إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تجارة الأواني النحاسية تعود إلى أسواق دير الزور من جديد بعد 3 عقود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تجارة الأواني النحاسية تعود إلى أسواق دير الزور من جديد بعد 3 عقود

    بعد غياب استمر 3 عقود ومع ارتفاع أسعار المعدن
    تجارة الأواني النحاسية تعود إلى أسواق دير الزور من جديد



    دير الزور-سانا
    نشطت تجارة الأواني النحاسية في أسواق دير الزور مؤخرا إثر الارتفاع القياسي لأسعار النحاس فبعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود شهدت الأسواق الرئيسة في المدينة افتتاح محال تجارية خاصة ببيع وشراء هذه الأوانى القديمة والمستعملة منها.
    كما شكل ارتفاع أسعار النحاس فرصة لبعض المحتاجين في الحصول على مبلغ لا بأس به من المال لقاء بيع ما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم من أوان نحاسية بعد أن كانت مهملة ولسنوات طويلة في سراديب المنازل أو تباع ضمن المواد التالفة بأسعار زهيدة لجامعي الخردة المتجولين وفي الوقت نفسه تولدت رغبة لدى كثيرين باقتناء الأواني النحاسية كتحف قديمة تمثل التراث المحلي للصناعات التقليدية أو بغرض الاستخدام المنزلي.
    وبين من يرغب بالبيع ومن يرغب بالشراء أصبح للنحاس رواج في الأسواق حيث بدأت واجهات المحال التجارية تعرض أشكالا مختلفة من هذه الأواني مثل القدور والمناسف والصحون ودلال القهوة العربية بأسعار مختلفة.
    ويقول الحاج عبد الرحمن الحسون صاحب محل لتجارة النحاس أنه يشتري الأواني النحاسية من الزبائن بأسعار مختلفة تتراوح مابين250ـ500 ليرة سورية للكغ حسب نوعية القطعة ومدى صلاحيتها مشيرا إلى أن دقة الصناعة وأعمال الزخرفة وقدم القطعة واسم الصانع تلعب دورا كبيرا فى تحديد سعر شراء أو بيع القطعة فمثلا يصل إلى 300 ألف ليرة سورية سعر مجموعة دلال القهوة العربية من صنع مزعل النحاس المولود عام 1945والذي برع في هذه الحرفة وانفرد في طريقة صناعتها من قطعة نحاسية واحدة دون لحام خلافا لغيره من الصناع والحرفيين في حين لا يتجاوز سعر مثيلاتها 50 ألف ليرة.
    ويعود اختفاء مهنة النحاسين من المحافظة بشكل أساسي إلى ظهور مواد أقل تكلفة وأكثر سهولة في التنظيف مثل الألمنيوم والستانلس وغيرها.
    ويقول وليد نعيمة تاجر نحاس إن مهنة النحاسة كانت مزدهرة حتى وقت قريب حيث كانت توجد سوق كاملة للنحاسين تضم محال تجارية وورشا للتصنيع والتبييض وكانت هي المادة الوحيدة المستخدمة في صنع الأواني المنزلية دون منافس إضافة إلى رخص ثمنها حيث لم يكن يتجاوز 5 ليرات للكغ لكنه اضطر إلى إغلاق محله منذ أكثر من ثلاثين عاما لأن المهنة أصبحت كاسدة بسب عزوف الناس عن استخدام الأواني النحاسية إثر دخول الألمنيوم إلى الأسواق الذي يعتبر مادة رخيصة الثمن ولا تحتاج إلى عناية كبيرة وهي سهلة التنظيف في حين تحتاج الأواني النحاسية إلى عملية تبييض كل عام حيث شكل غلاء مواد التبييض عبئا ثقيلا على مستخدمي النحاس إذ يبلغ متوسط تكلفة التبييض ما بين 300إلى 500 ليرة لكل قطعة حسب حجمها كما أن عدم وجود حرفيين مختصين بفن التطعيم والنقش على النحاس كما هو الحال في المدن الكبيرة سارع في انقراض المهنة وغيابها عن أسواق المحافظة.
    وعلى الرغم من أن المجتمع العصري قدم إيجابيات كثيرة من خلال دخول واستخدام أدوات عصرية إلا أن أسرا كثيرة لاتزال تفضل استخدام الأواني النحاسية فعطرية خلوف تقول إنها لاتزال تستخدمها في الطهى دون غيرها لأنها صحية أكثر ويبدو مذاق الطعام المطهو فيها أطيب بكثير من الأواني المصنوعة من الألمنيوم والستانلس وغيرها.
يعمل...
X