مبروك لمصر انتخاباتها... أما بعد!

[المفتاح]

أثبتت التطورات التاريخية وعلى الأقل في القرنين الفائتين أن الديمقراطية اللبرالية التداولية على علاتها هي النظام الأكثر قبولاً لدى الشعوب وللشعوب ورغم أنها أتت كذلك بمصائب كما هتلر والنازية في ألمانيا، وخصوصاً أن الديمقراطيات المركزية، الاشتراكية منها والقومية قد فشلت بعد أن لم تُطبق ميدانيا كما جوهرها نظريا.لا أحد ينكر أن الديمقراطية الاشتراكية نظرياً هي أعدل للإنسان من تلك اللبرالية، فهل يستطيع أحد أن ينكر عدل المبدأ القائل في توزيع الثروات الوطنية: «لكل حسب حاجته ومن كل حسب طاقته»، ولكنها ميدانيا فشلت ولسنا الآن في صدد أسباب الفشل. ولكن الحقيقة التاريخية أنها انهارت كقصور رمال الأطفال على الشواطئ أمام أول موجة بعيد أن تجرأ عامل باسم ليخ فاليسا وأطلق من مرافئ بولونيا شرارة الاحتجاج، وانهارت كذلك شبيهاتها الديمقراطيات القومية (الدكتاتورية) في تونس ومصر بعيد أن أشعل خريج جامعي تونسي صاحب عربة بيع خضار اسمه محمد البوعزيزي النار في نفسه في بلدته سيدي بوزيد.

أكثر...