تويت
سعد يكن يمسرح الضوء واللون
في معرضه بصالة الآرت هاوس
في معرضه بصالة الآرت هاوس
دمشق - سانا
يستمر الفنان السوري سعد يكن في التنويع على موضوعاته التشكيلية مقتبساً جمله اللونية من مناخات طالما اشتغل عليها في معارضه السابقة ففي معرضه الأحدث في صالة الآرت هاوس يقتطف هذا الفنان لغته الخاصة من أجواء المسرح والمقهى والرقص والعزف دامجاً بين عدة مناخات لألوانه الدافئة مركزاً على قوة حضور اللون الأحمر على مساحة اللوحة.
ويبني /يكن/ متتالياته البصرية غارفاً من تكوينات في الفراغ والضوء متخذاً من وضعيات الجسد بنيةً لإيقاعاته بين الظل والنور واليبوسة والرطوبة حيث يقدم في لوحاته تكرارات لوجوه تختبئ وراء أجسامها مطلةً بحنين غامض على سطح اللوحة متكئةً على كتل متباينة من الأنوثة والذكورة في آن معاً.
وينسج الفنان شخصياته من معين ذاكرته التي قضاها في مدينة حلب ناقلاً إلى المتلقي رائحة الأزقة القديمة والمقاهي التراثية بكراسيها ووجومها وأحلام قاطنيها المستمرة وفق تيمة طربية تتخذ من تجاور الأحمر والأسود والأزرق والأخضر الفاتح غنائية لونية عالية المستوى تفضي إلى أمزجة متجاورة يعتمدها الفنان باللعب على تجزيء موضوعاته على مساحة أكثر من لوحة.
ويزاوج /يكن/ بين مشهدية مسرحية متواترة وعناقات محطمة لجوقة من الأجساد المتلاحمة تسلك في سيرتها اللونية موضوعات تلتقي فيها الحانة بالمقهى والمسرح مرخيةً على شخوصها وشاحاً من الأبيض الشفاف تاركةً المتلقي أمام دهشة مستمرة تصير عبرها كراسي المقهى والمسرح محض راقصات وراقصين وكأننا إزاء فرجة لا تنتهي وحوار بين اللوحات من جهة وبين المونولوج الداخلي للفنان.
وفي لوحته التي ينمذجها /يكن/ في موضوع /القرد الرابع/ يبني الفنان علاقة مغايرة بين شخصيات /لا أرى لا أسمع لا أتكلم/ غامزاً على قسوة المحرم وعنفه الاجتماعي في البيئة الشرقية فلوحات المعرض تركز بشكل خاص على دلالات تشكيلية من جنس المناخ الذي ينتمي إليه الفنان مسجلةً تتابع في الضوء والظل لمونولوجات مطولة من الرغبة في الانعتاق من العادة والتقليد والملل.
ويسجل /يكن/ لنفسه في هذا المعرض توليفة واسعة من الشغل على كائناته الغرائبية التي تبدو هنا أكثر واقعية وقرباً من المتلقي حيث يتبع أسلوب تقطير الزمن وتجزئته على هيئة لوحات متتابعة يذهب بها الفنان نحو طاقة جديدة في ملامسة حيوات مختلفة تتكئ على قسوة الواقع لإبراز مساحة كافية من الخيال والحرية والشرود المستمر في كينونة الإنسان ووجوده.
يذكر أن الفنان / سعد يكن / تخرج عام 1964 من مركز الفنون التشكيلية بحلب وفي عام 1965 بدأ يشترك في معارض الدولة الرسمية ونال عام 1967 الميدالية التقديرية لمعرض القطن وفي عام 1981 قام بدعوة من الحكومة الأميركية بزيارة الولايات المتحدة الأميركية ببرنامج خاص مع 9 فنانين من العالم للاطلاع على الفن الأميركي المعاصر وكان / يكن / العربي الوحيد في هذا البرنامج.
كما قام يكن عام 1985 بزيارة خاصة لبلغاريا بناء على دعوة من اتحاد الفنانين البلغار للتحكيم في / البنالي العالمي / بمدينة / كابروفو / ونال الجائزة الأولى لمعرض نقابة المهندسين بحلب حول موضوع تلوث البيئة وفي عام 1996 بدأ يعد ويقدم مجموعة من البرامج التلفزيونية عن الفن في التلفزيون العربي السوري وشارك عام 2000 في مؤتمر العولمة والثقافة / تطلعات الثقافة والفنون لما بعد 2000 / في قصر / الاونيسكو / بالعاصمة اللبنانية بيروت.
سامر إسماعيل
يستمر الفنان السوري سعد يكن في التنويع على موضوعاته التشكيلية مقتبساً جمله اللونية من مناخات طالما اشتغل عليها في معارضه السابقة ففي معرضه الأحدث في صالة الآرت هاوس يقتطف هذا الفنان لغته الخاصة من أجواء المسرح والمقهى والرقص والعزف دامجاً بين عدة مناخات لألوانه الدافئة مركزاً على قوة حضور اللون الأحمر على مساحة اللوحة.
ويبني /يكن/ متتالياته البصرية غارفاً من تكوينات في الفراغ والضوء متخذاً من وضعيات الجسد بنيةً لإيقاعاته بين الظل والنور واليبوسة والرطوبة حيث يقدم في لوحاته تكرارات لوجوه تختبئ وراء أجسامها مطلةً بحنين غامض على سطح اللوحة متكئةً على كتل متباينة من الأنوثة والذكورة في آن معاً.
وينسج الفنان شخصياته من معين ذاكرته التي قضاها في مدينة حلب ناقلاً إلى المتلقي رائحة الأزقة القديمة والمقاهي التراثية بكراسيها ووجومها وأحلام قاطنيها المستمرة وفق تيمة طربية تتخذ من تجاور الأحمر والأسود والأزرق والأخضر الفاتح غنائية لونية عالية المستوى تفضي إلى أمزجة متجاورة يعتمدها الفنان باللعب على تجزيء موضوعاته على مساحة أكثر من لوحة.
ويزاوج /يكن/ بين مشهدية مسرحية متواترة وعناقات محطمة لجوقة من الأجساد المتلاحمة تسلك في سيرتها اللونية موضوعات تلتقي فيها الحانة بالمقهى والمسرح مرخيةً على شخوصها وشاحاً من الأبيض الشفاف تاركةً المتلقي أمام دهشة مستمرة تصير عبرها كراسي المقهى والمسرح محض راقصات وراقصين وكأننا إزاء فرجة لا تنتهي وحوار بين اللوحات من جهة وبين المونولوج الداخلي للفنان.
وفي لوحته التي ينمذجها /يكن/ في موضوع /القرد الرابع/ يبني الفنان علاقة مغايرة بين شخصيات /لا أرى لا أسمع لا أتكلم/ غامزاً على قسوة المحرم وعنفه الاجتماعي في البيئة الشرقية فلوحات المعرض تركز بشكل خاص على دلالات تشكيلية من جنس المناخ الذي ينتمي إليه الفنان مسجلةً تتابع في الضوء والظل لمونولوجات مطولة من الرغبة في الانعتاق من العادة والتقليد والملل.
ويسجل /يكن/ لنفسه في هذا المعرض توليفة واسعة من الشغل على كائناته الغرائبية التي تبدو هنا أكثر واقعية وقرباً من المتلقي حيث يتبع أسلوب تقطير الزمن وتجزئته على هيئة لوحات متتابعة يذهب بها الفنان نحو طاقة جديدة في ملامسة حيوات مختلفة تتكئ على قسوة الواقع لإبراز مساحة كافية من الخيال والحرية والشرود المستمر في كينونة الإنسان ووجوده.
يذكر أن الفنان / سعد يكن / تخرج عام 1964 من مركز الفنون التشكيلية بحلب وفي عام 1965 بدأ يشترك في معارض الدولة الرسمية ونال عام 1967 الميدالية التقديرية لمعرض القطن وفي عام 1981 قام بدعوة من الحكومة الأميركية بزيارة الولايات المتحدة الأميركية ببرنامج خاص مع 9 فنانين من العالم للاطلاع على الفن الأميركي المعاصر وكان / يكن / العربي الوحيد في هذا البرنامج.
كما قام يكن عام 1985 بزيارة خاصة لبلغاريا بناء على دعوة من اتحاد الفنانين البلغار للتحكيم في / البنالي العالمي / بمدينة / كابروفو / ونال الجائزة الأولى لمعرض نقابة المهندسين بحلب حول موضوع تلوث البيئة وفي عام 1996 بدأ يعد ويقدم مجموعة من البرامج التلفزيونية عن الفن في التلفزيون العربي السوري وشارك عام 2000 في مؤتمر العولمة والثقافة / تطلعات الثقافة والفنون لما بعد 2000 / في قصر / الاونيسكو / بالعاصمة اللبنانية بيروت.
سامر إسماعيل