إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المذيع السوري (( عبد المؤمن الحسن)) لست بعيداً عن الوطن..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المذيع السوري (( عبد المؤمن الحسن)) لست بعيداً عن الوطن..

    عبد المؤمن الحسن: لست بعيداً عن الوطن.. وأصعب ما واجهني العمل مع دخلاء على المجال







    خاص – مذيعات ومذيعون من سوريا
    أحد أبرز الوجوه الاعلامية التي لمعت على شاشة الفضائية السورية ضمن برامج عديدة منها “خط أحمر” “نهار جديد” “همزة وصل” و “صباح الخير سورية”.. حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية.. تنقل بين الإذاعة والتلفزيون لينتهي به المطاف في قناة العالم الإخبارية.. ضيفنا اليوم هو الإعلامي المحبوب عبد المؤمن الحسن.. أهلاً وسهلاً بك ضيفاً عزيزاً على موقعنا.
    - بداية أخبرنا عن دخولك مجال الإعلام، كما نعلم أنك خريج كلية الحقوق من جامعة حلب، لماذا اخترت مهنة الاعلام؟
    دخولي مجال الإعلام ، لم يكن هدفاً من أهدافي الأساسية..كنت قد اخترت أن أكمل في مجالي الدراسي (في كلية الحقوق) حتى أنال الدكتوراه..وأقوم ساعتها بواجبي في الدفاع عن المظلومين وفي إحقاق الحق..كانت هذه الفكرة تؤرقني. وكنت أشعر دائماً بأن هذا الأمر من واجباتي في الحياة..كان الإعلام وقتها ينتقل نقلة نوعية باتجاه أن يصبح إعلاماً معولماً..وأن يبدأ استعماله كسلاح في المعارك الكبرى في العالم..وظهر ذلك جلياً في الاحتلال الأميركي للعراق عام (2003). كانت سوريا بأكملها تتجه نحو مرحلة جديدة. وفي ذلك الوقت علمت أن الإذاعة السورية قد أعلنت عن مسابقة لاستقطاب مذيعين للانضمام إلى كوادرها..فكانت تلك الفرصة الملائمة لأحقق حلمي البسيط على نطاق أوسع..وان أنتقل من حالة الدفاع عن موكل فرد..إلى حالة الدفاع عن موكلين ..من استخدام قاعة المحكمة والمرافعة إلى استخدام الإذاعة كمنبر..والدفاع عن الناس والمظلومين..والذين يحتاجون إلى رعاية الدولة..ولا يتمكنون من إيصال أصواتهم إلى الجهات المسؤولة..وكان لي ما أردت.
    - كيف كانت بدايتك في المجال الإذاعي والتلفزيوني وفي أي البرامج ؟
    بدأت في إذاعة صوت الشعب التي كان لديها برامجها الخاصة للتواصل مع المواطن..وخاصة تلك البرامج الخدمية.وبرامج البث المباشر.إندمجت سريعاً في هذه المؤسسة العريقة..قمت بفك رموزها ومعرفة أسرارها ومن ثم بدأت فوراً بتقديم برنامج يحمل اسم ( الأمل والحياة) وهو يختص بالمعوقين وبهمومهم،ومشاكلهم،ومعاناتهم المستمرة في المدارس والدوائر الحكومية ..ويتحدث بنفس الوقت عن المميزين منهم ويسلط الضوء على عطاءاتهم..ثم تدرجت في أكثر من برنامج بعد أن أثبت مهارتي وجدارتي وكنت من أوائل المذيعين الشباب الذين استلموا فترات (البث المباشر) في الإذاعة ..لما لها من أهمية..وما يحمله إعدادها وتقديمها من مخاطر..
    إستمرعملي في هذه الاذاعة المدرسة حتى تم اختياري لأصبح واحداً من أسرة إذاعة ( صوت الشباب) التي كانت في ذلك الوقت في بداياتها وكانت (وما زالت في رأيي) الإذاعة الأكثر انتشاراً وحضوراً في سوريا حيث بدأت في ذلك الوقت بالاهتمام بالبرامج الاجتماعية ..وقدمت برنامج ( جسد وروح) الذي حاز لثلاث سنوات متتالية على لقب البرنامج الأكثر جماهيرية في الإذاعة السورية..لأنه كان يعالج قضايا اجتماعية ونفسية شائكة لأول مرة يتم مناقشتها بهذا الوضوح والشفافية وبشكل مباشر على الإذاعة الوطنية وبالتواصل المباشر مع الجمهور.
    واستمر عملي في صوت الشباب حتى قررت السيدة ( سهير سرميني) وكانت مديرة القناة الأولى في التلفزيون العربي السوري..أن تقدم دورة برامجية جديدة عبر هذه القناة العريقة..واختارتني لأكون من ضمن من اعتمدت عليهم لتقديم أهم برنامج في القناة آنذاك وهو برنامج ( نهار جديد) البرنامج الصباحي الخدمي والمنوع الذي حزت من خلاله على فضية مهرجان القاهرة للإعلام العربي..وكانت تلك انطلاقتي التلفزيونية الأولى.
    - قدمت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، أي من هذه البرامج كان الأقرب إلى قلبك ولماذا؟
    في الحقيقة لقد قدمت كل أنواع البرامج دون استثناء..في الإذاعة والتلفزيون..استغليت العمل في أكثر من قناة إذاعية وتلفزيونية لأقدم في كل قناة شكلاً مختلفاً من أشكال البرامج..بدأت بالشأن الإنساني عبر برنامج ( الأمل والحياة )..ثم اشتغلت بالشأن الفني عبر برنامج ( فنان عالهوا) ومن ثم اشتغلت بالبرامج الجامعة التي تمثلت بالفترات المفتوحة على الهواء ومثالها (البث المباشر) في إذاعة صوت الشعب الذي يمكنك من خلاله تقديم كل الأشكال الإعلامية في مسافة زمنية قدرها ثلاث ساعات ..بنفس الوقت كنت أقدم نشرات الأخبار والمواجيز الإخبارية والحوارات السياسية في إذاعة صوت الشعب..ثم انتقلت إلى البرامج الاجتماعية عبر ( صوت الشباب) وبرنامج ( جسد وروح) وقدمت بنفس الفترة برامج مسابقات ومنوعات كبرنامج ( خمسة منك خمسة مني) ثم قدمت البرامج الثقافية والحوارية الفكرية التي تضمنت حوارات عالية المستوى مع أهم مثقفي وقامات سوريا عبر برنامج ( مفردات الياسمين ) ومن ثم قدمت برنامجاً للأطفال يحمل اسم ( كلنا أطفال) وفيما بعد انتقلت للعمل في التلفزيون وقدمت كل الأنواع والأشكال أيضاً في القنوات السورية جميعها.
    لا أخفيك أن البرنامج الأقرب إلى قلبي كان برنامج الأطفال ( كلنا أطفال) لأسباب يطول شرحها..وبرنامج ( خط أحمر) التلفزيوني ..الذي قدمته على امتداد ثلاث سنوات على الفضائية السورية..وتطرقت فيه إلى أغلب القضايا الاجتماعية والنفسية والدينية الشائكة التي تهم المواطن السوري والذي حصلت من خلاله على ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي عام (2008)
    - بدأت العمل في قناة العالم الإخبارية منذ أكثر من سنة.. ما المختلف في هذه التجربة وما الذي أضافته لك على الصعيد المهني؟
    في قناة العالم دخلت إلى مجال الأخبار المصورة..كنت قد عملت في مجال الأخبار في الإذاعة..لكن عندما تتدخل الصورة في الموضوع يصبح الأمر مختلفاً..خاصة في عصر يوصف بأنه عصر الصورة..وكان انضمامي لفريق قناة العالم من أجل أن أعمل مع مؤسسة إخبارية في المقام الأول..ولديها اسمها في عالم الأخبار ثانياً..ولديها أسلوبها المختلف عن أسلوب التلفزيون الوطني السوري ثالثاً..الذي هو بالأساس التلفزيون الرسمي للجمهورية العربية السورية..وهنا يكمن جوهر الاختلاف..حيث أن قناة العالم تستطيع أن تتناول الشأن السوري بطريقة مختلفة عن طريقة التلفزيون الرسمي ..الذي كان المدرسة التي تخرجت منها وأفتخر..إلا أنني كنت بحاجة إلى أن أضيف إلى تجربتي شيئاً جديداً وأسلوباً جديداً يستند إلى رؤية من زاوية مختلفة..فكانت فرصة الانضمام إلى قناة العالم هي الفرصة المناسبة.
    - هل يقتصر نشاطك على العمل الإعلامي في قناة العالم…وماهو المطلوب من الإعلاميين السوريين في المغترب؟
    أعمل إضافة لعملي في قناة العالم..كمدرب لمادة التقديم التلفزيوني والإذاعي..والبرامج الحوارية..وللإطلالة الإعلامية للسياسيين ورجال الأعمال..وأيضاً لمادة تقديم نشرات الأخبار في (معهد UCMT) للإعداد الإعلامي وهو معهد متميز ..بكوادره وإمكاناته ورؤاه..وقد ساهم ببرامجه التدريبية المتكاملة والمتميزة وبمدربيه الجادين ..في تخريج عدد كبير من الإعلاميين والمراسلين والمذيعين والمعدين والمخرجين..وانا اعتز في الحقيقة بهذه التجربة التي أضافت لي الكثير..على صعيد التطور والتطوير في مجال العمل الإعلامي .
    كما أنني أعمل أساساً معلقاً في البرامج الوثائقية لمختلف القنوات الوثائقية وأنواع الوثائقيات..وقد تعرفت أيضاً على استوديوهات جديدة في مكان عملي الجديد..واشتركت في مئات ساعات التعليق الوثائقي..والتمثيل ..وهي جانب محبب من جوانب مهنتي..أستخدم فيها ملكة الصوت.
    ولكن..أريد ان أركز على جانب شديد الأهمية..في عملي ضمن بلاد الغربة..رغم أن البلد الذي أعمل وأقطن فيه ليس بعيداً جغرافياً عن سوريا..ولكنني أشدد على ضرورة أن يكون كل واحد منا..أي من الإعلاميين السوريين العاملين في الخارج..مرآة حقيقية لبلده..ولمؤسسته التي خرجته، أن يكون مثالاً في الالتزام والانضباط والتميز والعطاء.. وأن يعكس صورة بلده في مغتربه..والأهم من ذلك أيضاً أن يكون سفيراً لكلمة الحق، في الخارج..أي أن يوصل الصورة الحقيقية لما يجري في سوريا إلى كل الناس الذين يتعرف عليهم ..هذه إذا وظيفة أخرى تضاف لوظيفة كل مغترب مهما كان مجال عمله ، ما بالك إذا كان إعلامياً(أن يكون سفيراً لسوريا).
    - هل تفكر بالعودة للوطن قريباً؟
    ما غادرته ولا غادرني، لست بعيداً عن الوطن أبداً ..ولم أغادره لأعود إليه..حتى إنني اخترت أن أبقى قريباً منه جغرافياً ..لأكون في خدمة الوطن ..انا أزور الإذاعة والتلفزيون بشكل دوري..وأتواصل مع زملائي الذين عملت معهم..لأنني مؤمن بأنني سأعود في أي لحظة لأقدم خبرتي التي اكتسبتها في برامج جديدة وأفكار جديدة عبر تلفزيوننا الوطني ، هذا واجبي مهما طال الزمن.
    - بعد تجربتك الإعلامية داخل وخارج الوطن.. كيف ترى الإعلام الوطني اليوم؟ ولو طلب إليك أن تعمل على تطويره ما الذي يمكن أن تغيره؟
    لا شك أن إعلامنا الوطني تطور بشكل كبير خلال فترة الحرب على سوريا..هذا التطور الذي كنا نحتاجه قبل الأزمة..وكنا نسعى إليه..جاءت هذه الحرب لتضع المرآة أمامنا..ولتكشف لنا عيوبنا..وحالة الاسترخاء التي كنا نركن إليها..والتي ربما ما كنا لنغادرها ولو بشكل جزئي لولا ما جرى.هل كنا بحاجة إلى كل هذا الوجع لنقوم بواجباتنا؟؟ وطبعاً هذا لا يعني بالضرورة أننا وصلنا إلى أفضل مالدينا..ما زال لدينا الكثير..وعلينا الكثير..ويلزمنا الكثير..ومن واجبنا أن نقدم الكثير (وأتحدث إعلامياً) لأن سوريا تستحق كل شيء .
    الشق الثاني من السؤال مهم..وخطير..فلو طلب مني أن أعمل على تطويره..لغيرت شيئاً واحداً فقط..وهو آلية التقييم الإعلامية والمحاسبة على الأداء والمضمون.
    - على الصعيد الشخصي هل لديك أصدقاء في مجال الاعلام؟ وكيف تقضي وقتك خارج أوقات العمل؟
    لدي الكثير من الأصدقاء الذين تعرفت عليهم من خلال عملي..وفي مجال الإعلام أيضاً لدي أصدقاء إعلاميون ..هم ليسوا كثر ..ولكنهم رائعون ، متفانون..أتناقش معهم بأفكاري..وأحملهم مسؤولية تقييمي في برامجي..وأطلب منهم النقد قبل المديح.
    بالنسبة لأوقاتي خارج العمل..أقضيها في القراءة..أو في متابعة المباريات الرياضية..أو في مشاهدة الأفلام السينمائية الجديدة.فلدي شغف كبيربالسينما..أو في الاستماع إلى الموسيقا.
    - في كل مجال هناك معوقات ومصاعب.. ما هي المصاعب التي اعترضتك في مسيرتك المهنية؟
    المعوقات كثيرة في مهنتنا..المعوقات الفنية..والمعوقات المادية..ثم المعوقات الإدارية..لكن أصعب ما واجهني في مسيرتي هي الأفكار التقليدية لدى العاملين في المجال وخاصة من هم داخل المجال دون مؤهلات..إضافة إلى الاستسهال لدى البعض وعدم الإحساس بالمسؤولية وخاصة من العاملين معي في برامجي..ثم العمل مع أشخاص دخلاء على المجال إما أنصاف موهوبين أو عديموا الموهبة ولكنهم مفروضون لاعتبارات مختلفة..ولا يمكنك أن تتخلص منهم..وعليك أن تتحمل كل عيوبهم ومساوئهم وأن تتلافاها بجهد زائد منك حرصاً على جودة عملك وعدم سقوط برامجك وبالتالي سقوط إسمك .إن لم تكن موهوباً فعليك على الأقل أن تغطي قلة موهبتك بالعمل الدؤوب.
    - بعد مسيرة إعلامية حافلة هل تشعر اليوم أنك حققت هدفك الذي رسمته يوم دخولك الاعلام؟
    كنت بحاجة لاكتشاف هذا الفضاء بعدما دخلته..ثم أحدد هدفي الأسمى من عملي في مجال الإعلام..عليك أن تقيس قوتك وقدراتك..والإمكانات التي يمنحها لك المجال..ثم عليك أن تختار أهدافك..التي يجب ان تكون واقعية..عرفت بعد سنوات من العمل أن الهدف الأسمى في هذه المهنة هو خدمة الناس وإيصال صوتهم ومعالجة مشاكلهم وبكل مصداقية وهذا هدف قد يبدو سهلاً للبعض..ولكنه بالنسبة لي أصعب وأسمى الأهداف
    - أستاذ عبد المؤمن لديك حسابك الشخصي على موقع الفيسبوك.. هل تتواصل من خلاله بشكل دائم مع محبيك ومتابعيك؟ وماذا تقول لهم من خلال صفحتنا؟
    من وقت لآخر أدخل إلى صفحتي لأتواصل مع أصدقائي ومن يهتم لبرامجي وأعتبر نفسي مقصراً في الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ومنها الفيسبوك..ولكن لدي مبرراتي لذلك..وأهمها أنني أشعر أن الزيف والادعاء موجودان وبكثرة..أنا شخص يحب المواجهة ويعطي أهمية كبرى للتواصل البصري ولسيماء الجسد ولغته أثناء الحوار..ربما هذا من آثار مهنتي والعدد الكبير بل الهائل من الحوارات التي قمت بها في مسيرتي المهنية..قارعني وجهاً لوجه..وليس من وراء صورة أو صفحة قد لا تحمل أي صفة حقيقية من صفاتك..
    بالنسبة لكل من يحبني ويتابعني..فأنا مدين لمحبته بالكثير..وأعتبر هذه المحبة أمانة ..أترجمها في عملي والتزامي..وقدرتي على تطوير نفسي..والاستمرار في عملي بوتيرة تصاعدية..ودون تراجع..وبكل مسؤولية تجاه وطني سوريا وخاصة في هذه الظروف العصيبة..التي أنا واثق أن سوريا بعظمتها وبتاريخها وبشعبها وشهدائها سوف تتخطاها رغم كل الجراح والأحزان..وأقول لهم سوريا أمانة في أعناقنا جميعاً ..وهي بحاجة للانتماء والمواطنة والحب ، الآن أكثر من أي وقت مضى
    في نهاية لقائنا نشكرك جزيل الشكر على وقتك ورحابة صدرك.. ماذا تقول كلمة أخيرة لموقع مذيعات ومذيعون من سوريا؟
    أنا من عليه أن يشكركم..وأن يشكر موقعكم المميز والمهم.والذي منحني فرصة أن أطل على متابعيه وأجيب على تساؤلاتكم التي قد تكون تساؤلاتهم أيضاً..أشد على يدكم..وأتمنى لكم كل التوفيق في إظهار المميزين في هذا المجال المهم..مجال الإعلام ..وأن تحافظوا على السوية التي تعملون بها..فالنوع أهم بكثير من الكم..شكراً لكم
يعمل...
X