تويت
عفواً سيدتي.. أنت ملكة الجمال؟!
العروبة
أجريت ريبورتاجاًإفتراضياً مع مجموعة من النساء.. والأسماء الموضوعة هي أسماء اختارتها كل
أجريت ريبورتاجاًإفتراضياً مع مجموعة من النساء.. والأسماء الموضوعة هي أسماء اختارتها كل
امرأة أو فتاة بنفسها، وكان السؤال هو.. لماذا تعتبرين نفسك أجمل امرأة؟ أو لماذا تعتبرين نفسك جميلة على الأقل؟ وللصدفة جميع النساء اللواتي وجهت لهن السؤال هن عانسات!! وكان الرد على الشكل التالي:
- كنفوشة لم أستطع أن ألمح وجهها، بسبب كنفوشة شعرها الكبيرة، التي غطَّت وجهها.. وعندما سألتها لماذا تغطين وجهك بشعرك قالت كي لا تنبهر من جمالي ويغمى عليك، وعندما سألتها لماذا تعتبرين نفسك أجمل أنثى؟ قالت:( أنا لا أعتبر نفسي أجمل أنثى فقط، بل أنا بالحقيقة أجمل أنثى، لأنني منذ طفولتي، كانت ماما تدلِّلني.. وتقول لي أنت الحورية والأميرة والجميلة كنفوشة.. وكانت تغني لي: (كنفوشة.. يا كنفوشة.. ليكي.. ليكي.. انشا الله شي أعمى قلب.. بيتشفكل فيكي)
- فحومة: أما فحومة فلم أستطع أن أرى وجهها لأنني أجريت اللقاء معها ليلاً.. قالت:(أنا لا أعتبر نفسي جميلة فحسب، وإنما أنا ذكية أيضاً لأنني منذ كنت طالبة كان الشباب الصغار يلطشون علي.. ألا يعني هذا أنني جميلة؟ وأعتبر نفسي ذكية، لأنني كنت آخذ عشرات في كل مواد المدرسة
- قزومة: ، وقزومة لم أستطع أن أراها إلا بعد أن استخدمتُ عدسة مكبرة.. قالت:)أنا لست جميلة فقط بل وقوية أيضاً، وكنت في الجامعة محبوبة من كل زملائي الشباب وجميعهم حاولوا إقامة علاقة معي.. إذاً لو لم أكن جميلة فلماذا كان الجميع يريد التقرب مني؟ وأما لماذا أنا قوية؟ لأنني لم أسمح لأحد أن يقيم معي أية علاقة، وحتى الآن فقد أصبح عمري خمسين عاماً، ولم أسمح لأحد أن يلمسني
- صمونة: أما صمونة فلم أستطع أن أرى منها إلا فمها وهي تتكلم بسبب بدانتها قالت:( أنا لست أجمل امرأة فقط، بل أنا ذكية وقوية.. وذكائي يأتي من كوني أستطيع أن (أبلف) أي رجل يقابلني.. وأما أنا قوية، لأنني أستطيع أن أوجه لك الآن لكمة تجعلك تفقد وعيك لشهرين، وأنا جميلة لأنني كنت رشيقة جداً.. وأمارس الرياضة.. وكل من كان يراني منذ ثلاثين عاماً.. يقول لي.. إن جسدي يجنن.. إذاً لو لم أكن جميلة فهل كنت سأجنن عقول الرجال كما كانو يقولون لي؟)
- عظومة: أما عظومة التي لم أراها إطلاقاً لأنها طارت مع نسمة هواء خفيفة.. قالت لي قبل أن تختفي في السماء:( أنا كنت خفيفة ظل ودم مثل جسدي، وكان أصدقائي الشباب يستمعون للنكات التي كنت أحكيها لهن، فيفرطون من الضحك.. إذاً لو لم أكن جميلة فهل كان الشباب يفرطون مني ضحكاً؟
- فشكولة: أما فشكولة، فتحدثت إلي من وراء ساتر خشبي، وهي تدخن.. قالت لي بصوت أشبه بصوت الرجال، لكثرة التدخين: ( أنا أجمل امرأة.. هذا أكيد.. ولهذا أكلمك من وراء الساتر حتى لا تحسدني على جمالي.. وكل من يراني يهرب مني ولا يستطيع مقاومة جمالي.. وأنا أتحدث إليك الآن بمكبر صوت حتى لا تسمع صوتي الحقيقي الجميل فتنهار من جماله..) ثم صارت تسعل..
- قزوحة: أما قزوحة، فتعمل كوافيرة، ومزينة للنساء، فزاغت عيناي وأنا أنظر إليها ولم أستطع النظر إليها لكثرة ما استخدمت من المساحيق، وظننتها قوس قزح.. قالت لي: (وهل توجد امرأة بشعة في هذه الأيام؟ سلمني أقبح امرأة وسوف أجعل منها ملكة جمال، بل أجمل من الليدي ديانا.. بشرط ألا تراها عندما تستيقظ من النوم صباحاً!!)
- أما فزوعة، فهي الوحيدة التي استطعت رؤية وجهها، لأنها كانت تبكي أمامي وتندب حظها، وتعتبر نفسها الأجمل لأن ابن جيرانها كان يحبها كثيراً.. وكان يكتب لها القصائد الجميلة والأشعار.. وقد هجرها منذ أربعين عاماً، وهي تنتظر أن تموت زوجته حتى يعود إليها، وهذه إحدى القصائد التي أرسلها لها: (فزوعة.. يا فزوعة.. يا ام القامة المربوعة.. صورة عينك هالحلوة.. جوا قلبي مطبوعة.. وغيرك ما بتصير مرتي.. حتى لو صرت جربوعة..)
وحين وجَّهتُ لكل منهن السؤال التالي: (طالما أنتِ جميلة لهذا الحد المريع والمخيف.. فلماذا لم تتزوجي حتى الآن..؟!!) وكان الرد على الشكل التالي: (لم أجد بعد فارس أحلامي الذي يلائمني، ولم أجد الرجل الذي يناسبني.. مع أنه كل يوم يطرق باب بيتي عريس جديد.. يعني العرسان الحمد لله مثل الكشك.. ولكن للأسف كل عريس منهم مثل الكشك!!)
ملاحظة أخيرة: ((هذه المقالة للضحك فقط.. وأنا شخصياً أعتبر أن كل النساء جميلات، وكل امرأة تحمل سمات جميلة خاصة بها، والمقالة القادمة بعنوان (أجمل رجل) حتى لا ينزعج الجنس اللطيف الناعم الجميل))