إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في فيلم (الأعظم) لمخرجه كريستوف باراتييه بصالة الشام .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في فيلم (الأعظم) لمخرجه كريستوف باراتييه بصالة الشام .

    ألم الحاضر ورومانسية الماضي
    في فيلم (الأعظم) بصالة الشام
    دمشق - سانا
    يروي فيلم "الأعظم" لمخرجه كريستوف باراتييه قصة الشاب بينيت بروور آرون جونسون الذي توفي فجأة في حادث سيارة بينما كان يقود سيارته متجها إلى المنزل مع صديقته القديمة روز "كاري موليغان" التي تطورت علاقتها به وأصبحت مؤخراً علاقة عاطفية ليشكل موت بينيت فاجعة لعائلته فوالدته غريس "سوزان ساراندون" يتملكها الحزن والأسى ولا تتوقف عن التساؤل كيف كانت اللحظات الأخيرة من حياته.
    أما والده آلن بيرس بروسنان فيضطر إلى الابتعاد عن عشيقته "جنيفر إيهل" محاولاً مواساة زوجته التي لم يعد واثقاً من حبه لها في حين أن شقيقه رايان "جوني سيمونز" يشعر بالحزن على فراق بينيت لكنه يدرك تماماً أنه لن يرقى إلى مستوى شقيقه الراحل في عيون والديه.
    ويسلط الفيلم الضوء على متاعب الأسرة العاطفية وتفككها رغم ما تبدو عليه للآخرين وساعد في ذلك دخول روز إلى حياتهما بعد أن تكتشف أنها حامل من بينيت لتبدأ برحلة لجمع الكثير من الذكريات عن ذاك الشاب الوسيم والموهوب والذي تقتصر معرفتها به على مشاعرها التي تكنها تجاهه.
    واستطاع فيلم "الأعظم" الذي عرض في صالة سينما الشام وسبق عرضه عالمياً للمرة الأولى في مهرجان صندانس السينمائي عام 2009 أن يوازن بين الشحنات العاطفية العالية التي يقدمها الفيلم وبين السيرورة البصرية للفيلم بحيث احتوت الصورة على توترات مشابهة لتلك الموجودة في النص فضلاً عن أن المؤثرات السمعية جاءت داعمة للشحنة العاطفية للصورة.
    واعتمد هذا الفيلم على تقنية "البلاي باك" في معظم أجزائه بحيث تم المزج ببراعة بين ماضي الحكاية وحاضرها فضلاً عن الإمكانية العالية في رسم ملامح الشخصية الرئيسية "بينيت" بالاعتماد على علاقتها مع بقية الشخصيات من الأم والأب والأخ مجسداً من خلال ذلك أحداث الفعل على أساس الحزن وردود الفعل المتفاوتة تجاه فقدان ذاك الشاب.
    ويركز مخرج هذا العمل على المواءمة بين اللقطات العامة للحاضر وبين اللقطات القريبة لوجه الشاب الميت من أجل جعل الصدمة أكبر للمتلقي فضلاً عن اعتماده على المؤثرات الصوتية في تعزيز الحالة الانفعالية مثل المشهد المفاجئ للاصطدام بين السيارتين.
    من هنا لعب مونتاج "كارا سيلفرمان" دورا كبيرا في تعزيز الدلالات عبر سيرورة الحكاية وفي المزج بين ماضي الشخصيات وحاضرها بحيث أنه كان للقطع والمزج بين اللقطات الدور الأبرز في إيصال الأثر المراد من خلال المشاهد وما تريد الشخصيات قوله.
    يذكر أن فيلم الأعظم من سيناريو شانا فيست وموسيقا كريستوف بيك، تصوير جون بيلي، مونتاج كارا سيلفرمان، تنفيذ الإنتاج بيرس بروسنان وأنتوني كالي.
يعمل...
X