إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديقة البطرني استراحة البحارة والصيادين ومظلة طبيعية لأعتق الجوامع الأثرية في اللاذقية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديقة البطرني استراحة البحارة والصيادين ومظلة طبيعية لأعتق الجوامع الأثرية في اللاذقية

    تشهد على عمق التراث الاجتماعي
    حديقة البطرني استراحة البحارة والصيادين
    ومظلة طبيعية لأعتق الجوامع الأثرية في اللاذقية
    رنا رفعت
    اللاذقية - سانا
    هي حديقة البطرني بجامعها العتيق واستراحة البحارة والصيادين على مدى قرون من عمر المدينة المستلقية على خاصرة المد الأزرق ما جعلها أحد أقدم وأشهر المعالم التقليدية في محافظة اللاذقية نظرا لمكانتها في الموروث المحلي واتساع مساحتها و تنوعها النباتي لتبقى على الدوام قبلة الزوار من الأهالي والسائحين و الباحثين في عمق الإرث الحضاري للمنطقة .
    وتفيد المصادر التراثية أن حديقة البطرني ظلت على امتداد عشرات السنين استراحة للبحارة العابرين و ملتقى للصيادين و شهدت على الدوام تجمعات كبيرة للباعة الجوالين الأمر الذي ضاعف من تأثير المكان في حياة المدينة و وسع من أبعاده الفكرية و الاجتماعية والاقتصادية وخاصة أنه كان مسرحا للتفاعل بين شرائح متعددة من السكان المحليين و القادمين من بقاع أخرى عبر البحر.
    ودفعت المكانة الحية للبطرني في الوجدان الشعبي الجهات الرسمية في المحافظة إلى استثمارها و تحويلها إلى ملتقى لعدد كبير من الفعاليات الاقتصادية و الفنية و التطوعية و الأنشطة المتنوعة ذات الطابع المحلي و الدولي في آن معا.
    وفي هذا الإطار تحدث المهندس ياسين حنونة مدير دائرة الحدائق في مجلس مدينة اللاذقية عن الخصوصية التي تميز البطرني عن غيرها من الحدائق و المنتزهات موضحا أن موقعها القريب من وسط المدينة و الأسواق الرئيسية فيها ساهم في جعلها محطة محببة للمارة إلى جانب كونها اشبه بلوحة جمالية ترسمها أشجار الفيكوس التي يفوق عمرها ثمانين عاما مشكلة في تشابكها مع بعضها البعض مظلة طبيعية تحمي قائمة طويلة من النباتات التي تنمو في ظلها .
    وحول النواحي الفنية للحديقة لفت حنونة إلى أن دائرة الحدائق سعت إلى إبقاء البلاط الأساسي للممرات القديمة في الحديقة بغية المحافظة على الطابع الأثري المميز لها كما تم اقتطاع جزء من مساحتها الحالية و التي تمتد على أربعة عشر دونما لإقامة حديقة نموذجية للاطفال وخاصة بعد أن أضحى المكان ساحة لعدد كبير من النشاطات الدورية التي تجتذب سنويا أفواج السائحين والسكان المحليين.
    وأضاف تجري للحديقة اعمال تاهيل بشكل مستمر تشمل تجديد المقاعد و الاطراف الجانبية للممرات الداخلية و شبكة الكهرباء بالكامل اضافة للصيانة الدورية لنافورات المياه الموجودة فيها و تمديد شبكات مياه خاصة بها و تأمين الإنارة الكافية استكمالا للمشهد الساحر الذي تمنحه البطرني للمدينة .
    وأشار إلى أن بلدية اللاذقية قامت موءخرا بإجراء دراسة لاستثمار الحديقة بحيث تصبح كافة الإشغالات فيها نظامية بصورة تلبي معها احتياجات مرتادي المنتزه الكبير بشكل حضاري يليق بالأهمية التاريخية للمكان مؤكدا أن مجلس المدينة وضع مخططا لتأهيل المكان و تزويده بعدد من المقاصف و الخدمات الإضافية مقابل أسعار رمزية تناسب كافة الشرائح الاجتماعية.
    وتتضمن خطة المجلس أيضا مشروعا لإقامة مسرح صغير للاطفال و إنشاء ملاعب خاصة لهم تتناسب مع مساحة الحديقة إلى جانب طرح عدة أجزاء من أرض الحديقة لزراعتها وفق طرائق عضوية تضفي المزيد من الأهمية و الألق على هذه العلامة الفارقة في المدينة كما تم تخصيص جزء من الحديقة لاقامة حديقة حيوانات مصغرة في محاولة لإثراء مرافقها و إرضاء زوارها.
    وأضاف حنونة ان بلدية اللاذقية منحت الفرصة لأصحاب المشاتل لعرض منتجاتهم النباتية في الحديقة على مدار العام مجانا لاستقطاب المزيد من الزوار وخاصة بعد أن باشرت البطرني منذ سنوات باستضافة معرض الزهور و الذي اتخذ مجلس المدينة لأجله عددا من الاجراءات و التدابير الكفيلة بإنجاحه كتظاهرة دولية فتم توزيع المقاسم و غرف العرض و تجهيزها زراعيا بالشكل الأمثل لتفي بمتطلبات المعرض.
    وعرض جمال حيدر مدير آثار اللاذقية للأهمية التاريخية للحديقة التي تقع في حي الشيخ ضاهر اقدم احياء المدينة و كانت تعرف قديما بحديقة المنشية وتضم منذ ذلك الحين جامع البطرني الذي يعتبر واحدا من أعتق مساجد اللاذقية و يعود تاريخه إلى عهد الملك الظاهر بيبرس وذلك حسب لوحة حجرية تعتلي باب غرفة ضريح الشيخ ابو علي البطرني أمير البحرية الاسلامية و قد تم تسجيله ضمن المواقع الاثرية التي تضمها المحافظة.
    واشار حيدر الى أن الجامع يتكون من طابق أرضي ذي جدران حجرية بالكامل تقسمه إلى قسمين أساسيين الأول هو الحرم و الثاني الضريح و قد حافظ المبنى حتى اليوم على القسم القديم منه مع اضافة بعض الغرف الحديثة .
    ولفت حيدر إلى أن البطرني و هو مغربي الأصل كان قائدا لأسطول الظاهر بيبرس و بعد فتحه اللاذقية عين نائبا للسلطان فيها وقد نقل جثمانه لدى وفاته في الاسكندرية عام 1277 بناء على وصيته إلى اللاذقية حيث سير به على ظهر مركب ليدفن في موقعه الحالي لافتا إلى أن السير الشعبية أطلقت على البطرني نعوتا وصفات كثيرة منها القبطان والمقدم و أشهرها امير البحار.
    وشهدت حديقة البطرني خلال السنوات الأخيرة العديد من السهرات الرمضانية والأمسيات الثقافية فاستضافت فيضا من الأسماء الفنية و الأدبية في تجربة ناجحة دفعت إلى تكريس المكان كمنبر للعديد من الفنون الإبداعية إلى جانب استضافتها كل سبت لسوق الضيعة الذي يحقق إقبالا جماهيريا واسعا .


  • #2
    رد: حديقة البطرني استراحة البحارة والصيادين ومظلة طبيعية لأعتق الجوامع الأثرية في اللاذقية

    يبدو من الصور أنه حديقة جميلة و من الضروري العمل على تحديثها و تطويرها,,,

    مشكورة رحاب

    تعليق

    يعمل...
    X