إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«المربّ "فرحان الصفدي": بلدة "ملح" تاريخ وحضارة» دمشق ـ السويداء ـ علاء الجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «المربّ "فرحان الصفدي": بلدة "ملح" تاريخ وحضارة» دمشق ـ السويداء ـ علاء الجمّال

    المربّ "فرحان الصفدي" لموقع "المفتاح": بلدة "ملح" تاريخ وحضارة
    عرف أهلها بسمات الحكمة والسلام والتآخي...
    واشتهر تاريخها بكنوز من مفردات المعطى الأثري
    ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ○
    دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    ○ («بلدة "ملح" التاريخ والأثر الخالد... تقع في أقصى الجنوب الشرقي من مدينة "السويداء" إلى الشرق من منطقة "صلخد" بحوالي 17 كم، وتتميز بموقعها الجغرافي الهام، في المدينة الأثرية المحاطة بسلسلة من المرتفعات الصخرية من جميع جهاتها، مما جعلها منطقة متسمةّ بمناخ لطيف ذو هواء عليل معتدل في الصيف وشديد البرودة في الشتاء، إنها من إحدى المناطق السياحية في "السويداء"») ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    هكذا يصفها المربّ الأستاذ "فرحان الصفدي" الذي يشغل منصب رئيس البلدة في "ملح" في دراسته الموسوعية والمقتضبة بإتقان حول جغرافية هذه البلدة، وسمات سكانها، وإيضاح تفاصيل هامة من تاريخها الأثري.

    وأضاف مربينا في دراسته: «ترتفع البلدة بحوالي 1375م عن سطح البحر، وهي ناحية يتبع لها 13 بلدة... فمن الغرب يحدها بلدة "عرمان" ومن الشمال بلدتي "قيصما" و"الهويا"، ومن الشرق البادية حتى حدود الأردن، ومن الجنوب بلدتي "خازمة" و"آمتان". أما أرضها فهي تتسم بالخصوبة، وفيما مضى شهدت خيراً عميماً، وإنما امتداد الصحراء تقدم إليها، فباتت أمطارها قليلة جداً مما جعل مواسم الخير متعلقة بما تجود السماء من مطر».

    وحول سمات السكان وخصوصيتهم في العيش يقول: «يزيد عدد سكان "ملح" عن 10000 نسمة تقريباً، وقد هاجر أكثر أبنائها إلى مدينة "دمشق" و"السويداء" وبعضهم إلى دول عربية وأجنبية وذلك بسبب ضيق العيش الحاصل من توالي سنوات المحل التي ألحقت بهم الجفاف والفقر، علماً أن الزراعة تعتبر المصدر الرئيسي لعيشهم، فالبلدة تشتهر بزراعة الكرمة وبعض الأشجار المثمرة مثل: "التين" و"الزيتون" و"اللوزيات" والحبوب، مثل: "القمح" و"الشعير"، كما أن مساحة أرضها الزراعية والتنظيمية تبلغ 150 ألف دونم»

    ويضيف: «إنه وعلى الرغم من الهجرة وشظف العيش الذي تعانيه، فإن أهلها ما زالوا يتمسكون بعادات جميلة وطبائع حميمية تجمعهم مع بعضهم عند الفرح والحزن والدعاء... وربما أتت تسميتها "ملح الصرار" نظراً لملاحتها وجمالها وطيب أهلها، وهناك رابط آخر للتسمية يعود إلى مرور قوافل الملح عبرها، و"الصرار" لقب وصفت به وربما هذا الوصف يعود إلى صوت الصرير الذي تصدره أبواب الحلس الحجرية عند فتحها وإغلاقها قديماً، وفي تحليل آخر للتسمية يقول: إن تسميتها بـ "الصرار" عائد إلى أصوات الرياح القاسية التي تعبرها أثنا الشتاء».

    وكتب المربّ حول الصناعات التي اشتهرت بها: «يعمل أهالي بلدة "ملح" بمهن حرفية مختلفة، مثل: الحدادة واللحام وموبيليا الألمنيوم والنجارة، وبعض الصناعات التقليدية التراثية مثل صناعة أطباق القش والسلل، وهناك مهن تراثية مميزة كان الجفاف سبباً في زوالها، مثل: صناعة "دبس العنب"».

    وحول بعض الشخصيات الفكرية البارزة الموجودة بها، يضيف: «الحضارة الإنسانية لا تكتمل إلا بأدبائها وشعرائها الذين يحملون هم القضية الإنسانية، ويكتبون بعفة القلم ونقاء الكلمة، و"ملح" كذلك اكتملت ككيان إنساني بشخصياتها الفكرية البارزة، ومنهم أذكر: الشاعر الراحل "نجم العباس" الذي سمي شاعر الثورة السورية الكبرى، والأديب الراحل "فوزي معروف" الذي تخرج من الجامع "الأزهر" في مصر، وأذكر في عصرنا الراهن الشاعر الراحل "محمد حامد" و "يحيى الحلح" و"نصر أبو اسماعيل"، و"سلامي الملحم"، ومن الشعراء الشعبيين: الشاعر "هايل السلمان" و"فضل الله شاهين" و"حسين عيد" و"نواف الحلح"، وآخرون... ومن أعلامها الدينيين أذكر الشيخ الراحل أبو"علي حسن صافي" المتوفى عام 1936 والشيخ "أبو حمد محسن الملحم" الذي بات علماً من أعلام جبل العرب».

    ○ الجانب التاريخي:
    ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ○

    أما الجانب التاريخي فكان له حيزاً كريماً من التوضيح، يقول المربّ في دراسته: «هُجرَت "ملح" في العهد العثماني، وسكنها أهلها بعيد عام 1860م تقريباً، وتاريخها يحمل الكثير من الآثار التي تدل على ذلك... كما أن عدداً من القرى القديمة المحيطة بها أصبحت خرباً وأطلالاً تذكّر بمكانتها وتميزها في تلك الحقبة من الزمن، مثل: خربة "براق" و"الصافي"، وذلك وورد عند بعض الملوك الآشوريين في القرن التاسع قبل الميلاد وعند الآراميين... كما أنها حكمت من قبل الأنباط ولفترة جيدة من الزمن بنوا فيها المعابد والدور والأبراج».

    ويضيف: «سميت البلدة قديماً "آلاموسا" وهي أسقوفية من الأسقوفيات العشرين التابعة لحضارة "بصرى" الأثرية زمن الحكيم "أنوسطاسيوس" بطريرك أنطاكيا عام 558 ـ 570م تقريباً، وبقيت هذه الأسقوفيات حتى عام 1517م. أما برجها الحالي فيعود بناؤه إلى عام 372م، حيث بني لرصد تحركات العدو في الصحراء وتقدمهم وإعطاء المعلومات عنهم بالاتصال مع القصور الأخرى والقلاع في "صلخد" وغيرها، وقد تمّ اكتشاف كتابات يونانية عائدة إلى العصر البيزنطي تضمنت رموزاً مسيحية، مثل: رمز "السمكة" و"الصلبان" وأسماء القديسين والواهبين والأدعية الدينية، ويعود عمر هذه الأسقوفية إلى ما قبل القرن الثالث الميلادي».

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    ○ (يشير الأستاذ "الصفدي" إلى أن البلدة يتبع لها دير أثري يزار ويعرف بـ "دير النصراني مارجرجس" يبعد عنها بحوالي 7 كم إلى الشرق، وأن الشاعر الأموي "جرير" ذكرها في معلقته الشعرية بالقول: "نهدي السلام لأهل الغور من "ملح"/ هيهات من "ملح" في الغور مهدانا") ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


    ○ منجزات حضارية:
    ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ○

    موقع "المفتاح" لم يكتفي بتقديم الموسوعة لقارئه الكريم، بل زار منطقة "ملح" والتقى المربّ "فرحان الصفدي" وكان منه التعقيب التالي: «يجمعني ببلدتي "ملح" رابط حميم، فيها ولدت ومنها أكملت معرفتي، وأقل ما يمكنني أن أقدمه لأجلها دراستي لتاريخها وأثارها وحاضرها، وقد ساعدني في بحثي هذا عدة مراجع تاريخية هامة، مثل: كتاب "جبل حوران" للدكتور "علي أبو عساف" وكتاب "تاريخ كنيسة أنطاكية" للمؤرخ "خريستموس" أستاذ التاريخ في جامعة أثينا».

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    ○ («يسرني في هذا اللقاء وبمناسبة شهر "رمضان" المبارك أن ألقي التحية والشكر والمعايدة على كل أعضاء موقع "المفتاح"، وأتمنى لهم المزيد من التفوق والتميز على اهتمامهم التأريخي وبحوثهم المعرفية الرائعة») ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    وفيما يتعلق بالمنجزات الخدمية التي نفذتها هيئة البلدية، يوضح مربينا بالقول: «أقام مجلس بلدة "ملح" العديد من المشاريع المعمارية التي تخدم البلدة، مثل: بناء مسبح ترفيهي يحيطه من على جانبيه حديقة عامة سميت "الصرار" تحتوي مجموعة ألعاب للأطفال ويقام فيها مناسبات أفراح واحتفالات وطنية، وبنيت حديقة أخرى سميت "الباسل" تقع في الجهة الشرقية من البلدة، وحديقتان تم إنجازهما في جنوبها، كما أقيم صالة رسمية للأفراح يرافقها 12 محلاً تجارياً يعود ريعها إلى مجلس البلدة، وتمّ إنجاز خطوط صرف صحي بنسبة 94 % مترافقة بشق الطرق وتعبيدها، كما بدأنا بمباشرة البناء للمنطقة الصناعية المزودة بمحولة كهربائية خاصة، وهناك ثانوية صناعية تمّ إنجازها، وفي البلدة مدارس للتعليم الأساسي، ومركز صحي ومركز ثقافي ومركز هاتف وجمعية فلاحية ووحدة إرشادية وشعبة للهلال الأحمر وجمعية خيرية تساهم في تقديم المساعدة للمحتاجين».

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    ○ (السيد "تركي خشيفي" محاسب مجلس بلدة "ملح" يقول في شخص ضيفنا: «"فرحان الصفدي" إنسان نزيه، طيب الخلق ومتواضع، محب للمصلحة العامة، ويتمتع بشخصية إدارية وقيادية مع العاملين بالمجلس، عدا ثقافته وشغفه في تنمية وتطوير هذه البلدة») ○
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    ○ فيما يلي المربّ في سطور:

    الأستاذ "فرحان الصفدي" من مواليد "ملح" عام 1965 ترعرع وسط أسرة فلاحة، أنهى مرحلته الثانوي في منطقة "صلخد"، تخرج كمعلم حرفة من المعهد الصناعي في "السويداء" اختصاص "لحام و تشكيل معادن"، عمل مدرساً في الثانوية الصناعية في "صلخد" حتى 14 عاماً. ثم انتقل للعمل في وزارة الإدارة المحلية كرئيس مجلس في بلدية "ملح".

    ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ○
    ○ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ○

    (مختارة من البلدة)
    ○ البلدة من الجانب الغربي
    ○ آثار في دار "الحسن"
    ○ المربّ "فرحان الصفدي"
    ○ القصر الأثري في دار "الأطرش"
    ○ كنيسة "آلاموسا"
    ○ إطلالة من شرفة "سليم الباسط"
    ○ حديقة "الباسل"
    ○ البلدة من الجانب الشرقي





















    «المربّ "فرحان الصفدي": بلدة "ملح" تاريخ وحضارة» دمشق ـ السويداء ـ علاء الجمّال







    alaa gamall
    [email protected]
    0940920780

  • #2
    رد: «المربّ "فرحان الصفدي": بلدة "ملح" تاريخ وحضارة» دمشق ـ السويداء ـ علاء الجمّال

    بلدة جميلة تمتع بتاريخ عريق وبوجود أناس مثقفين ومبدعين فيها
    تعرفنا سابقا" عن طريقك يا أستاذنا علاء على الشاعر محمد حامدواليوم تابعت تعريفنا بجمال تلك البلدة وبإضاءة على مبدعيها وتراثها وتاريخها
    لك وللمرب الصفدي تحية ومحبة
    وكل عام وأنتم بخير يا أبناء الجبل الأشم
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق

    يعمل...
    X