث يعمل حالياً على عمل درامي جديد بعنوان «علبة كبريت»، والبطولة ستكون أيضاً للفنان مروان أبو شاهين.
    يتحدث «ذاكرة البازلت» عن الحنين الثقيل الذي استوحى اسمه من البازلت، يحاكي ذاكرة وطن، منعِشاً من خلال البازلت ذاكرةَ المغتربين في الخارج، ملامساً حنينهم لوطنهم، وللأرض التي نشؤوا وتربوا عليها، ووجعهم من ألم الغربة، فالرسالة الموجهة من خلال الفيلم، يقول العيسمي: إن السويداء هي جزء من الأم سورية، قريبة من ياسمين الشام، فالبازلت القوي والقاسي لا يمكنه أن يعيش بعيداً عن زهرة الياسمين الناعمة دائمة الوجود.
    بدوره مروان أبو شاهين بطل فيلم «ذاكرة البازلت» أوضح أن هذا العمل من إنتاج مجموعة من المغتربين من أبناء الوطن الذين لامسهم مكنون العمل عندما قرؤوا النص، فالعمل يهدف إلى التعريف بمحافظة السويداء وتقديم صورة حضارية عنها والتي تعد كنزاً حقيقياً، معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل أولاً من محبته لمدينته السويداء التي تحتضن جميع ذكرياته معها، إضافة لكون النص والإشراف الدرامي للكاتب المبدع د. ممدوح حمادة، وثانياً لإعجابه بموهبة الشاب قصي العيسمي مخرج العمل الذي يمثل طاقة إبداعية شابة جديدة، ومثيرة للاهتمام، متمنياً -أبو شاهين- من مغتربي السويداء استثمار أموالهم بتأسيس شركات إنتاج في المحافظة وتشغيل أبنائها من الفنانين.
    يذكر أن الفنان مروان أبو شاهين له عدة تجارب سينمائية سابقة منها فيلم «دوران» للمخرج وسيم السيد، وفيلم «تحت صرة القمر» للمخرج غسان شميط، إضافة لفيلم روائي قصير «صمت الألوان» للمخرجة كوثر المعراوي، وهذا الفيلم هو التجربة السينمائية الرابعة له.
    أما بالنسبة لرأي المدعوين الكاتب محمد طربيه رئيس جمعية العاديات في السويداء، والدكتور هشام حسون فقد عبّرا عن سعادتهما بهذا العمل التوثيقي وارتباطه بذاكرة الوطن، ولاسيما في هذه الحرب على بلدنا الحبيب سورية، وذلك لحاجتنا إلى تعميق الروابط والأواصر بين أبناء الوطن وأبناء الاغتراب.
    وبالنسبة لداعمي الفيلم (الراعي الرسمي) زياد صيموعة، نادر أبو صالح، ونور الدين أبو خير، وهم من المغتربين، فهم يرون في دعمهم لهذا العمل مبادرة إيجابية ودعماً وتشجيعاً للأجيال الشابة والمبدعة كالمخرج الشاب قصي العيسمي، كما إن قصة العمل لامست وجعهم في غربتهم، عادّين دعمهم المادي والمعنوي والإداري للفيلم عملاً وطنياً يخدم الوطن وأبناءه، راجين من خلاله عودة أبنائهم إلى أرضهم والتشبث بالعادات والتقاليد.
    يذكر أن الكاتب الرائع د. ممدوح حمادة كان له العديد من الاعمال التلفزيونية الناجحة الملامسة مثل «ضيعة ضايعة» ومسلسل «خربة» و«ضبّو الشناتي»، وهذا العمل السينمائي يعد التجربة الأولى لحمادة، وللعلم فإن الشاب المخرج قصي العيسمي متتلمذ على يد المخرج جود سعيد، وهو من مواليد العام 1991.
يعمل...
X