تويت
من أشعار الزجال ابن قزمان 1078- 1160م
من لا يعرف ابنَ قـُزمانَ القرطبي؟ أكثر الزجالة في المشرق و المغرب ربما..
ومن لا يعرف ابنَ قزمان من الزجالة، مغاربة أو مشارقة، كمن لا يعرف امرَأ القيس أو المهلهل من الشعراء، فهو السابق المقدم فيه، صاحب الفضل في إرساء قواعده وبلورته فنا مستقلا بذاته مكتمل الوجود، به اشتهر فشرّق وغرّب واشتهر هو به حتى استحق لقب مخترعه و إن كان الثابت المحقق أنه قيل قبله، أو بالأحرى ما يقاربه من بعيد، في الأندلس..
عدَّه المستشرقون منتهى العبقرية الشعرية عند العرب و بالغوا في الاهتمام به مبالغة تليق بمبدع مثله كان مثـَلَ الشعراء الأوربيين الأوائل المحتذى، في فنه وحتى في دأبه على التَّرحال، ومُعلِّمَهم العبقري، و أهمله العرب أيّ إهمال فكأنه ما كان منهم ولا نطق بالضاد لسانُـه..
أقول ممازحا زجالينا جمّعوا محاشكم أو تحلقوا و أنصتوا إذا نطق فن إمامكم الأول..
من ابن قزمان؟ و لماذا أو بماذا استحق إعجاب القدماء و لقب إمام الزجل؟ سؤال كنت أدخره لدراسة مستفيضة و أعده لمطاولة الليالي المبتسمات بالجمال غير أن صدر المنتدى يبيح، قبل أن يعذر، الفكرة الشاردة و الخاطرة الواردة..
سؤال نترك الإجابة عنه لأزجاله... فلتحدثنا:
زجل:
وزنه من مخلع البسيط: مستفعلن فاعلن فعولن
(....)
لـَمّا يكون اَلحبيبُ عندي ... لَيسْ نعرف اَلنوم آشْ يَـكونْ
وَنـَا هُو شيخ اَلخلاعَـه وحدي ... نـَسهرْ إذا نامت العُيونْ
*
وليلة اَلهجر تـَفْتقـِدْني ... إذا طلعْ كوكب اَلصباحْ
لا شكَّ بين اَلغصونْ تجدني ... نـُعَلـِّم اَلقـُمْري ألنـُّواحْ
...
لأيْ سبب قـُلِّي أنتَ غضبانْ ... آش أخبروكْ عنِّي مـِنْ قـَبيحْ
أكثرْ نـُحبَّكْ من كلِّ إنسانْ ... ونـَكتـُم اَلسرَّ ما نـُبيحْ
إيّاكَ أن تـُبتلى بـِهِجرانْ ... تـَذوقْ ما ذقتُ يا مـَليحْ
*
منَ الجفا والصدودْ أجرني ... فقالَ من يعشق اَلمـِلاحْ
يكـُنْ أخا ذلـَّةٍ وحـُزن ِ ... فقلتُ زدني فلا براحْ
من لا يعرف ابنَ قـُزمانَ القرطبي؟ أكثر الزجالة في المشرق و المغرب ربما..
ومن لا يعرف ابنَ قزمان من الزجالة، مغاربة أو مشارقة، كمن لا يعرف امرَأ القيس أو المهلهل من الشعراء، فهو السابق المقدم فيه، صاحب الفضل في إرساء قواعده وبلورته فنا مستقلا بذاته مكتمل الوجود، به اشتهر فشرّق وغرّب واشتهر هو به حتى استحق لقب مخترعه و إن كان الثابت المحقق أنه قيل قبله، أو بالأحرى ما يقاربه من بعيد، في الأندلس..
عدَّه المستشرقون منتهى العبقرية الشعرية عند العرب و بالغوا في الاهتمام به مبالغة تليق بمبدع مثله كان مثـَلَ الشعراء الأوربيين الأوائل المحتذى، في فنه وحتى في دأبه على التَّرحال، ومُعلِّمَهم العبقري، و أهمله العرب أيّ إهمال فكأنه ما كان منهم ولا نطق بالضاد لسانُـه..
أقول ممازحا زجالينا جمّعوا محاشكم أو تحلقوا و أنصتوا إذا نطق فن إمامكم الأول..
من ابن قزمان؟ و لماذا أو بماذا استحق إعجاب القدماء و لقب إمام الزجل؟ سؤال كنت أدخره لدراسة مستفيضة و أعده لمطاولة الليالي المبتسمات بالجمال غير أن صدر المنتدى يبيح، قبل أن يعذر، الفكرة الشاردة و الخاطرة الواردة..
سؤال نترك الإجابة عنه لأزجاله... فلتحدثنا:
زجل:
وزنه من مخلع البسيط: مستفعلن فاعلن فعولن
(....)
لـَمّا يكون اَلحبيبُ عندي ... لَيسْ نعرف اَلنوم آشْ يَـكونْ
وَنـَا هُو شيخ اَلخلاعَـه وحدي ... نـَسهرْ إذا نامت العُيونْ
*
وليلة اَلهجر تـَفْتقـِدْني ... إذا طلعْ كوكب اَلصباحْ
لا شكَّ بين اَلغصونْ تجدني ... نـُعَلـِّم اَلقـُمْري ألنـُّواحْ
...
لأيْ سبب قـُلِّي أنتَ غضبانْ ... آش أخبروكْ عنِّي مـِنْ قـَبيحْ
أكثرْ نـُحبَّكْ من كلِّ إنسانْ ... ونـَكتـُم اَلسرَّ ما نـُبيحْ
إيّاكَ أن تـُبتلى بـِهِجرانْ ... تـَذوقْ ما ذقتُ يا مـَليحْ
*
منَ الجفا والصدودْ أجرني ... فقالَ من يعشق اَلمـِلاحْ
يكـُنْ أخا ذلـَّةٍ وحـُزن ِ ... فقلتُ زدني فلا براحْ