إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقدمة حرب الإنترنت… لمعترك بسط النفوذ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمة حرب الإنترنت… لمعترك بسط النفوذ

    حرب الإنترنت… مقدمة لمعترك بسط النفوذ





    الانترنت أحد الحروب وأشدها شرراسة في هذا العصر
    واشنطن- الإنترنت أصبح بحسب بعض المتخصصين ساحة حرب حقيقية لجميع الدول والحكومات ولعل الحرب المستعرة بين الصين وأميركا دليل واضح على ذلك.
    ويقول مسؤولون أميركيون وخبراء في أمن الإنترنت إن قراصنة يعملون لصالح وحدة تابعة للجيش الصيني استأنفوا هجماتهم الإلكترونية على أهداف أميركية مستخدمين تقنيات مختلفة عن السابق بعد توقف دام 3 أشهر
    ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن المسؤولين الأميركيين وشركتين خاصتين بأمن الإنترنت في أميركا، إن الوحدة الصينية رقم 61398، ومقرها شنغهاي، والتي باتت رمز القوة السيبيرية الصينية، عادت إلى عملها.
    وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح بعد وبالتحديد، الأهداف المتأثرة بالهجمات الإلكترونية الأخيرة.
    ونقلت عن شركة الأمن الخاصة الأميركية «مانديانت» التي تساعد الشركات والوكالات الحكومية في حماية نفسها من القراصنة، إن الهجمات استؤنفت لكنها لم تحدد الأهداف بسبب اتفاقات مع زبائنها، غير أنها لفتت إلى أن الكثير من الضحايا هم أنفسهم الذين تعرضوا للهجمات سابقا من قبل الوحدة الصينية المذكورة.
    وذكر تقرير للشركة يعود إلى شهر فبراير الماضي أن القراصنة هم وراء سرقة ملكيات فكرية ووثائق حكومية على مدى السنوات الـ5 الأخيرة، وهو ما أكده المسؤولون الأميركيون.
    وأشار التقرير إلى سرقة مخططات لمنتوجات، وخطط صناعية، ونتائج تجارب كلينيكية، واستراتيجيات تفاوضية، ومعلومات ملكية أخرى لما يزيد عن 100 زبون لدى الشركة.
    ووفقا لخبراء أمن الإنترنت، فإن الوحدة الصينية مسؤولة عن هجوم عام 2009 الإلكتروني على شركة «كوكا كولا» للمشروبات الغازية، وعن هجوم عام 2011 على شركة «أر اس ايه» صانعة منتجات البيانات الأمنية التي تستخدمها الوكالات الحكومية الأميركية.
    وأشاروا إلى أن المعلومات التي جمّعت من الهجومين استخدمت في اختراق أنظمة حواسيب شركة «لوكهيد مارتين» التي تعد أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم من حيث الدخل.
    وقال الخبراء إن أحدث الهجمات التي نفذتها تلك المجموعة استهدفت الشركات الخاصة بشبكة الكهرباء
    ونشر الكونغرس تقريرا مطوّلا عن التهديد الشبكي الذي تمثّله الصين للولايات المتحدة، مُشدّدا على رعاية الحكومة الصينية لهجمات شبكية لا تتوقف على مواقع إلكترونيّة حسّاسة تعود إلى شركات عملاقة ومؤسسات حكومية ومعاهد بارزة وجامعات في الولايات المتحدة.
    ووجّه التقرير أصابع الاتهام مباشرة إلى الحزب الشيوعي الصيني، بأنه خصّص أحد أذرع «جيش التحرير الشعبي الصيني» للقتال على مدار الساعة عبر الإنترنت، بهدف الحصول على معلومات استخباراتية أميركية، إضافة إلى (وهو الأهم) الوصول إلى معلومات علمية متقدّمة تشمل الصناعات والتقنيات المتقدّمة، والبحوث المتّصلة بها كافة.
    وبسبب القيمة العالية لهذه المعلومات، لم يتردّد البنتاغون في وصف ما يفعله «هاكرز» الصين، خصوصا أولئك الذين يقول إنهم يعملون ضمن «الوحدة 61398» في الجيش الصيني، بأنه «أضخم عملية نقل للثروة في التاريخ».
    كان البنتاغون أكد عبر تصريحات رسميّة أنها المرّة الأولى التي تنجح فيها دولة في اختراق الشبكات الدفاعية الإلكترونية لأميركا.
    من جهة أخرى، ساوى التقرير بين الهجمات عبر الإنترنت، وبين أعمال عسكرية متقدّمة وضخمة على غرار سعي بكين إلى تطوير طائرات «الشبح» Stealth المتقدّمة تقنيا، وبناء أسطول من حاملات الطائرات لتوسيع نفوذها العسكري في المياه الدوليّة.
    وأشار إلى أن ما تحصل عليه الصين عبر الإنترنت يعزز سعيها لاستعادة أراضي «الصين التاريخية»، التي تشمل تايوان وأراضي أخرى وجزرا متنازعا عليها في شرق وجنوب بحر الصين، إضافة إلى تعزيز تحكّمها بالخطوط البحرية في المحيطين الهادئ والهندي.
    ولاحظ مازا أن هذين المسطحين المائيين يضمّان حلفاء موقّعين على «المعاهدة الأميركية» (كوريا الجنوبية، اليابان، الفليبين، تايلاند، وأستراليا البعيدة)، وشريكين أمنيين ثابتين (تايوان وسنغافورة)، وأصدقاء جددا لأميركا، خصوصا إندونيسيا، وهي الدولة الإسلامية الأولى في عدد السكان.
    ولاحظ أنه في هذه المناطق تتصاعد التوترات وتتفاقم الصراعات، ما يزيد من احتمال أن تكون المكان الذي تتصادم فيه المصالح الأميركية والصينية مباشرة.
    واعتبر أن القدرات الإلكترونية للصين، خصوصا الـ «هاكرز»، تمثّل الرافعة الأساسية للقوة الصينية في هذا المعترك الشائك.
يعمل...
X