إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرحالة: خير الدين الأسدي ..الشديد الولع بالآثار والرحلات..رحلاته السبعة..وفاة والديه..بيع مكتبته..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرحالة: خير الدين الأسدي ..الشديد الولع بالآثار والرحلات..رحلاته السبعة..وفاة والديه..بيع مكتبته..

    خير الدين الأسدي



    المحتويات

    المقدمة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وفاة والده


    في عام 1940، وخلال الحرب العالمية الثانية، توفي والده الشيخ عمر، وقام ابنه بواجب الدفن، وقد دفعته هذه الحادثة للتأمل في الموت.


    كتب خير الدين الأسدي
    في المكتبة الوطنية بحلب
    بعدسة د.ناهد كوسا




    بيع مكتبته


    مرض الأسدي عام 1945 مرضاً خُيِّلَ إليه فيه أن الموت قريب منه، فقرر أن يهِبَ مكتبته لمؤسسة خيرية تعوله لقاءها، فأقنعه العديد من المسؤولين هناك مثل المحافظ ورئيس البلدية ومدير دار الكتب الوطنية آنذاك الشاعر عمر أبو ريشة، بتقديم مكتبته إلى دار الكتب الوطنية بحلب لقاء مرتب شهري يحدده هو فاشترط أن تُسْنَدَ إليه وظيفة قيّم فرع الاختصاص ليرشِدَ الباحثين والمؤلفين إلى المراجع، وأن يتقاضى لقاء ذلك مرتباً شهرياً قدره 250 ل.س، فاتُّخِذَتْ الترتيبات لنقل المكتبة إلى دار الكتب الوطنية عام 1946، وبعد مدة شجر خلاف بينه وبين رئيس البلدية، فأُقِيلَ من وظيفته وظل يعيش على هبة المكتبة وما يأتيه من تدريس بضع ساعات يُكَلَّفُ بها. ثم ما لبث أن حُرِمَ من هبة المكتبة (هذا المبلغ الضئيل). وذلك بموجب قرار من المجلس البلدي عام 1963 بحجة أنه أخذ تعويضات توازي أو تفوق قيمة المكتبة.

    رحلاته


    رحلته الأولى


    كان الأسدي شديد الولع بالآثار والرحلات، ففي عام 1946 انتقل مع والدته إلى داره الجديد في حي سيف الدولة، وفي نهاية نفس العام في 6/12/1946 قام برحلته الأولى إلى فلسطين ومصر، فزار القدس ومدناً أخرى، وذهب عن طريق القنطرة براً إلى مصر فزار القاهرة والإسكندرية ثم عاد إلى فلسطين ثانية، ومنها إلى بيروت منهياً رحلته في 26/1/1947.


    خير الدين الأسدي
    في أحد المواقع الأثرية
    حوالي الخمسينيات من القرن السابق


    وفي رحلته العلمية هذه، تردد على خزانة يوسف باشا الخالدي في القدس، وعلى دار الكتب المصرية في القاهرة، حيث اعتكف مع أمهات المخطوطات في عدة خزائن، بما في ذلك خزانة بلدية الإسكندرية في الإسكندرية.


    الرحلة الثانية والثالثة


    في العامين التاليين، زار تركيا مرتين، الأولى بدأها في 2/9/1947، فركب القطار من حلب، وزار إزمير وأنقرة واستانبول ثم عاد منهياً رحلته في 1/10/1947.

    في السنة التالية عاد مرة أخرى إلى تركيا بين 12/8/1948 و3/9/1948 لاستكمال بحوثه والاطلاع على المخطوطات، فزار قونيه وبورصه واستانبول، ويمكن اعتبار رحلتيه إلى تركيا رحلتين علميتين، ويتبين لنا ذلك من ثبت الخزائن (المكتبات) التي كان يتردد عليها.


    خير الدين الأسدي
    في إحدى رحلاته




    الرحلة الرابعة


    كانت هذه الرحلة إلى العراق وإيران. وقد سافر براً عن طريق أبي الشامات بتاريخ 10/9/1949 ودخل إيران بتاريخ 22/9/1949 وعاد بالقطار إلى حلب بتاريخ 18/10/1949. زار العديد من المكتبات والأماكن الأثرية والخزائن الزاخرة بالمخطوطات، والتقى بشخصيات علمية كعلي كاشف الغطاء، وزار مدينة طوس على الحدود الهندية، وقبر هارون الرشيد فيها، بالإضافة إلى العديد من الخزائن التي زارها في العراق وإيران.


    الرحلة الخامسة


    زار فيها يوغسلافيا وهنغاريا وبلغاريا والنمسا وألمانيا، كما زار اليونان وقبرص. وكانت رحلة عام 1956 إلى النمسا مشتركة مع طلاب كلية الهندسة بجامعة حلب بالسيارة، وفي استانبول فضّل العودة بباخرة تركية تجوب الشواطئ بين استانبول وإسكندرون،. وقد اتسمت هذه الرحلة بالطابع السياحي واستطلاع الآثار. وكثيراً ما كان يتأخر انطلاق السيارة في انتظار الأسدي الذي يكون مشغولاً في تملّي قطعة آثار أو مشاهدة رقصة شعبية.


    خير الدين الأسدي
    في إحدى الرحلات مع مجموعة من الأصدقاء




    الرحلة السادسة


    إلى شمال إفريقيا وإسبانيا. وقد زار فيها طرابلس الغرب، تونس، المملكة المغربية، إسبانيا، ومالطة. وهي رحلة علمية زار خلالها عدة خزائن، منها خزانة الأوقاف في طرابلس الغرب.


    الرحلة السابعة


    إلى إفريقيا والحجاز. زار فيها السودان، الحبشة، اليمن، الحجاز.

    غادر دمشق بالطائرة إلى الخرطوم في 7/3/1959، حيث مكث أربعة أيام ثم عاد إلى القاهرة، ومنها انطلق إلى أديس أبابا في 17/3/1959، ومنها إلى مطار تعز في اليمن، وبعد أربعة أيام اتجه إلى جدة في 6/10/1378هـ، ومنها إلى مكة المكرمة إبان تأدية فريضة الحج، ثم غادرها إلى المدينة المنورة لينطلق منها إلى بيروت في 12/10/1378هـ، منهياً رحلته في 22/4/1959 بعودته إلى حلب.

    اتسمت هذه الرحلة بالتنقل السريع واختصار الوقت بالانتقال بالطائرة، وذلك ليتوفر له زيارة بعض القبائل الإفريقية والشخصيات العلمية ودور الصحافة والخزائن.


    مع بعض الأصدقاء
    في أحد الأماكن الأثرية


    وكانت هذه رحلاته، هذا عدا زياراته المستمرة لربوع سورية والأردن ولبنان وتردده على مكتباتها وأعلامها وأماكنها الأثرية. وكانت أغلب رحلاته تأتي في الأشهر الأخيرة من السنة – خلال الصيف – وذلك يشير إلى أنه كان يعمل طيلة السنة في التدريس ليجمع ما يمكّنه من القيام برحلة علمية تكون دعماً لمباحثه الكثيرة. وكان كثيراً ما يقتصر على القليل من الطعام ليتسنى له دفع أجرة الفندق أو بقاء مدة أطول إلى جانب تلك المخطوطات.


    وفاة والدته


    بعد انتهائه من رحلته الرابعة، في عام 1951 أصابت الأسدي صدمة قاسية بوفاة والدته، وهي رفيقة درب امتد أكثر من خمسين عاماً. وحزن عليها حزناً شديداً.
    وفي هذه الفترة أصدر كتابه «حلب: الجانب اللغوي من الكلمة». أما العمل في موسوعته الكبرى (موسوعة حلب المقارنة) فكان يستغرق أوقاته كلها.
يعمل...
X