إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في طرطوس ( قرية حريصون ) الواقع الزراعي.. سلة غذائية و زراعات متنوعة ومنافسة - المهندس الزراعي "عماد سلمان - نورس علي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في طرطوس ( قرية حريصون ) الواقع الزراعي.. سلة غذائية و زراعات متنوعة ومنافسة - المهندس الزراعي "عماد سلمان - نورس علي

    الزراعة في "حريصون"... سلة غذائية متكاملة

    نورس علي

    يعد المناخ الطبيعي في قرية "حريصون" إلى جانب الحقول المنبسطة والمياه الوفيرة، بيئة خصبة انتجت زراعات متنوعة ومنافسة لها أسواقها الداخلية والخارجية.
    مدونة وطن eSyria اطلعت على الواقع الزراعي في قرية "حريصون" بتاريخ 22/8/2013 وتحدثت إلى المهندس الزراعي "عماد سلمان" من أبناء القرية، حيث قال: «يعتبر الانتاج الزراعي في قرية "حريصون" وفيراً جداً ومتنوعاً نظراً للمساحات السهلية التي تشغلها المزروعات المروية وخاصة منها المحمية، مقارنة مع الحقول الزراعية


    الخصبة التي ما يزال بعضها مزروعاً ببعض الحمضيات، إضافة إلى توافر المياه الكافية لهذا الإنتاج الزراعي، وذلك عبر الآبار السطحية الكثيرة المنتشرة في كل حقل زراعي تقريباً، والشتاء الذي يعتبر دافئاً لقربنا الشديد من البحر وارتفاع حقولنا حوالي ستة أمتار فقط عنه».

    ويتابع: «مزارعو القرية ينتجون الخضار المتنوعة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر الباذنجان بأنواعه والفليفلة والبندورة والخيار والزهرة والملفوف والحمضيات والكوسا، وهذا بمساحات جيدة وبإنتاج وفير يسوق من قبل بعض الأهالي اللذين امتهنوا تجارة الخضار وتوضيبها ونقلها عبر أبناء القرية أيضاً ممن يملكون سيارات نقل شاحنة ويمتهنون هذه المصحلة.

    إذاً الزراعة في منطقة "حريصون" مهنة وحرفة أبناء القرية توارثوها من الأجداد عبر مئات السنين، وهذا ما دفعهم لتسخير مقدراتهم لكل ما يخدمها ويحسن منها، فمثلاً لدينا حوالي أربعة مشاغل خاصة مهمتها فرز وتوضيب الخضار لتصديرها إلى مختلف الأسواق الداخلية والخارجية».

    ويختم السيد "عماد" حديثه: «الأوضاع الزراعية الجيدة والناجحة انعكست ايجابياً على البيئة الاجتماعية بشكل عام وجعلتها أكثر رفاهية ما ساهم في نشوء حالة ثقافية تعليمية جيدة».


    السيد "عز الدين قاسم" مدير مدرسة ومزارع من أبناء القرية: «تعتبر الزراعة عصب الحياة في قريتنا فجميع أبناء القرية والمنطقة يعملون بها وبمستلزماتها وتسويقها أيضاً، ومجتمعنا الريفي مجتمع زراعي بامتياز لأنه يضيف إلى السلة الغذائية السورية زراعات متنوعة متميزة ذات جودة منافسة في أغلب الأسواق التي تباع فيها.

    فأغلب أبناء القرية من المتعلمين والمثقفين الذين يمارسون أعمالاً وظيفية رسمية مع بداية كل يوم قبل أن يعملوا في حقولهم ضمن بقية ساعات اليوم أو يشرفوا على آلية العمل بها ويراقبوا العمال الذين يقومون بهذه المهمة نتيجة لكبر المساحات المزروعة، ناهيك عن فئة من أبناء المجتمع سخرت كامل ساعات يومها للعمل في الزراعة».

    الجد "علي قاسم" قال: «تنقسم الزراعة في القرية إلى نوعين: الأول زراعة ضمن البيوت المحمية والثاني زراعات خارجية في الطبيعة البرية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن طبيعة المناخ طبيعة مناسبة لمختلف الزراعات، وما ساهم في هذا الاعتدال في درجات الحرارة في فصلي الشتاء والصيف، ناهيك عن طبيعة التربة الخصبة التي تنتج أفضل أصناف مختلف الزراعات لغناها بالمعادن والعناصر الغذائية الهامة لنمو النباتات».

    السيد "إبراهيم قاسم" موظف متقاعد ويعمل في زراعة أصناف هجينة واستوائية من الخضار والفواكه في حقله الصغير، وهنا يقول: «منذ سنوات وأنا أزرع فواكه وخضاراً متنوعة غريبة عن بيئتنا السورية بشكل عام أو كما يعرف عنها فواكه استوائية، حيث وجدت في بيئة قريتنا بيئة مناسبة لنموها بشكل جيد وصحي، ومن هذه المزروعات القشطة والأفوكادو والباباي والديس الهجين والعديد من الأصناف الأخرى ذات الأسماء الغريبة، وهذا بعد معاينة طبيعة المناخ والتربة ومناسبتها لهذه الزراعات.


    لقد دخلت هذه الزراعات في أسواق التصريف المحلية في المنطقة والخارجية ضمن بقية المناطق، لأنها لاقت رواجاً جيداً وإقبالاً على شرائها لكونها منتجة محلياً في قريتنا وبأسعار منافسة للمستوردة إن وجدت». الجد "علي قاسم" زراعة الكيوي في حريصون المساحات المزروعة
يعمل...
X