تويت
القارات الخمس تشترك بإبداع أكبر لوحة تشكيلية في العالم
الفن التشكيلي المغربي من الإستشراق إلى موسوعة «غينيس» العالمية
مراكش- في إطار الأنشطة الكبرى لجمعية إبداع للثقافة والفنون بالمغرب، تنظم الجمعية واللجنة المنظمة ملتقى دوليا للفنانين التشكيليين لإنجاز أكبر لوحة تشكيلية في العالم، تدخل سجل «غينيس» للأرقام القياسية العالمية من 29 يونيو/ حزيران الجاري إلى 07 يوليو/ تموز القادم بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، بتنسيق مع جهات محلية ووطنية ودولية، تحت شعار: «الشباب والبيئة – لنرسم المستقبل بالأخضر».
بعدد أيام السنة
يشارك في انجاز اللوحة 365 فنانا تشكيليا عالميا (ما يعادل أيام السنة) وذلك من فرنسا، اليابان، الصين، أوكرانيا، إسبانيا، روسيا، إيطاليا، سويسرا، كولومبيا، كوريا الجنوبية، هولندا، الدانمارك، النرويج، بلجيكا، تركيا، أميركا، السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، سويسرا، العراق، تونس، البحرين، أستراليا وسنغافورة… بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم. هذا ويكون حفل الافتتاح يوم السبت 29 يونيو/ حزيران الجاري على الساعة السادسة مساء بقصر المؤتمرات بمراكش.
يتميّز هذا الحفل العالمي بحضور شخصيات عالمية شهيرة تنتمي إلى حقل السياسة والثقافة والفن والأدب، وستصاحب حفل الافتتاح وصلات موسيقية لكبار الفنانين وتكريم لشخصيات متميّزة في عالم الفن والثقافة والاجتماع.
كما سيعرف الملتقى إصدار كتاب فني حول هذه التجربة الجادة والجديدة وحول الفنانين المشاركين في الملتقى، مع إنجاز جدارية دائمة بمكان الإنجاز تؤرخ لهذا الحدث التاريخي الهام، تظل محجا للزوار من مختلف البلدان.
يندرج هذا الملتقى ضمن الأنشطة الإستراتيجية الفنية والثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى خلق توليفة وتجانس بين الفنانين التشكيليين من مختلف الدول على أرض مراكش الحمراء، التي تزهو بصيفها النشيط لهذا العام.
محج العالم
مراكش التي ظلت على مر العصور منارة للإبداع في مختلف المجالات الحيوية، ومركزا جوهريا للفنانين الذين استهواهم سحرها وبهاؤها، وعشقوا مناظرها الخلابة التي استلهموا منها إبداعاتهم المؤثثة للمتاحف العالمية، ومنهم من حل بها من الفنانين العالميين، أمثال الفرنسية أرميل كونستان فظلت رسوماتها متأثرة بعلاقاتها بسحر مراكش.
منهم من جعلها مقره الدائم أمثال جاك ماجوريل وغريتس… وقد ظلت مراكش أيضا تنتج بين الحين والآخر فنانين تشكيليين عالميين يتردد صيتهم في المنابر العالمية. هاهي اليوم تضحى وجهة تشكيلية عالمية تحتفي بتجارب رائدة تؤطر الورشة الدولية الكبرى التي تدخل سجل «غينيس» للأرقام القياسية العالمية في أول إنجاز من نوعه بالمملكة المغربية، وتؤرخ لأسماء مغربية وعالمية صنعت هذا الإنجاز التاريخي والعالمي، الذي ستواكبه مجموعة من الأنشطة الثقافية المتميزة من ندوات نقدية وموائد مستديرة وسهرات فنية ومعارض تشكيلية. كما سيحظى بتغطية إعلامية كبرى محلية ووطنية ودولية.
لغات وجنسيات
المشروع يهدف إلى إدراج المغرب في السجل الدولي للأرقام القياسية العالمية، ويرمي إلى جعله مزارا سنويا ومحطة مستدامة للإبداع الجمالي والذوق الفني الرفيع، ومشتلا لتهذيب ذوق الناشئة وتأصيل تعاطيهم مع الأبعاد الجمالية والبيئية لأجل حياة أفضل.
إن هذا الإنجاز الرائد في المغرب في بعده الثقافي والفني الوطني سيوحّد اللغات والجنسيات لتصدر صوتا واحدا من مراكش، مفاده أن الفن التشكيلي ركيزة أساسية للتنمية البيئية والجمالية المستدامة، ومدخل لتأسيس منطق القيم الإيجابي لجيل المستقبل، وفسحة للانفتاح على الثقافات الإنسانية.
في النهاية يرى المنضمون أنّ في إنجاز أكبر لوحة تشكيلية على القماش في العالم بمدينة مراكش، إضافة نوعية في المشهد المحلي الحديث ودعم للتطلعات الشبابية على عدة مستويات.