أهل الراية «2».. قالب مثير وقريب من الواقعية

[المفتاح]

أهل الراية «2».. قالب مثير وقريب من الواقعية

صحيفة تشرين
في الموسم الرمضاني الحالي يطل مسلسل أهل الراية بجزئه الثاني مع مخرج ونجم جديدين هما المخرج سيف الدين سبيعي والنجم عباس النوري.

والذي يجسد شخصية الزعيم أبو الحسن والتي أداها النجم جمال سليمان في الجزء الأول، في حين يستمر نجوم الجزء الأول وهم قصي خولي، تاج حيدر، كاريس بشار، أيمن رضا وفنان الشعب رفيق سبيعي، كما يشارك الفنان
زهير عبد الكريم بشخصية جديدة كما تشارك الفنانة صباح الجزائري بدور أم رضا بدلاً من الفنانة سمر سامي، وكما ويشهد العمل ولأول مرة مشاركة ممثلين أتراك وهي التجربة الأولى لهم بالدراما السورية والتي وصفها المخرج سبيعي بالجيدة والمميزة وقال لـ دراما إنه لم تتم الاستعانة بالممثلين الأتراك من أجل جماهيرية العمل وإنما الهدف هو الاستعانة بشخصيات مناسبة للدور والممثلين الاتراك سيتكلمون باللغة التركية وليس باللغة العربية، لأنه لم يكن هناك أتراك يتكلمون بالعربية المكسرة التي استخدمت في عدد من الأعمال الشامية.
ويعد هذا الجزء استكمالاً لأحداث الجزء الأول وإنما بحكاية جديدة أكثر جذباً وربما أكثر واقعية واقتراباً من الإطار الزمني للأحداث، فبعد زواج رضا الحر من قطر لندى قرر أبو الحسن التفرغ لتربية وتعليم ولديه الحسن وأحمد والاعتكاف عن الزواج.. وحين تخرج دلال من البيمارسـتان بعد التأكد من أنها عادت إلى رشدها وتعافت من اللوثة التي أصابت عقلها تجد أبا الحسن قد أخذ ولدها أحمد.. وحين تطالب دلال بولدها يرفض أبو الحسن بشكل قاطع ويقدم المبررات بالرغم من تدخل الشيخ طه والمختار. وتبدأ الشجارات بينها وبين شقيقها وفهمية زوجة شقيقها زكريا ويتدخل الوجاهات أكثر من مرة ويكون الحل خروج زكريا وزوجته وولده محمد من البيت والسكن في بيت يملكه أبو الحسن.. ويُترك بيت زكريا لدلال ويجلب لها الوجاهات ماكينات وعدة خياطة لتعليم بنات الحارة، عساها أن تعقل وتنسى ولدها، وتحزن دلال وتحقد على الجميع لعدم مساندتهم لها في عودة ولدها لحضنها..

ومن بين البنات اللواتي يأتين لتعلم كار الخياطه (ملكة) ابنة دياب الذي قتل على يدي زكريا لاتهامه لقطر الندى بالزنا.. وحين تعلم دلال بذلك تتقرب من ملكه ومن والدتها وشيئاً فشيئاً تقنع دلال زوجة دياب بأن أبا الحسن هو من كان وراء مقتل دياب وتدفعهم للانتقام منه وتساعدهم بكل الوسائل.. وتنال دلال من أبي الحسن وأهالي الحارة عن طريق ولدي دياب اللذين يقومان بخلخلة أمن واستقرار الحارة ودب الذعر في نفوس الأهالي.. وحين يصل للحارة فرمان الأخذ عسكر يدب الذعر في قلوب الأهالي ويتهرب الكثيرون وترتفع الأسعار وتدب الفوضى.. ليتطوع رضا للذهاب للأخذ عسكر والدفاع عن الأمة والشام رغم أنه وحيد ولا يشمله الفرمان وذلك من أجل شحذ همم شبان الحارة الباقين..
وفي المعسكر يقوم رضا بقتل بكباشي ظالم دفاعاً عن جندي مظلوم ويحكم عليه بالإعدام ويُساق إلى سجن الأناضول.. وحين يصل الخبر للحارة يعم الحزن في قلوب كافة الأهالي وتزداد هموم أبي الحسن مع مواصلة دلال أفعالها الشريرة.. ويزداد غيظ دلال عندما تعلم بأن أبا الحسن ينوي الزواج من امرأة جميلة (عناية) شاهدها صدفة فتخطط لقتلها.. وبالفعل تقوم دلال بدعوة عناية وأهلها على الغداء وتسمم الطعام. لكن الصدفة تجلب زكريا ويدخل لبيت المونة وهي مشغولة مع زبوناتها ويأكل من الطعام ويموت فتجن دلال وتسوح في الأزقة وهي تردد يا أهل الراية الله يجيركن من يلي جايه..
وحين يزور سجن الأناضول قائم مقام وابنته (نورآيه) الجميلة في جولة تفقدية للاطمئنان عن أحوال المساجين.. فيقف رضا بشجاعة ويروي عن الظلم الذي تعرض له فتتأثر به نورآيه وتقرر مساعدته..
وبعد عدة محاولات تقنع (نورآيه) والدها الصدر الأعظم بالعفو عن رضا ورفاقه ويصدر عفواً بحقه ولكنه يرفض الخروج من السجن من دون رفاقه اللذين قد ظلموا معه.. فتعجب به نورآيه أكثر وأكثر وتتابع قضية رفاقه ويتم العفو عن رضا ورفاقه، ليعودوا جميعاً إلى بلادهم ومحبيهم.
ويؤكد المخرج سيف الدين سبيعي الذي تألق في إخراج سلسلة الحصرم الشامي ومسلسل أولاد القيميرية أنه لم ينظر إلى الجزء الأول سوى بتاريخ الشخصيات للبناء عليها وقال: «الجزء الثاني سيتضمن إضافة أحداث وخطوط جديدة وهذه الخطوط ستتناول ما جرى في الأناضول والحكم العثماني خلال تلك الفترة ومحاولة تقديم صورة مختلفة عما سبق تقديمه».