أمواج تغرق في زبدها....
حيد المرجان يشاكس عروس البحر
أعماق تسبح في زهد سرمدي
و أنا، زورق الملح ...
أجذّف بعيون تسمع ترانيم الأفق
الصمت زادي الفاخر، يتلذذني صداه كعبير الثلج،
و كعبير الثلج، يشتاقني سمر الصيف
و تتطوّفُ بي قيلولة الرضّع...
أجذّف على أمل وعلى ذات الامل،
أتصورني على عرش لا ينبغي لغيري
كل الدروب، لم تعد تهتم بحبلي السري,
هي مولعة، فقط، بقطع مرتون العمر
حبلي السري طقطوقة من " سُرّ من رأى"
من نكهة العطارين على أبواب شبه مدينة فاضلة
ولدتُ في الشهر السابع وفطمت في التاسع،على ما أذكر،
إلا من غصة تنازعني جفاف الاشياء،في، ومن حولي
ولدت والمدينة تشد الرحال إلى اللارجعة
إيه ...و رُبّ إيه , ليس لي من ذكرى تؤجج لوعة الذاكرة
مجرد أطياف قُصّر ترقّع أدوار الواقع بعناء
أضغاث أحلام تحتكر التأويل بامتياز...
وحدي يناور وحدي، يلازم ملكوت المِداد
أرسكل بقايا الممكن
و أغسل زخم الروح على ضفاف نهر منزوع الرغبات
أنظروا إلى الحيرة وهي تعج بتراتيل النوارس
و النفس على أثر المسميات، ترقص مليا ومليا
يعاقرها الدوّار ، فتأوي إلى نوايا الخلاص...
على مرمى دهشة أودهشتين
يترامى شلال الوجد وتتأرجح الرغبة بين الزيتون والتين
و أنا أجذف بين الحنين والحين...
أيها الحلم العاصف، القابع بين الطَرفة والعين
خفِّفْ من وطأة خفقانك
و امنحْ "أناي" هدنة يرتّبُ فيها خيوط الجبين
إن العمر الذي يسكن نفق الجنون
يتوسد نورا يتنازعه البحر والقرصان
و هذا الكنز الذي تخنقه كفّ النسيان
لا يؤمن بالعقيق والمرجان
أنا الملح والزبد متكئي
قد أذهبُ جفاء
لكن عودتي منحوتة في وحم الكون...
أنا الجليد المنصهر في ظمإ الصحارى
ألبس عريي وأستتر بالصمود.
هيثم سعد زيان
الجزائر في :2011/06/19
حيد المرجان يشاكس عروس البحر
أعماق تسبح في زهد سرمدي
و أنا، زورق الملح ...
أجذّف بعيون تسمع ترانيم الأفق
الصمت زادي الفاخر، يتلذذني صداه كعبير الثلج،
و كعبير الثلج، يشتاقني سمر الصيف
و تتطوّفُ بي قيلولة الرضّع...
أجذّف على أمل وعلى ذات الامل،
أتصورني على عرش لا ينبغي لغيري
كل الدروب، لم تعد تهتم بحبلي السري,
هي مولعة، فقط، بقطع مرتون العمر
حبلي السري طقطوقة من " سُرّ من رأى"
من نكهة العطارين على أبواب شبه مدينة فاضلة
ولدتُ في الشهر السابع وفطمت في التاسع،على ما أذكر،
إلا من غصة تنازعني جفاف الاشياء،في، ومن حولي
ولدت والمدينة تشد الرحال إلى اللارجعة
إيه ...و رُبّ إيه , ليس لي من ذكرى تؤجج لوعة الذاكرة
مجرد أطياف قُصّر ترقّع أدوار الواقع بعناء
أضغاث أحلام تحتكر التأويل بامتياز...
وحدي يناور وحدي، يلازم ملكوت المِداد
أرسكل بقايا الممكن
و أغسل زخم الروح على ضفاف نهر منزوع الرغبات
أنظروا إلى الحيرة وهي تعج بتراتيل النوارس
و النفس على أثر المسميات، ترقص مليا ومليا
يعاقرها الدوّار ، فتأوي إلى نوايا الخلاص...
على مرمى دهشة أودهشتين
يترامى شلال الوجد وتتأرجح الرغبة بين الزيتون والتين
و أنا أجذف بين الحنين والحين...
أيها الحلم العاصف، القابع بين الطَرفة والعين
خفِّفْ من وطأة خفقانك
و امنحْ "أناي" هدنة يرتّبُ فيها خيوط الجبين
إن العمر الذي يسكن نفق الجنون
يتوسد نورا يتنازعه البحر والقرصان
و هذا الكنز الذي تخنقه كفّ النسيان
لا يؤمن بالعقيق والمرجان
أنا الملح والزبد متكئي
قد أذهبُ جفاء
لكن عودتي منحوتة في وحم الكون...
أنا الجليد المنصهر في ظمإ الصحارى
ألبس عريي وأستتر بالصمود.
هيثم سعد زيان
الجزائر في :2011/06/19
تعليق