إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ناظم رمزي الرسام والخطاط والفوتوغرافي والمصمم والطباعي الأول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناظم رمزي الرسام والخطاط والفوتوغرافي والمصمم والطباعي الأول


    رحيل ناظم رمزي آخر سلالة الفن الموسوعي..الرسام والخطاط والفوتوغرافي والمصمم والطباعي الأول
    في مناسبة لم يتذكرها، وبكاميرا (بوكس) بدائية ، انطلقت عام 1946 رحلة ناظم رمزي عاشق الضوء والظل، مع الفوتوغراف ..رحلة تجلت بصور اقل ما يقال عنها انها الوثيقة البصرية الاولى للوطن ، مسحت عين رمزي الثالثة أماكن منسية وملامحا لشخوص ما كانت تتخيل ان تقتنصها عدسة كاميرا يوما.
    يقول رمزي " كنت حريصا على تصوير وجوه واشكال الناس الذين احببتهم طوال حياتي، وتصوير ذلك الحس الإنساني والشعري الغامض الذي يتصل بطريقة عيشهم وعملهم".
    ليس غريبا ان يهدي كتابه الاول (الى وطني).. فهو مصور شاعر ينشد للوطن تشكيلات من ظل وضوء، وكأنه يجسد بامتياز مقولة اورسن ويلز عندما تكون الكاميرا عيناً في رأس شاعر.
    موسوعة فنية هكذا وصفه مجايله الموسوعي الاخر محمد سعيد الصكار، فهو الرسام والخطاط والفوتوغرافي ، والاهم الطباعي الرائد الذي كان اول من ادخل فنون الطباعة الحديثة في العراق.
    رحل ناظم رمزي في لندن أمس تاركا ارثا فنيا كبيرا وغنيا ، والاهم سيرة ستتناقلها الاجيال بوصفها مثالا في حب الوطن.
    المدى الثقافي تكرس لاستذكار الفنان الرائد ، من قبل اصدقائه ومجايليه.
    علاء المفرجي
    المدى الثقافي
    يحول وجوده إلى جزء من الصورة
    في مجموع الصور المنشورة في كتاب (من الذاكرة) أرى البدايات للمجتمع العراقي ... حيث امتازت هذه الصور بالحركة .. كل شيء متحرك ويندفع الى الأمام.
    الصور والشخوص دائماً في حركة فعل... وهكذا يكون الفنان رمزي افضل من صور تلك الايام والاحداث واستطاع بحس فني أن يعبر في صوره عن خصوصية الفعل...
    هكذا ارى صور الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم في كل صورة فعل، وكذلك صور بغداد ... الصور من الجو دائماً احس بأنها تريد أن تأخذني الى مكانات وفضاءات اخرى .
    من اكثر الصور التي أثارت اهتمامي صورة نصب الحرية قيد الانجاز حيث الافق والحركة برغم السكون الكل في حركة وبركة وامان صور رقصة الغجرية اكثر مثال على ذلك.
    ان اعمال رمزي الفتوغرافية برغم القيمة التاريخية لها ولكنها تحمل جانباً إبداعياً خاصاً. أنها ليست صورا صحفية عابرة . حيث بساطة التكوين وحساسية الصور تحمل خصوصيات ناظم رمزي.
    دائماً اعرف ان أميز صوره كونها تحمل شيئاً خاصاً في رمزي. حيث استطاع ان يحول المفهوم الغربي من الفوتوغراف الى فعل شعبي بنكهة عراقية انه يمتلك قدرة على الوصول الى الاشياء والشخوص بشكل غير متكلف ، ووجوده مع الكاميرا لا يربك الموضوع والشخص المصور.
    انه يحول وجوده الى جزء من الصورة وهذه سمات قليلة موجودة عند المصورين .  قتيبة الجنابي

     قتيبة الجنابي
    حياة فنية نموذجية
    إلى جانب جواد سليم، وفائق حسن، وفاضل عباس، وعدد آخر من رواد التشكيل العراقي، شارك ناظم رمزي، في معرض الفن العراقي المعاصر الذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1957، بأولى تجاربه الفنية. بعد ذلك بعام أقام معرضه الشخصي للتصوير الفوتوغرافي 1958، في بغداد.
    وفي العام 1970 أقام معرضا شخصيا لفن الكاريكاتير. وبعد عامين، شارك في معرض للملصقات الجدارية، ومن ثم أقام، في المركز الثقافي العراقي بلندن معرضا آخر للفوتوغراف في عام 1977. والى جانب هذا النشاط الفني، فقد عمل مديرا فنيا لمجلة (فنون عربية) ـ برفقة الأستاذ جبرا إبراهيم جبرا رئيسا للتحرير، والشاعر بلند الحيدري مديرا للتحرير، والتشكيلي الفنان ضياء العزاوي مديرا للتصميم ـ التي صدرت في أوائل ثمانينات القرن الماضي عن دار واسط للنشر ـ في المملكة المتحدة. كما صدر كتابه (العراق: الأرض والناس) في لندن ـ 1989 بإهداء: إلى وطني. فضلا عن مشاركاته الفنية داخل العراق وخارجه.
    إنها إشارات موجزة لحياة فنية نموذجية، بل ونادرة، ترجع إلى عام 1946، عندما تلقى هدية هي آلة تصوير بدائية، بذرت فيه، بعمق، مفهوم (الهوية) بعيدا عن عمل الأقنعة، والاستعارات، وإنما في مناطق الذاكرة النائية، حيث الأخيرة تعمل عمل المخيال، لصياغة مفهوم ايكولوجي سيضع ناظم رمزي، إلي جانب كبار المجددين، في صياغة نصوص ـ في فنون الفوتوغراف/ والرسم/ والملصق الجداري/ وفن التصميم الحديث ـ لا تنتمي إلى تطلعات جيل ـ وحقبة ـ الرواد، والجيل التالي، باستثمار جدلية الذاكرة ، والخيال الأبعد فحسب، بل لمشروعات ما بعد الحداثة.  عادل كامل
     عادل كامل
    ثروة وثائقية وفنية
    لم يكن الفنان الكبير ناظم رمزي من المهتمين بنفسه في مجال تقديم ما لديه من ثروة وثائقية وفنية عن العراق والعراقيين، لأنه يخشى أن يفهم ذلك كنوع من تقديم الذات على الموضوع ،فهو يكره حب الظهور الذي يلهث وراءه العديد من العاملين بالوسط الثقافي الذين هم أقل شأناً منه ، مع انه يستحق تكريما كبيراً يليق به كأحد مبدعينا العراقيين الكبار ، لما قدمه للعراق والثقافة العراقية من خدمات لا تقدر بثمن .
    لقد أصدر كتابين عن العراق ، عكس فيهما الفترات الأكثر تألقاً وحيوية في تاريخ العراق الحديث ، وقدم لنا ، من خلال صوره أماكن مختلفة ومتباعدة عديدة ، لم يصلها مصور قبله ولا بعده ، مثل : اليزيدي في عزلته ، الصابئي في طقوسه ،الملة في كربلاء والنجف ، رجال الدين من كل الطوائف والأديان ، الباعة والكسبة والحرفيين ، المرأة العراقية ، عاملة البناء المكافحة التي تحمل الطابوق على رأسها لتعيل عائلتها ، أبنة الهور وهي تقود مشحوفها شاقاً طريقه في جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ، الكردية وجمالها الفتّان ، مقاهي المدن البعيدة أزقة هيت وبيوتها، ذات الطراز الفريد ، البصرة وشناشيلها الجميلة ، بغداد سرة العراق الذهبية ، الجوامع ومراقد الأولياء والكنائس ومعابد الديانات المتنوعة في عراقنا الغني ، كل العراق كان حاضراً بعدسته السحرية ، وبكل المحبة التي يحملها ناظم رمزي لبلاده .
     فيصل لعيبي
    أنيق في كل شيء
    هذا الرجل عرفته قبل اكثر من أربعة عقود عملت معه منذ عام 1975 اذ كنت اعمل في معرض بغداد الدولي وارسلني له مديري عدنان عبد القادر، وبعدها انتقلنا للعمل في المطبعة التي اسسها وكانت بجانب التحريات واستقلت من عملي وعملت مدير تصميم في الدار العربية للطباعة. وهو اول من ادخل الايربرش الى العراق .
    هذا الرجل يمتلك خلقا راقيا لن يتكرر مع شخص اخر ، كان دائما يقول لي لا تجابه الخطأ بالخطأ، واثناء مرضه كنت اتصل به بين فترة واخرى بناء على طلبه وقال لي عبارة افخر بها ، قال لي "اول ماعرفتك توقعت لك ان تكون فنانا" وهذه الكلمة لا انساها .
    هو من المصممين الاوائل الذين طوروا التصميم في العراق انه مدرسة كاملة وخطاط ورسام كاريكاتير متميز.
    طوال معرفتي به لم اره يوما غاضبا او حاد المزاج كان اول من يحضر الى المطبعة واخر من يغادر انيقا كان في كل شيء بقيمه واخلاقه وحبه للناس واحيانا نراه طفلا حين ينجز عملا ما ويأتي اليّ لكي ارى عمله.
    حبه لبغداد ليس له مثيل واكبر دليل على ذلك كتابه (الأرض والناس).
     فهمي القيسي
    حضور بهي
    لا يوحي هذا الاسم المبارك بأي انتماء عرقي أو ديني أو طائفي؛ بل ربما كان أقرب لأن يكون اسما مسيحيا.
    لكنه لم يكن كذلك؛ فقد كان عراقياً كردياً مسلماً، لم يكن همه من يكون سوى (رمزي)؛
    وبهذا الاسم دخل دفاتر عدة تواريخ كان له فيها الحضور البهي. فهو المصور الفوتوغرافي المرهف، والرسام الذي يبدع بصمت وبدون استعلاء، ورسام الكاريكاتير الحاذق، ومؤسس أكبر دار عصرية للطباعة في العراق، ومصمم الكتب والمجلات والملصقات والإعلانات، والخطاط، ومصمم الحروف الطباعية، والباحث الدؤوب عن الجمال في كل ما مارسه من فنون.
    والأجمل من كل ذلك، ما كان له من علاقات حميمة بمثقفي تلك المرحلة ولحقها من أدباء وفنانين ومعماريين ورسامين وخطاطين ، وكانت كل ممارساته تتسم بالريادة والتجديد، وكان لشخصه الودود المتواضع، ذلك الحضور الأنيق في ذاكرة كل من تعرّف عليه.
     محمد سعيد الصكار
    الرائي
    يسبغ النقاد على الشعراء صفة (الرائي)؛ الرائي، الذي بوسعه ان "يرى" ما لا نرى!، وان يستشف في العادي والمألوف، حدثا غير عادي وغير مألوف. من هنا ميزة وتميز ما يقول، رائيا ومستشرفاً الابداع في الكثير بما يحيطنا وما يشكل بيئتنا، مثيرا دهشتنا لما يقدمه لنا من رؤى و.. رؤيا.
    وصفة الرائي بمواصفاتها تلك، يمكن لها ان تنعكس، بسهولة، على ابداعات "ناظم رمزي" (1928) المصور الفوتوغرافي المعروف، تلك الابداعات "الرائية" والمدهشة والتي بمقدورها ان تجد وتكشف لقطات ابداعية عالية الفنية في الاماكن العادية نتفاجأ كيف اننا لم يتسنَ لنا، سابقا، رؤيتها. لقد انجز الفنان عددا كبيرا من تلك اللوحات المبدعة على مدار مسار حياته العملية الطويلة. ومجموعة صور كتاب "جولتي مع الكاميرا"، الصادر حديثا (2010)، عن دار الأديب للصحافة والنشر في عمان/ الاردن (80 صفحة بالقطع الكبير)، تؤكد اهمية ذلك المسار الفني التصويري الابداعي وترسخه في الخطاب. وهذا الكتاب هو الرابع في سلسلة الكتب التي اصدرها رمزي والمتضمنة نماذج من لوحاته الفوتوغرافية المميزة، التي يعتز المنجز الثقافي العراقي والاقليمي ويفتخر بقيمتها الفنية العالية. اذ سبق وان صدرت له الكتب التالية: "العراق: الارض والناس" (لندن، 1989)، و"من الذكرة" (بيروت، 2008)، وكتاب "العراق: لقطات فوتوغرافية لبعض ملامح الحياة في القرن العشرين" (بيروت، 2009).
     د. خالد السلطاني
يعمل...
X