نسبة التسرّب 3,3 % و40 ألف قاعة صفيّة لإنهاء الدوام النصفي

[Enana Zaffour]

الراشد: 3,3 % نسبة التسرّب
و40 ألف قاعة صفيّة لإنهاء الدوام النصفي..

المصدر : ربا أحمد

خلال حضوره الملتقى التربوي الثاني والثلاثين لطلائع البعث تحت شعار «انعكاسات الأوضاع الراهنة على أطفال الوطن وسبل تجاوزها»، بدأ وزير التربية الدكتور صالح الراشد حديثه باستعراض أبرز التحديات التي تواجه وزارة التربية، وأبرز ما قامت به خلال الشهور الخمسة الماضية، قائلاً: «تحتاج مستلزمات التعليم إلى 4 مليارات و220 مليون ليرة، سيتمّ تأمين نصفها بالتركيز على الثانويات، و12 % فقط من أطفال القطر يذهبون إلى رياض الأطفال، بينما المعدل العالمي هو 90 %»، كاشفاً وجود /3100/ طلب عودة إلى العمل»، واعداً بإنهائها والإجابة عنها كاملة هذا العام، سواء بالنفي أم الإيجاب، وفق كلّ حالة،

معترفاً بوجود خلل هيكلي بسبب نقص في الكادر البشري في محافظات الشمال والشرق، بينما هناك فائض في المحافظات الساحلية والوسطى، حيث وصل الفائض إلى11 ألف مدرس ومدرسة، يقابله نقص بالمثل، فكان النقص كالزيادة في الأثر السلبي، فسوء التوزيع يحتاج إلى إعادة دراسة وإلى آليات جديدة، وليس قرارات نقل إسعافية لن تحلّ المشكلة وستعطل الكثير من المدارس، معترفاً بأنّ الخلل يشمل أيضاً الكادر الإداري والمستخدمين من الفئتين الرابعة والخامسة، اللتين سيعيّن منهما خلال العام الدراسي القادم /2250/ موظفاً..
ونوّه الوزير «إلى غياب الأنشطة الصفية، واصفاً المديرية بغير الفاعلة، لذا سيعاد تفعيلها ووضع مقرّات لها، لا سيما في الثانويات».
وبحسب الوزير يشكّل التسرّب من المدارس التحدّي الأكبر، إذ تبلغ نسبته 3,3 %، وهي نسبة مرتفعة، في الوقت الذي تحتاج فيه الوزارة إلى /40/ ألف قاعة صفية لإنهاء الدوام النصفي، منها /2787/ قاعة للثانوية..
كما وصف الوزير «الامتحانات بالموفّقة، وأن الوزارة حالياً بصدد عقد ورشات عمل لوضع التعليمات التنفيذية للمرسوم /153/ الخاص بنظام الإكمال».
ومن التحديات التي طرحها وزير التربية، ربط التعليم ما قبل الجامعي بالجامعي، وبتدنّي نسبة التعليم الخاص، الذي تبلغ عدد مؤسساته في القطر /1317/ مؤسسة، فيما يعوّل عليه أن يتحمّل جزءاً من هذه المهمة».
وبخصوص المركز الوطني للمتميزين، لفت الوزير إلى وجود مشكلة في الاستيعاب في العام القادم وفي مستقبلهم، واعداً بآلية جديدة في وزارة التعليم العالي وبقرارات ستصدر عن رئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية لضمان مستقبلهم..
وعن تطوير المناهج، كشف أن المركز الوطني لتطوير وتقويم مناهج التربية، هو مركز علمي نوعي يراقب جودتها، ينسق مع الوزارات المعنية، إضافة إلى وزارات التربية العربية والعالمية ومنظمة اليونسكو، وسيقوم بإيفاد عدد من المدرسين للحصول على إجازة الدكتوراه، منوهاً إلى طباعة85 مليون كتاب في السنة، وبالتالي فإنّ تغييره أو تعديله ليس بالأمر العادي ويتطلّب مستلزمات علميّة ومقدرات مادية وزمنية..
وعن تدريب المدرسين على المناهج الجديدة، أكّد أنّ الورشات مستمرة، ودمج التكنولوجيا بالتعليم استلزم شراء /11500/ حاسوب، وتدريب /3200/مدرس، وتجهيز /200/ قاعة صفية، مؤكداً أنّ مباني مديريات التربية كان لها تأثير سلبي مزدوج، وسينتهي بناءا درعا وحماة قريباً، وتمّت المصادقة على بناء مديرية الرقة، ويتمّ استكمال إجراءات بناء مديرية تربية طرطوس، بينما العام القادم يضم /3/ مديريات..
لافتاً إلى أنّ طلب تخفيض معدّل طرطوس لدخول الأول الثانوي العام، والبالغ 217 علامة، هو نتيجة قرار مجلس التخطيط الاقتصادي الذي يدرس نسبة القبول المهني والعام ومعدلاتها في المحافظات..


يذكر أنّ وزير التربية قوبل منذ مجيئه بمئات من المدرسات والمدرسين المنتظرين والمتجمهرين أمام المركز الثقافي للمطالبة بنقلهم من مناطق تعيينهم في المنطقتين الشرقية والشمالية، في هذه الظروف الأمنية، لعدم قدرتهم على السفر إليها خوفاً من المسلحين، وإلا إيجاد عذر لهم وعدم فصلهم..