إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجزرة لـ«القاعدة» في مقر أمني جنوب اليمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجزرة لـ«القاعدة» في مقر أمني جنوب اليمن

    في عملية تبرز حجم التحديات الأمنية التي يواجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاستعادة الاستقرار، ضرب تنظيم «القاعدة» من جديد مقر جهاز الأمن السياسي في مدينة التواهي الساحلية بمحافظة عدن، عبر مجموعتين حاوطتا المبنى وهجمت عليه بسيارة مفخّخة قبل أن يطلق المسلحون النار على الجنود مستخدمين بنادق وقذائف صاروخية، ما أودى بحياة 18 جندياً، في وقت من المنتظر أن يصدر هادي حزمة من القرارات تطول تغييرات في هيكلة الجيش ومسؤولين سياسيين.

    وصرح مسؤول أمني أن عدد قتلى الهجوم وصل الى 18 جنديا، موضحا ان 15 منهم قتلوا بالرصاص بينما قتل الثلاثة الآخرون بسيارة مفخخة فجرها انتحاري في ساحة مبنى الأمن السياسي في مدينة التواهي الساحلية بمحافظة عدن، موضحاً أن الهجوم «هو من تنفيذ عناصر القاعدة».

    وذكر المسؤول أن «مسلحين مقنعين استخدموا بنادق رشاشة وقذائف صاروخية»، مضيفاً أنهم شنوا الهجوم «في مجموعتين، استهدفت احداها الجانب الجنوبي من المبنى والثانية الجانب الغربي بالقرب من مبنى التلفزيون الحكومي».

    وأفاد أن «العديد من الجنود كانوا نائمين عندما القى المسلحون قنابل يدوية في غرفهم»، مشيرا الى اصابة اربعة جنود آخرين وثلاثة من موظفي التلفزيون بجروح من بينهم امراة، فيما تمكن المسلحون من الفرار. وذكر شهود عيان أن النار شبت في مدرعتين عند بوابة مبنى التلفزيون، وان سيارات الإطفاء والإسعاف شوهدت وهي تهرع إلى موقع الحادث.

    كما قال سكان محليون: إنّ «انفجاراً ضخماً دوى في المكان أعقب ذلك أصوات إطلاق نار وقذائف». ويعتبر الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف مبنى الأمن السياسي في عدن، إذ أدّى الهجوم السابق إلى مقتل نحو عشرين وتهريب عدد من سجناء التنظيم الذين كانوا في زنازين الاستخبارات.

    هجمات متفرقة

    أمنياً أيضاً، كشفت مصادر مطّلعة عن «تعرض هائل الشميري، أحد المناصرين للثورة، لمحاولة اغتيال تسببت في إصابة أحد مرافقيه»، لافتة إلى أنّ «هذه المحاولات تكشف عن وجود مخطط لإغراق صنعاء في الفوضى».

    على الصعيد ذاته، قالت مصادر عسكرية في صنعاء: إنّ «ضابطين من قوات الفرقة الأولى المدرعة التي ساندت المحتجين تعرضا لمحاولة اغتيال حيث أصيبا إصابات بالغة». وأشارت المصادر إلى تعرض العقيد منصور الوليدي لمحاولة اغتيال إثر قيام مجهولين بإلقاء قنبلة إلى داخل سيارته أثناء مروره في منطقة شيراتون.

    وأضافت المصادر أنّ العقيد محمد الصلاحي، وهو أحد ضباط الفرقة الأولى- مدرع، تعرّض أيضاً لمحاولة اغتيال بمنطقة مذبح حين اعترضه مسلحون ملثمون أثناء مروره بمنطقة دارس شمال العاصمة.

    قرارات هادي

    إلى ذلك، من المنتظر أن يصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حزمة من القرارات يقوم بموجبها بضم المزيد من ألوية الجيش المنقسم إلى المناطق العسكرية المحلية لإضعاف سلطة نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، وقوات الفرقة الأولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة التي أعلنت تأييدها للثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم صالح.

    وأفادت مصادر سياسية رفيعة أن التغييرات «ستشمل عدداً من المحافظين والمسؤولين المحليين، فضلاً عن إعادة جزء من مؤسسات الدولة في الجنوب، والتي منحها الرئيس السابق لمقربين منه أو نافذين، وذلك ضمن خطة تستهدف التهيئة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني».

    دعوات حوار



    دعا وزير الإدارة المحلية اليمني علي محمد اليزيدي إلى «نبذ الخلافات الحزبية والطائفية لتوحيد الجهود الرسمية والشعبية لتهيئة الأجواء الملائمة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل».

    وشدّد الوزير اليزيدي في ملتقى قبائل خولان لمناقشة الأوضاع الراهنة أمس على أهمية الحوار المقرر عقده في نوفمبر المقبل بمشاركة مختلف مكونات المجتمع من دون استثناء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة.

    وقال اليزيدي: إنّ «حكومة الوفاق الوطني تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين رغم قلة الإمكانيات المالية نتيجة الظروف الحالية التي تمر بها اليمن»، لافتاً إلى «الجهود التي تبذلها القيادة السياسية لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».



    أكثر...
يعمل...
X