تويت
الكاتب المسرحي : الكسندر اوستروفسكي
( 1823 - 1886م )
( 1823 - 1886م )
الكسندر اوستروفسكي
ولد الكاتب المسرحي الكسندر اوستروفسكي في موسكو 12 نيسان 1823 وترعرع في منطقة (زاموسكفور تيسيه) وهي منطقة موسكو الواقعة وراء نهر موسكفا،
حيث كان يقطن منذ زمن بعيد التجار ومختلف أصناف بسطاء الناس من الكسبة والحرفيين والمواطنين الصغار، وكان والد الكسندر موظفاً يحلم أن يغدو ابنه محامياً..
في عام 1840 التحق الكسندر اوستروفسكي بكلية الحقوق في جامعة موسكو، وفي الوقت ذاته سعى الى عدم تقويت أي عرض مسرحي شيق، وحاول نظم الشعر وكتابة القصص، وبعد أن ترك الجامعة عمل لمدة عدة أعوام موظفاً صغيراً في المحكمة، وحصل هناك على مادة لم يعرفها الأدب وخشبة المسرح.. وشاهد المهازل والمآسي البشرية، وجلبت أولى مسرحياته(المفلس) أو (سنتفاهم فيما بيننا)..
عام (1849) له الشهرة.
بعد أن أفصح الكسندر عن نفسه في المسرحية الأولى كاتباً ساخراً على الأرض صار يطعم الكوميديا بالشخوص النيرة والمعذبة أيضاً.
لقد كانت السخرية تلازم الشاعرية دوماً لدى الكسندر.. فهو يطلق على كثير من مسرحياته تسمية (كوميديات) فإنما يقصد بها لا الضحك المتواصل بل شيء أهم وهو الوصف الصادق للأخلاق والكشف الجريء لمأساوية وهزل الحياة.
في عام 1856 أبدع مسرحيته (وظيفة مريحة) وأثارت ضجة كبيرة.
ومن أشهر مسرحيات اوستروفسكي مسرحيته(العاصفة الرعدية) 1859 وقد كرست لها مقالة رائعة لم تفقد قيمتها للآن كتبها الناقد نيقولاي دوبروليوبوف بعنوان«بصيص نور في مملكة الظلام» ولا يبحث اوستروفسكي من أجل البطلة كاترينا عن مخرج من مأزقها، فلا وجودله، وأصبح المغزى الرئيس للدراما هو حقيقة الطبع القوي للمرأة الروسية التي تفضل الموت على الحياة الذليلة.
وفي مسرحية (أميرة الثلج) 1873 استلهم الحكايات الشعبية والأغاني والألعاب والخرافات الروسية وكان بوسعه سماعها في أطراف شيكوفا.
وفي عام 1881 كتب الملحن الروسي المعروف نيقولاي ريمسكي موسيقا أوبرا «أميرة الثلج» بناء على نص مسرحية اوستروفسكي.
بعد إلغاء نظام القنانة كان اوستروفسكي من أوائل الكتاب الروس الذين ابدعوا نماذج شخصيات أرباب الأعمال البرجوازيين عديمي المبدأ ومن مؤلفاته المهمة في أعوام السبعينيات قلب الثائر 1868 أو الغابة 1870 وحملان وذئاب 1875.
وفي العقدين الأخيرين لحياته كرس مجموعة كبيرة من مسرحياتها الى المرأة ومن أشهرها عروس بلا بائنة 1878.
كان اوسترفسكي في اعوام الشيخوخة غالبا مايفكر بضرورة التجديد الجذري لخشبة المسرح الدرامية وقد ناضل من أجل ذلك في مسرحياته «مواهب ومعجبون ومذنبون بلا ذنب 1883» واعتبر المسرح منذ أيام شبابه بمثابة بيته وارتباط كل شيء في حياته الشخصية بخشبة المسرح.
عاجلت المنية اوستروفسكي في شيلكوفر في 2 حزيران 1886 وسط الأعمال الجديدة عن الإصلاح الجذري لخشبة المسرح الإمبراطوري في موسكو /مسرح المالي/حاليا.