إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين الواقع والطموح - مساهمات الطالب الجامعي - أماني ناصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين الواقع والطموح - مساهمات الطالب الجامعي - أماني ناصر


    الطالب الجامعي بين الواقع والطموح هذه الزاوية
    مخصصة لمساهمات الطلبة في جميع المواضيع ، فقد وردتنا من
    الطالبة أماني ناصر
    سنة رابعة كلية الآداب قسم تاريخ هذه المساهمة



    قطار الحياة يمشي وعند كل محطة يكبر الإنسان أكثر , إلى أن يصل القطار إلى أهم محطة في حياة أي شخص , وهي المحطة الفاصلة التي أتت نتيجة جهد متواصل لتحقيق الحلم المنتظر , وهو دخول الجامعة والفرحة في ذلك اليوم بالتأكيد لا توصف بهذا الإنجاز الذي تحقق
    يدخل الطالب الجامعة بكل حماس وتفاؤل وكله ثقة بقدراته ومؤمن بأنه سيكون إنسانا مهما ومفيدا وسيكون له مركزاً مرموقاً بعد التخرج 00ولكن مع كل الأسف , يوما بعد يوم تبدأ الأحلام بالتلاشي شيئاً فشيئاً وثقة الطالب بنفسه تهتز 00وتطرح أسئلة كثيرة نفسها هنا , هل يا ترى بسبب تعامل بعض الأساتذة ؟ أم بسبب اختلاف المنهاج الذي كان قد اعتاده الطالب ؟ أم أن النمط التعليمي يأسر الطالب ويجعله غير قادر على الإبداع في كثير من الحالات ؟ أم بسبب اتساع الوسط الجامعي الجديد الذي دخله , أم يا ترى بسبب الجهد المبذول وعدم توافقه مع الثمار المجنية ؟ إن كل واحد من هذه الأسباب من الممكن أن يكون سببا رئيسيا في عدم تحقيق أمنيات أي شاب في بداية حياته الجامعية 0 فالسبب الأول والمتمثل ببعض الأساتذة كفيل بأن يفقد الطالب ثقته بنفسه , لإيمان بعض أساتذته بضعف مقدرته وتواضع إمكانياته وقد يصل الأمر إلى تحريم السؤال بعض الأحيان 0والسبب الثاني المتجسد في المناهج التدريسية التي تعتمد أسلوبا نظريا بحتا أو شبه بحت في كثير من الاختصاصات دون أي اهتمام بالجانب العملي التطبيقي الذي يجب أن يعول عليه , مما يؤدي لأسر الطالب ضمن قالب جامد حدوده لا تتجاوز صفحات الكتاب المقرر 0 إما بالنسبة للوسط المحيط الجديد فلا يمكن أبدا أن ننكر ما له من تأثير بالغ الأهمية , حيث يحس الطالب أحيانا بتفاوت بين الوسط الذي عاش فيه منذ نعومة أظافرة والوسط الجديد الذي يتميز بعلاقات اجتماعية أكثر تطورا وساحة تواصلية أكثر تنوعا مما يؤدي بالكثيرين لان يشعروا بشيىء من الغربة لشدة التباعد والتفاوت عما ألفه الطالب في السابق 0 وبالنهاية لا شك أن الصدمة هنا تصبح كبيرة لأي طالب اجتهد وتعب ولم يلاق نتيجة جهده وعنائه ولا شك أيضا ان هذه المشاكل بمعظمها ربما وقع بها او ببعضها أغلب الطلاب وربما سببت لمن وقع بها الكثير من المتاعب والآثار النفسية السيئة , وهذا ما سيجعل الطالب يتساءل : ترى هل بالغت في ثقتي بقدراتي وبنيت أحلاما أكبر من حجمي ؟لا بد من القول أن هذه الأحلام لا تقيد صاحب الطموح والعزم وكل ما نحلم به نستطيع تحقيقه حتى لو لم نستطع تحقيق ما نصبو إليه اليوم فلا بد أن نحققه غدا 0أيها الطالب : لملم أحزانك وأبعد اليأس عن ذاتك واجعل الحلم يعود من جديد واجعل أحلامك أكبر مما كانت عليه , فمن جد وجد , وكن على يقين بأن الله لا يضيع مثقال ذرة , فعار علينا ونحن في هذا العمر المليىء بالنشاط والحيوية , أن نفسح لأنفسنا أي مجال لليأس أو القنوط فنحن الجيل الجديد والأمل الموعود 0‏
يعمل...
X