إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من معرض أطفال مركز صبحي شعيب يوم الاثنين 21/2/2011 م .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من معرض أطفال مركز صبحي شعيب يوم الاثنين 21/2/2011 م .

    الفن التشكيلي في عيون أطفال مركز "صبحي شعيب"

    زاهر يازجي

    الألوان الزاهية وتعدد الرسوم التشكيلية ميزت "معرض أطفال مركز صبحي شعيب" الذي أقيم في "صالة الشعب للفنون الجميلة" وذلك مساء يوم الاثنين 21/2/2011 م .بحضور العديد من الأطفال وذويهم وعدد من فناني "حمص" التشكيليين.

    لمعرفة المزيد عن "معرض أطفال مركز صبحي شعيب" موقع eHoms واكب المعرض وأول من التقيناه الطفلة المشاركة "ريتا مسوكر" التي حدثتنا عن مشاركتها فقالت:

    «الحقيقة هذه أول مرة أعرض لوحاتي التشكيلية في معرض ليراها الناس وقد اشتركت بست لوحات قمت برسم معظمها في صيف /2010/ وهي عبارة عن لوحات تشكيلية ترسم حياة الأطفال بما فيها من لعب ونشاط، وركزت فيها على مفهوم الحرية التي يبحث عنها معظم الأطفال لذلك حاولت أن أرسم الأطفال وهم يلعبون بالأراجيح لأن الأرجوحة في نظري تمثل الحرية لكثير من الأطفال.

    وأيضاً رسمت الأطفال مع الحيوانات وكل هذه الرسوم أخذتها من خيالي الذي أسقطه بالرسم على الورق ليصبح لوحة تشكيلية ذات معنى بفضل ومساعدة آنستي في مادة الرسم».

    وعن استخدامها للألوان قالت: «أحب الألوان بشكل كبير وأحاول أن أضع في لوحتي العدد الأكبر منها لأن بمجموعها تعبر عن الفرح، وبرأيي إن كثرة الألوان في أية لوحة تكسب اللوحة رونقاً خاصاً لأن الألوان تسر العين وتفرح قلب الإنسان..».

    ضم المعرض إلى جانب اللوحات التشكيلية عدداً من الأشغال اليدوية التي صنعها الأطفال ومن هؤلاء الطفل "رامي مخول" ابن النحاتة "ميسون الحبل" الذي حدثنا عن اشتراكه بالمعرض فقال: «اشتركت اليوم بعشرة أعمال تشكيلية هي عبارة عن لوحات وأشغال يدوية تأخذ طابع المجسمات، وهي أعمال شكلتها خلال الدورة التشكيلية التي اتبعتها في "مركز صبحي شعيب" وأخرى نفذتها في أوقات فراغي، ولكن أسعى دائماً إلى رسم كل جديد ولا أحب أن أرسم الأشكال النمطية بل آخذ أفكاري من كل شيء جديد وخاصة ألعاب الكمبيوتر وبعض الصور التي أشاهدها في الطفلة المشاركة "ريتا مسوكر"التلفاز والإنترنت. ولقد بدأت بتطبيق عدد من التقنيات التشكيلية التي تعرفت عليها من قبل آنستي في "مركز صبحي شعيب" ومن والدتي النحاتة "ميسون الحبل" التي تقدم لي الكثير من النصائح في المنزل عندما تراني أرسم اللوحات أو أشكل بعض المجسمات. وأنا في غاية السعادة لأني أعرض لوحاتي ومجسماتي في هذه الصالة وأشعر بسعادة غامرة عندما يأتي الناس ويسألونني عن هذه الأعمال».

    يتضمن "معرض أطفال مركز صبحي شعيب" أعمال الأطفال الذين يتبعون دورات فنية في "مركز صبحي شعيب" وعن ذلك حدثتنا إحدى المشرفات على المعرض الفنانة الآنسة "راميا ملوحي" فقالت: «معظم اللوحات التشكيلية المعروضة والمجسمات هي من رسم الأطفال الذين اتبعوا دورة الفنون الجميلة والتي يقيمها "مركز صبحي شعيب" في فصل الصيف.. وقد قمت مع الآنستين "لمى سكاف" و"ريم المسدي" بتوزيع هؤلاء الأطفال إلى ثلاث مجموعات بحسب الفئات العمرية وأشرفت كل واحدة على مجموعة ويعتبر هذا المعرض هو من أهم نتائج هذه الدورة.. ويبلغ عدد الأطفال المشاركين في هذا المعرض /27/ طفلاً وطفلة وهم دون سن /18/ بلغت أعمالهم أكثر من /200/ لوحة ومجسم».

    وعن برنامج الدورة خلال فصل الصيف قالت: «عادة تكون مدة الدورة قرابة شهرين خلال فصل الصيف يتعلم خلالها الأطفال أصول الرسم التشكيلي بشكل مبسط، ولاسيما كيفية تلوين الأشكال المرسومة بشكل صحيح وتعليمهم أساليب الرسم بنسب وأحجام صحيحة، والمجموعة ذات السن الأكبر تتعلم أصول رسم جسم الإنسان والحيوان بنسب تشكيلية دقيقة، وإذا كان الطفل موهوباً فإن هذه الموهبة تتطور وتنمو.. لذلك نحن نلاحظ من خلال هذه الدورات والمعارض أن هناك أطفالاً يمتلكون موهبة تشكيلية مهمة يجب الآنسة "راميا ملوحي"العمل عليها وتطويرها وخصوصاً أن بين هؤلاء الأطفال أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمتلكون حسن تشكيلي مختلف ومميز، وأظن أن هذه المعارض تشجع هؤلاء الأطفال وتدفع بهم إلى المزيد من الجهد وتطوير موهبتهم التشكيلية».

    كثير من أهالي الأطفال جاؤوا مع أطفالهم الفنانين إلى المعرض ليروا أعمال أولادهم وقد عرضت أمام الناس ومن هؤلاء السيدة "سعاد رستم" أم الفنانة الطفلة "رؤى طراف" وهي من الأطفال المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة التي حدثتنا عن تجربة ابنتها التشكيلية ومشاركتها في المعرض فقالت: «ابنتي "رؤى" تعاني من عدة إعاقات خلقية أبرزها الصمم بشكل كامل وإعاقات بالعمود الفقري، ومع ذلك فقد اكتشفنا أن لديها موهبة تشكيلية منذ سنواتها الأولى فكانت تعجب باللوحات التشكيلية ويلفت نظرها أي مجسم أو شكل جميل، وقد بدأت برسم بعض الأشكال عندما استطاعت أن تمسك بالقلم ونحن عملنا على تشجيعها ودفعها إلى تعلم مبادئ الرسم التشكيلي وقد أصرت أن تتبع دورة في الرسم في "مركز صبحي شعيب" ولعبت الآنسات في هذا المركز دوراً كبيراً في إبراز هذه الموهبة، ولو كانت ابنتي تستطيع الكلام والتعبير لعبرت لكم عن فرحتها وسعادتها لرؤية الناس للوحاتها.

    وأنا أشجع كل هذه الأنشطة لأنها تعطي الأطفال ثقة كبيرة بأنفسهم وهذا يساعد في تطوير الحس التشكيلي لديهم».

    أخيراً التقينا الفنان التشكيلي "إميل فرحة" أمين فرع نقابة الفنانين التشكيليين بحمص الذي حدثنا عن رأيه بالمعرض فقال: «المعرض اليوم مميز جداً بعدد لوحاته وغزارة موضوعاته التشكيلية فنحن أمام مواهب شابة وتجربة تشكيلية ما زالت في أطوارها الأولى ومن خلال اطلاعي على لوحات المعرض وجدت أن هناك تبايناً
    من اللوحات المعروضة
    في مستوى اللوحات، فهناك لوحات عادية وهناك لوحات لافتة للنظر وتدل على موهبة صاحبها التي يمكن أن تتطور إذا تابع ذلك الطفل علومه التشكيلية وعمل على صقل هذه الموهبة بالدراسة الأكاديمية..

    ونحن في نقابة الفنانين التشكيليين نشجع هذه المعارض لأنها تبرز موهبة الأطفال التي تعتبر حالة من حالات الفن التشكيلي عند الإنسان، فالطفل له رؤيته التشكيلية الخاصة كما هو الحال لأكبر الفنانين ومن خلال هذه المعارض الأكثر جماهيرية نتعرف على بعض الأطفال الذين يمكن أن نراهم مستقبلاً من أشهر الفنانين التشكيليين..».

    الجدير ذكره أن "معرض أطفال صبحي شعيب" مستمر لغاية الاثنين 28/2/2011.
يعمل...
X