تويت
الأيقونات العمرانية مرآة لوجه الشمس في الشرق الأوسط
في السابق كان برج إيفل الفرنسي الذي صممه غوستاف إيفل وحمل اسمه أعجوبة تحاكي عجائب الدنيا السبع وأكثر المعالم شهرة في العالم، وظل هذا الصرح متربعا على عرش ناطحات السحاب العالمية ومحافظا على شموخه طيلة 41 سنة، ولكن التنافس المحموم في مجال التنمية العمرانية والعمارة الحديثة والأنيقة حط الأنظار عنه لتتجه إلى الأيقونات المعمارية في الخليج التي باتت تتربع على عرش المراكز الأولى عالميا.
واحتلت الإمارات الصفوف الأولى بناطحات سحابها التي شيدتها بتقنيات عالية، فقد بلغت حصتها 20 بالمئة من إجمالي أطول 100 ناطحة سحاب في العالم في قائمة المباني الشاهقة لسنة 2012، مرسخة بذلك مكانتها الحضرية المتقدمة على صعيد التطوير المعماري والعمراني، وسيحافظ برج خليفة على صدارته لكل المباني الشاهقة في العالم، كأعلى ناطحة سحاب حتى عام 2020.
ويبلغ عدد ناطحات السحاب التي طورتها الإمارات 20 برجاً شاهقاً، وتتصدر المراتب المتقدمة في قائمة أطول 100 برج في العالم حسب ما أشار تقرير المجلس العالمي للمباني الشاهقة والمساكن الحضرية ومقره الولايات المتحدة عام 2012.
وجاء برج خليفة في دبي في المرتبة الأولى في القائمة بارتفاع 828 متراً ويتكون من 163 طابقاً، وهو متعدد الاستخدامات. واحتل برج “مارينا 23″ في دبي المرتبة 15 في القائمة، بارتفاع 393 متراً، ويتكون من 90 طابقاً، وهو معد للاستخدامات السكنية.
وأشاد التقرير بالمستوى المعماري الذي قدمته دولة الإمارات للمجتمع العقاري العالمي، مؤكدا أنها لعبت الدور الرئيسي في هذا التطور العمراني الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال خبيران عقاريان، إن بناء الأبراج الشاهقة وضع دبي ضمن أهم المدن على الخريطة العالمية.
واستحوذت منطقة الشرق الأوسط على 24 في المائة من إجمالي الأبراج المكتملة البناء عام 2012، فيما سجلت آسيا الحصة الكبرى لتصل إلى 53 في المائة وأميركا الشمالية 9 في المائة وأميركا الوسطى 6 في المائة٬ ثم أستراليا 5 في المائة٬ وأخيرا أوروبا بـ 3 في المائة.
ويمثل برج “كابيتال غيت” أيقونة معمارية أخرى تزهو بها أبوظبي وقد تم تسجيله في موسوعة “غينيس″ للأرقام القياسية العالمية كأكثر الأبراج ميلاً في العالم، وتبلغ زاوية ميله 18 درجة نحو الغرب، أي بمقدار يفوق زاوية ميل برج بيزا الشهير في إيطاليا بأربعة أضعاف، ويصل ارتفاع البرج الذي يقع على مقربة من حيّ السفارات الراقي في العاصمة الإماراتية إلى 160 متراً.
ونالت “أبراج الاتحاد” في أبوظبي جائزة تقديرية للهندسة المعمارية باعتبارها واحدة من أهم ناطحات السحاب في العالم، وتم تكريم مشروع “أبراج الاتحاد” القائم على شارع الكورنيش والمؤلف من خمسة أبراج في حفل توزيع جوائز “إمبوريس سكاي سكريبر” للمشاريع المنجزة بمساحة إجمالية تبلغ 5.8 مليون قدم مربع.
وأشادت الشركة الألمانية “سكاي سكريبر” للبنايات خلال الإعلان عن جوائز المباني التي تعلو الـ 100 متر بمشروع “أبراج الاتحاد” من حيث التصاميم الهندسية المبتكرة ومعالم التقويس الفريدة والمتناغمة التي ترمز إلى البيئة الطبيعية والثقافية للعاصمة أبوظبي.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى الاستحواذ على مركز الصدارة من الإمارات بعد إعلان الأمير الوليد بن طلال أغنى رجل في الخليج وواحد من الأثرياء الأوائل في العالم عن نبأ تشييد “برج الميل تاور” في جدة بارتفاع خيالي يتعدى الكيلو متر ويشق السماء متفوقا بارتفاعه عن برج خليفة الإماراتي الذي يمثل الآن أعلى مبنى على سطح الأرض.
و”برج المملكة” الذي ستخصص له مساحة بناء تبلغ قرابة 5381955 قدما مربعا، سيكون بحجم أربعة أضعاف حجم مبنى “شارد” في لندن وسيشرف على البحر الأحمر.
وتشهد منطقة الكورنيش بجدة وخاصة الجزء الشمالي منها نشاطا ملحوظا في إنشاء ناطحات السحاب والأبراج العملاقة والمتطورة، ولا سيما في أعقاب التعديل في قانون مواصفات البناء، حيث تقام عدة أبراج تبلغ استثماراتها أكثر من 46 مليار ريال سعودي.
ودخلت العاصمة السعودية الرياض سوق ناطحات السحاب في عام 2000 بافتتاح برج ومجمع الفيصلية، ليمثل أول ناطحة سحاب في الرياض، بارتفاع 266 متراً، ثم تبعه برج المملكة بارتفاع 300 متر، ليشكلا معلمين من معالم العاصمة السعودية.
وفور السماح ببناء الأبراج الشاهقة، أو ناطحات السحاب في السعودية، تدفقت الاستثمارات المحلية والإقليمية على هذا النوع من العقارات، التي باتت ضرورة، وبعد برج الفيصلية وبرج المملكة، وافقت هيئة تطوير مدينة الرياض على مشروع برج الراجحي الذي يستعد لدخول موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية بثلاثة أجزاء: أعلى مسجد في العالم، وأطول مصاعد بانورامية مائلة، وأعلى مطعم معلق في العالم.
وتأتي الطموحات القطرية في المجال العمراني الشاهق مدفوعة باحتياطاتها الضخمة من الغاز، فقد شهدت العاصمة تغييرات كبيرة تنذر بزوال الدوحة القديمة التي تحولت من مجرد ميناء من الموانئ القديمة لتصبح مدينة متألقة البناء، وباتت في سباق مع الزمن مزينة سماء شوارعها بناطحات السحاب الضخمة قبل أن يحل عام 2022، حيث ستكون فيه الدوحة عاصمة للرياضة العالمية خلال استضافتها الدورة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وفي تداخل سريالي مزجت الكويت بين فن العمارة الحديث بأبنيته الزجاجية الشاهقة والفن المعماري العتيق بعماراته الاسمنتية التي أكسبتها أشعة الشمس ألوانا داكنة فعكست طابعا عمرانيا يتناسب مع المكانة التي لعبتها المدينة تاريخيا.
واقتحمت مدينة الكويت أو “الديرة” كما يحلو للكويتيين تسميتها أبواب المنافسة في بناء ناطحات السحاب والأبراج منذ بداية عام 2004، فشيدت عمارات وأبراجا يزيد ارتفاعها على 200 متر مكنتها من احتلال الترتيب الثامن عالميا في قائمة الدول الأكثر إنجازا للأبراج الشاهقة في عام 2011 بإنشائها برجين يبلغ مجموع طوليهما 468 مترا.
ومثل مشروع الحمراء الذي افتتحته في عام 2011 أكثر المشاريع الهندسية ريادة وابتكارا، باعتباره أول ناطحة سحاب منحوتة على مستوى العالم، خرج تصميمه الهندسي عن الطابع التقليدي المألوف في ناطحات السحاب وقدم أنموذجا فريدا من نوعه ويبلغ ارتفاعه أكثر من 400 متر.
وأمام هذا التنافس المحموم على بناء ناطحات السحاب تظل السلطة العمانية محافظة على فلسفتها في البناء العمراني الذي لا يجب أن يكون أكثر من خمسة طوابق.
برج خليفة
يمينة حمدي
الدول الخليجية تشهد تنافسا محموما على بناء الأبراج الشاهقة، ففيما تتقدم الإمارات الصفوف الأولى ببرج خليفة أعلنت السعودية عن تحفة عمرانية عملاقة.في السابق كان برج إيفل الفرنسي الذي صممه غوستاف إيفل وحمل اسمه أعجوبة تحاكي عجائب الدنيا السبع وأكثر المعالم شهرة في العالم، وظل هذا الصرح متربعا على عرش ناطحات السحاب العالمية ومحافظا على شموخه طيلة 41 سنة، ولكن التنافس المحموم في مجال التنمية العمرانية والعمارة الحديثة والأنيقة حط الأنظار عنه لتتجه إلى الأيقونات المعمارية في الخليج التي باتت تتربع على عرش المراكز الأولى عالميا.
واحتلت الإمارات الصفوف الأولى بناطحات سحابها التي شيدتها بتقنيات عالية، فقد بلغت حصتها 20 بالمئة من إجمالي أطول 100 ناطحة سحاب في العالم في قائمة المباني الشاهقة لسنة 2012، مرسخة بذلك مكانتها الحضرية المتقدمة على صعيد التطوير المعماري والعمراني، وسيحافظ برج خليفة على صدارته لكل المباني الشاهقة في العالم، كأعلى ناطحة سحاب حتى عام 2020.
ويبلغ عدد ناطحات السحاب التي طورتها الإمارات 20 برجاً شاهقاً، وتتصدر المراتب المتقدمة في قائمة أطول 100 برج في العالم حسب ما أشار تقرير المجلس العالمي للمباني الشاهقة والمساكن الحضرية ومقره الولايات المتحدة عام 2012.
وجاء برج خليفة في دبي في المرتبة الأولى في القائمة بارتفاع 828 متراً ويتكون من 163 طابقاً، وهو متعدد الاستخدامات. واحتل برج “مارينا 23″ في دبي المرتبة 15 في القائمة، بارتفاع 393 متراً، ويتكون من 90 طابقاً، وهو معد للاستخدامات السكنية.
وأشاد التقرير بالمستوى المعماري الذي قدمته دولة الإمارات للمجتمع العقاري العالمي، مؤكدا أنها لعبت الدور الرئيسي في هذا التطور العمراني الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال خبيران عقاريان، إن بناء الأبراج الشاهقة وضع دبي ضمن أهم المدن على الخريطة العالمية.
واستحوذت منطقة الشرق الأوسط على 24 في المائة من إجمالي الأبراج المكتملة البناء عام 2012، فيما سجلت آسيا الحصة الكبرى لتصل إلى 53 في المائة وأميركا الشمالية 9 في المائة وأميركا الوسطى 6 في المائة٬ ثم أستراليا 5 في المائة٬ وأخيرا أوروبا بـ 3 في المائة.
ويمثل برج “كابيتال غيت” أيقونة معمارية أخرى تزهو بها أبوظبي وقد تم تسجيله في موسوعة “غينيس″ للأرقام القياسية العالمية كأكثر الأبراج ميلاً في العالم، وتبلغ زاوية ميله 18 درجة نحو الغرب، أي بمقدار يفوق زاوية ميل برج بيزا الشهير في إيطاليا بأربعة أضعاف، ويصل ارتفاع البرج الذي يقع على مقربة من حيّ السفارات الراقي في العاصمة الإماراتية إلى 160 متراً.
ونالت “أبراج الاتحاد” في أبوظبي جائزة تقديرية للهندسة المعمارية باعتبارها واحدة من أهم ناطحات السحاب في العالم، وتم تكريم مشروع “أبراج الاتحاد” القائم على شارع الكورنيش والمؤلف من خمسة أبراج في حفل توزيع جوائز “إمبوريس سكاي سكريبر” للمشاريع المنجزة بمساحة إجمالية تبلغ 5.8 مليون قدم مربع.
وأشادت الشركة الألمانية “سكاي سكريبر” للبنايات خلال الإعلان عن جوائز المباني التي تعلو الـ 100 متر بمشروع “أبراج الاتحاد” من حيث التصاميم الهندسية المبتكرة ومعالم التقويس الفريدة والمتناغمة التي ترمز إلى البيئة الطبيعية والثقافية للعاصمة أبوظبي.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى الاستحواذ على مركز الصدارة من الإمارات بعد إعلان الأمير الوليد بن طلال أغنى رجل في الخليج وواحد من الأثرياء الأوائل في العالم عن نبأ تشييد “برج الميل تاور” في جدة بارتفاع خيالي يتعدى الكيلو متر ويشق السماء متفوقا بارتفاعه عن برج خليفة الإماراتي الذي يمثل الآن أعلى مبنى على سطح الأرض.
و”برج المملكة” الذي ستخصص له مساحة بناء تبلغ قرابة 5381955 قدما مربعا، سيكون بحجم أربعة أضعاف حجم مبنى “شارد” في لندن وسيشرف على البحر الأحمر.
وتشهد منطقة الكورنيش بجدة وخاصة الجزء الشمالي منها نشاطا ملحوظا في إنشاء ناطحات السحاب والأبراج العملاقة والمتطورة، ولا سيما في أعقاب التعديل في قانون مواصفات البناء، حيث تقام عدة أبراج تبلغ استثماراتها أكثر من 46 مليار ريال سعودي.
ودخلت العاصمة السعودية الرياض سوق ناطحات السحاب في عام 2000 بافتتاح برج ومجمع الفيصلية، ليمثل أول ناطحة سحاب في الرياض، بارتفاع 266 متراً، ثم تبعه برج المملكة بارتفاع 300 متر، ليشكلا معلمين من معالم العاصمة السعودية.
وفور السماح ببناء الأبراج الشاهقة، أو ناطحات السحاب في السعودية، تدفقت الاستثمارات المحلية والإقليمية على هذا النوع من العقارات، التي باتت ضرورة، وبعد برج الفيصلية وبرج المملكة، وافقت هيئة تطوير مدينة الرياض على مشروع برج الراجحي الذي يستعد لدخول موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية بثلاثة أجزاء: أعلى مسجد في العالم، وأطول مصاعد بانورامية مائلة، وأعلى مطعم معلق في العالم.
وتأتي الطموحات القطرية في المجال العمراني الشاهق مدفوعة باحتياطاتها الضخمة من الغاز، فقد شهدت العاصمة تغييرات كبيرة تنذر بزوال الدوحة القديمة التي تحولت من مجرد ميناء من الموانئ القديمة لتصبح مدينة متألقة البناء، وباتت في سباق مع الزمن مزينة سماء شوارعها بناطحات السحاب الضخمة قبل أن يحل عام 2022، حيث ستكون فيه الدوحة عاصمة للرياضة العالمية خلال استضافتها الدورة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
أبراج الاتحاد
وبعيدا عن الأراضي القطرية يرتفع برجها الأعلى ولكن في سماء لندن، إنه “شارد اوف غلاس″ الذي يبلغ ارتفاعه 305 أمتار عن سطح الأرض، وهو يعتبر أعلى ناطحة سحاب في أوروبا، وواحدا من أطول خمس بنايات زجاجية في العالم، كما احتل المرتبة 45 كأعلى قمة في العالم، وتمتلك قطر ما يقرب من 80 بالمئة منه، ويموله بنك قطر المركزي ومؤسسة مجموعة “سيلار” للإسكان البريطانية الشهيرة.وفي تداخل سريالي مزجت الكويت بين فن العمارة الحديث بأبنيته الزجاجية الشاهقة والفن المعماري العتيق بعماراته الاسمنتية التي أكسبتها أشعة الشمس ألوانا داكنة فعكست طابعا عمرانيا يتناسب مع المكانة التي لعبتها المدينة تاريخيا.
واقتحمت مدينة الكويت أو “الديرة” كما يحلو للكويتيين تسميتها أبواب المنافسة في بناء ناطحات السحاب والأبراج منذ بداية عام 2004، فشيدت عمارات وأبراجا يزيد ارتفاعها على 200 متر مكنتها من احتلال الترتيب الثامن عالميا في قائمة الدول الأكثر إنجازا للأبراج الشاهقة في عام 2011 بإنشائها برجين يبلغ مجموع طوليهما 468 مترا.
ومثل مشروع الحمراء الذي افتتحته في عام 2011 أكثر المشاريع الهندسية ريادة وابتكارا، باعتباره أول ناطحة سحاب منحوتة على مستوى العالم، خرج تصميمه الهندسي عن الطابع التقليدي المألوف في ناطحات السحاب وقدم أنموذجا فريدا من نوعه ويبلغ ارتفاعه أكثر من 400 متر.
وأمام هذا التنافس المحموم على بناء ناطحات السحاب تظل السلطة العمانية محافظة على فلسفتها في البناء العمراني الذي لا يجب أن يكون أكثر من خمسة طوابق.