إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحداث أخرى في حياة خير الدين الأسدي ..مرضه .. مكان الدفن.. تأبينه..أعماله ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحداث أخرى في حياة خير الدين الأسدي ..مرضه .. مكان الدفن.. تأبينه..أعماله ..

    خير الدين الأسدي



    المحتويات

    ال
    مقدمة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    أحداث أخرى في حياته


    في عام 1950 بعدما أعيد تنظيم جمعية العاديات، عُيِّنَ الأسدي أميناً للسر ثم ما لبث أن أصبح نائباً للرئيس وبقي في هذا المنصب حتى وفاته.

    في عام 1956 ترك التدريس في الكلية العلمانية (اللاييك) بعد أن اندلعت النار فيه، وحصل على تعويض مادي اشترى فيه أسهماً في شركة الغزل والنسيج لتكون له مورداً ثابتاً يعيش منه.

    واضطر إلى الالتجاء إلى وزارة التربية ليحصل على بعض الساعات في التدريس، وقد بقي يدرِّس في إعداديتي إسكندرون والحكمة فترة طويلة.

    وبعد أبحاث طويلة كان قد نشر قسماً منها في مجلتي الضاد والرسالة عامي 1945 و1947، استوى لديه البحث وتكامل في كتاب تم طبعه عام 1957 بعنوان «يا ليل» وتدور أبحاثه هذه حول أصل هذه الكلمة. وعندما بلغ الستين بدأ يتعلم السريانية ويتعمق فيها.

    في عام 1960/1961 تلقى أكبر صدمة مادية في حياته تركته حزيناً لمدة طويلة، فقد أُمِّمَتْ شركة الغزل والنسيج وخسر بذلك ما كان له فيها من أموال دفعة واحدة.


    موسوعة حلب
    لخير الدين الأسدي


    وفي 24 تشرين الثاني من عام 1967، ولمدة أربعة أيام عقد الأسدي ندوة عن لهجة حلب، كانت القاعة كل مساء تمتلئ بالرواد، يسألونه عن كلمات حلبية فيجيبهم عنها من معجمه الكبير (موسوعة حلب المقارنة)، كما كان يذيع مساء كل جمعة من إذاعة حلب حديثاً مماثلاً.

    لم يقتصر الأسدي على نشر الكتب التي يطبعها، وإنما كان يرسل المقالات إلى الصحف والمجلات العربية والسورية، كالرسالة والعمران والضاد والكلمة والحديث والجماهير.

    في عام 1970 زار سد الفرات، ولما رأى عظمة المشروع التفت إلى صديقه وتلميذه القاضي نبيه الجبل وقال: «أنا الآن سامحت الحكومة بأموالي التي أخذتها مادامت تصرفها على مثل هذه المشاريع».


    العلامة خير الدين الأسدي




    مرضه


    بدأ الوهن يدب في جسم الأسدي حتى اضطر إلى دخول مستشفى القديس لويس، ثم خرج منه إلى دار أخته حيث بقي فيها عشرة أيام، وترك الدار إلى عزلته من جديد، ثم عاوده المرض فأُدخِلَ المستشفى الوطني ولكنه سرعان ما تركه لأنه لم يجد فيه العناية الكافية، وأُدْخِلَ مستشفى الكلمة. ولما لم يكن لديه ما يدفع نفقات العلاج والمبيت فقد كان في كل مرة يدخل القسم المجاني في المستشفى.

    وفي أخريات أيامه ساءت حاله وتفاقم مرض السكر والخثرة الدموية، وأصبح يُرَى شاحباً أصفر هزيلاً يجر أقدامه على الرصيف جراً، ولم يعد يستطيع الصعود إلى دار الإذاعة لتسجيل برامجه فأُرْسِلَ إلى المبرة (دار العجزة)، حيث أُعْطِيَتْ له غرفة وراح يتردد عليه بين الحين والآخر بعض الأصدقاء، وخلال إقامته فيها كان يتابع العمل في موسوعته الكبرى!!.

    على الرغم من المرض الشديد كان يناضل الموت ويبعده عنه كي ينهي عمله الموسوعي، قال مرة: «لن أُمَكِّنَ عزرائيل مني، فكلما فرغت من عمل أدبي بدأت عملاً أدبياً آخر، وهكذا يجدني منشغلاً فينصرف عني»، وظل يردد دائماً: «اكسبوني قبل أن أموت».


    وصيته ووفاته


    حين شعر بدنوّ أجله كتب وصيته الأخيرة، موجهاً إياها إلى محافظ حلب ورئيس بلديتها، وقد قال في الوصية:

    «لدي مكتبة، وطرائف فنية أهبها لبلادي وللعالم».

    ولما أحس بدبيب الموت في جسمه أوصى أن يُقَام له ضريح لا يُكْتَب عليه غير عبارة واحدة هي: «خير الدين الأسدي».

    وفي صباح التاسع والعشرين من كانون الأول عام 1971 جاء الدكتور إحسان الشيط ليزور صديقه هذه المرة، سأل الممرضة كيف حال الأستاذ اليوم، فقالت: هو في خير، أسرع إلى غرفته فوجده وقد أسلم الروح منذ مدة، عاد إليها ليقول: إنه ميت.


    غلاف كتاب لعبد الفتاح قلعة جي
    عن حياة خير الدين الأسدي

    دفنه
    اتصلت المبرة بالبلدية، واتصلت البلدية بدائرة الدفن، وتهاونت المبرة بالاتصال بذويه وأصدقائه من الأدباء، وحضرت سيارة بيك آب وُضعت فيها الجثة بلا تابوت، واتجهت إلى مقبرة الصالحين، فدفنه حفار القبور في ممر بين قبرين. وعادت السيارة من حيث أتت ولم تنتظر أن يُدْفَن.

    هكذا حُمِلَ الأسدي إلى مثواه الأخير وحيداً غريباً، بلا جنازة ولا مشيعين في تربة المدينة التي عشقها وخلّدها بتآليف ما خُلِّدَتْ بمثلها مدينة من قبل، لم يجد مساحة مترين تكون له قبراً تهدأ فيه عظامه!!.

    البطاقة الشخصية
    للعلامة خير الدين الأسدي


    مكان الدفن


    لا يعلم أحد أين دُفِنَ غير تلميذه القاضي نبيه الجبل الذي سجل في كراس صغير اسم القبرين اللذين دُفِنَ بينهما الأسدي كما ادّعى التربي (حفار القبور)، ولربما ضاع ذلك الكراس الآن وضاع معه مدفن الأسدي إلى الأبد.
    تأبينه


    تكريماً له، أُقِيمَ حفل تأبين الجمعة في 28 نيسان 1972 في قاعة محاضرات دار الكتب الوطنية.


    أعماله


    1) البيان والبديع، وضع وتصنيف: خير الدين الأسدي، حلب (سورية)، مطبعة العصر الجديد، 1936.
    2) ليس، تحقيق: خير الدين الأسدي، حلب (سورية)، مطبعة العصر الجديد، 1937.
    3) السماء، تحقيق: خير الدين الأسدي، حلب (سورية)، المكتبة العصرية، 1940.
    4) قواعد الكتابة العربية، تأليف: خير الدين الأسدي، 1341هـ/1941م.
    5) عروج أبي العلاء، تأليف: اويديك اسحاقيان، ترجمة: خير الدين الأسدي، بارسيخ تشيتويان.
    6) أغاني القبة: نفحات صوفية، تأليف: خير الدين الأسدي، حلب (سورية)، مطبعة الضاد، 1950.
    7) حلب: الجانب اللغوي من الكلمة، تأليف: خير الدين الأسدي، حلب (سورية)، مطبعة الضاد، 1951.
    8) يا ليل، تأليف: خير الدين الأسدي، حلب (سورية)، مطبعة الضاد، 1957.
    9) موسوعة حلب المقارنة (سبعة مجلدات)، تأليف: خير الدين الأسدي، أعدها للطباعة ووضع فهارسها: محمد كيال، حلب (سورية)، جامعة حلب، 1981.
    10) أحياء حلب وأسواقها، تأليف: خير الدين الأسدي، تحقيق: عبد الفتاح رواس قلعه جي.


    مخطوطات


    1) الله (112ص).
    2) أيس وليس (257ص).
    3) كتاب الألف (431 ص).
    4) الموسوعة في النحو (310 ص).
يعمل...
X