إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأديب ( أحمد الخالد ) القاص والروائي المصري - حاورته : سليمة مليزي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأديب ( أحمد الخالد ) القاص والروائي المصري - حاورته : سليمة مليزي

    حوار مع الأديب القاص والروائي المصري

    ( أحمد الخالد )
    حاورته : سليمة مليزي




    أجرت الحوار : الصحفية والأديبة الجزائرية : سليمة مليزي
    يواجهك بوجه هادئ قبل أن تفاجأ بجمرتين من لهب تنظران إليك كبحر مخادع ، فتدرك أنك أمام شخص غامض إنه الكاتب الروائي المصري أحمد الخالد
    مسلم الكيان والمرجع ، عربي الهوى واللغة مصري الموطن والتاريخ ، وطني ما يحيا بي ولي وفي وما أحيا به وله وفيه .
    بهذه الكلمات رد على أسئلتي .. مبدع في عمق وجع الوطن .. وفي تعبيره نبع الكلمات ونضجها .. يحاكي القارئ بأسلوب عميق وفريد من نوعه .. ومميز عن كل أنواع الأدب التي قرأتها .. دؤوب . نشيط .. يجمع شتات الحرف العربي بين غبار السنين ..ويضعه في قمت الفرح .. صدر له عملاً واحداً ( سراديب سماء المعز ) عن قصور الثقافة..
    نشر في العديد من الجرائد العربية والمواقع الإلكترونية العربية من بينها موقع ( مقالاتي ) والذي صنف فيها ( ككاتب ماسي ) وهذا الموقع من بين أهم المواقع الأدبية .
    نشر في جريدة ( المغتربين الأمريكية )..و صحيفة ( دنيا الرأي الفلسطينية..)
    تربعت صفحته الثقافية ( مملكة القلم ) على عرش صفحات الأدب والإبداع ..
    حيث لاقت نجاحاً كبيراً بين جميع المواقع العربية .، والقراء ... وخاصة لإبداعه في ( ليالي الشعر العربي ) الذي يقدمه على شكل أمسية شعرية مباشرة على( الفيس بوك ) شبكة التواصل الاجتماعي ..وذلك كل ليلة خميس للتعريف بكل شعراء الوطن العربي الكبير ..
    نرحب بالكاتب الكبير أحمد الخالد في هذا الحوار الشيق والممتع .


    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد : حدثنا قليلاً عن مسارك الإبداعي ..

    أحمد الخالد:
    أولاً : مرحبا بكم وشكراً على إجراء الحوار
    ثانيا : من الممكن التعامل على أنهما مسارين : أولهما البدايات التي بدت مبكرة إلى حد ما وانتهت تقريباً فور صدور روايتي ( سراديب سماء المعز ) عام 1997م . حيث ظللت أسعى لنشر ما أكتب بطرق مختلفة عبر الصحف والمجلات حتى مجلات الحائط.... والمنتديات الثقافية بجامعة القاهرة وقت الدراسة بكلية الآداب .
    أما المرحلة الثانية فكانت اختيار الكتابة ـ نظراً للظروف السياسية المحبطة فقط ـ دون السعي للنشر مع الاستمرار فعلاً في متابعة الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي عن بعد ... إلى أن قامت ثورة 25 يناير حيث ما يمكن أن يسمى التفجر والكتابة اليومية .

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد :
    _ نعرف أن لديك أسلوب مميز .. تكتب بلغة عميقة جداً ولا يفهمها الا المحنك لغويا .. كيف تفسر ذلك ؟؟ هل هذا راجع لدراستك الفلسفية ؟؟ أم تأثرت بكاتب معين ؟

    أحمد الخالد:
    قد تكون دراسة الفلسفة لها دور في ذلك فعلاً . فالفلسفة تخلق القدرة على الرؤية الشمولية . لكنني أميل لما يسمى الاختزال أسلوبياً إن صح التعبير .

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد :
    فعلا الأسلوب الفلسفي له بعد عميق في طرح الفكرة بشكل مغاير عن الواقع للقارئ
    فيما يخص ثورة 25 يناير أو ما يطلق عليها الربيع العربي .. إلي أي مدى يرى الكاتب أحمد الخالد: أن الثورات العربية خدمت الكاتب العربي ؟

    أحمد الخالد:
    ما يسمى الربيع العربي فجر طاقات فعلاً كانت مكبوتة تحت سطوة الحكومات المخلوعة ولكنه حتى الآن أفرز ارهاصات أدبية فقط تحاول قراءته ..والتجربة سياسياً لم تنته حتى يمكن للروائي أن يقرأها قراءة دقيقة ,لست مع من يتعجل الأمر بعمل روائي يقدم فيه تجربة منقوصة واقعياً .. قد تكون هناك أعمالاً صدرت تحاول القراءة من خلال الظواهر لكن العمل الروائي المتكامل لن يكون الآن .
    ما جاءت به الثورات حتى الآن لم يفتح الجنة أمام المبدعين بل على العكس... فالقيود مع الأنظمة البديلة لأنها أنظمة قمعية عانت هي نفسها من سابقتها ستكون أكثر قسوة على المبدع العربي والحديث هنا يقتصر على العمل الروائي.

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد :
    ألا ترى أن هذه الثورات العربية ستفجر طاقات إبداعية هائلة ستؤرخ بعمق ما حدث من تفرقة وتشتيت .. وهضم لحريات الإنسان ؟
    وهل للكاتب أحمد الخالد شحنة للكتابة عن ثورة 25 يناير ؟

    أحمد الخالد:
    أولاً : هي فجرت فعلاً طاقات إبداعية لدى العديد وحركت ما كان راكداً
    ثانياً : كتبتُ فعلاً عملاً قصصياً بمثابة يوميات لفترة ما بعد مبارك وقبل انتخاب مرسي هي مجموعة ( الجدة والسيرك ) التي كانت تنشر تباعاً على موقع مقالاتي .
    ونشرتُ كذلك في موقع المغتربين ودنيا الرأي الفلسطينية ، وبالطبع مجموعة من المقالات السياسية على الموقع الرئيسي لي وغيره من المواقع تحاول فهم وطرح الرؤية السياسية لمجريات الأمور . لكني فعلا ما زلت في مرحلة الرصد والتجهيز لعمل روائي .

    سليمة مليزي :

    الكاتب والروائي احمد الخالد :
    كيف يرى الكاتب أحمد الخالد اقتحام الثورات التكنولوجيا أفكار وأقلام المبدعين .. وكيف يكون مصير الكتاب والجرائد الورقية مع هذا التطور والسرعة في انتشار المعلومات عبر النت ؟
    وهل المواقع الإبداعية المنتشرة بكثرة : هل هي فعلا تخدم المبدع والكاتب ؟
    أم تراها فوضى ؟

    أحمد الخالد:

    أولاً : الثورة التكنولوجيا مفيدة فعلا للإبداع والمبدعين .. فاختصرت الوقت والجهد و وفرت للمبدع سبلاً أرحب في الالتقاء المباشر مع القارئ والناقد في كل مكان و في نفس اللحظة . و لا خوف و لا خشية على الكتاب المقروء فللقراءة طقوسها التي لن تتأثر بالفضاء الضوئي .
    ثانياً : هناك ذائقة تحكم .. فلا خوف من انتشار صناعة الكلمة فالمبدع الموهوب تظل له خصوصية إبداعية ... والنقاد أيضا اتسعت لهم دائرة النصوص وسرعة التعامل معها وتنوعها,
    لست مع من يحاولون التعبير عن رفض الآخرين والحجر على محاولاتهم التعبيرية فاعتبار الشخص أنه الموهوب وغيره دونه موهبة نظرة سطحية للإبداع ... مع الوضع في الاعتبار أن اللهاث وراء الكتابة في المواقع الضوئية تستتر وراءه محاولات البعض تحقيق مآرب مختلفة ولكن مع الوقت ونشاط النقاد بشكل حقيقي ، ستكون الموهبة الحقيقية هي الفيصل الراجح ...

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد :
    هناك تجربتك في صفحتك بالنت .. (مملكة القلم ) الإلكترونية [email protected]
    http://www.facebook.com/confirmcontactp.
    التي فعلاً قدمت فيها خدمة فريدة من نوعها .. لتنظيمك أمسية شعرية مباشرة .. ليالي الشعر العربي .. والتي استطعت توحيد شعراء العرب من بغداد إلي طنجة ، وحتى عبر العالم كله وإلى أي مدى ستعوض الملتقيات والأمسيات الشعرية التي تنظم على أرض الواقع
    كيف وُلدت الفكرة ؟ .. وأنت تهدر معظم وقتك في تحضيرها .. هل هذا يؤثر على إبداعاتك ؟
    كلنا نعرف أنها لاقت نجاحاً واستحساناً كبيرين من طرف القراء .. وطبعاً هذا شرف لنا جميعاً .

    أحمد الخالد:
    أولاً : أشكرك لسؤالك عن تجربة مملكة القلم .
    ثانياً : هي فعلا تجربة ثرية جداً من عدة نواح فعلى المستوى الشخصي جعلت من القراءة والبحث المستمر عن النصوص الجيدة على مستوى العالم العربي أمراً حتمياً بشكل يومي
    ثالثاً : يقوم فريق عاشق للإبداع ومؤمن بالفكرة يعمل معي . فلست وحدي .. معي أساتذة يعشقون الكلمة, ويقدرون الفكرة .
    رابعاً : من خلال التجربة فعلاً ليالي الشعر على صفحة مملكة القلم أكثر ثراء من الندوات التي تدار على أرض الواقع .. فنحن نتعامل مع كل شبر في الوطن العربي وبالخارج في لحظة واحدة فالمبدع يلتقي بقرائه وناقديه لحظة عرض قصيدته ... ويمكنه تلمس نبض التلقي بنفسه والتفاعل مع الجميع في لحظة واحدة
    خامساً : فكرة تجميع نخبة شعراء زاوية من زوايا الوطن العربي ( أقول زاوية عامداً ) ففكرة دولة.. تقسيمية مرفوضة على مستوى الإبداع.. يعطي فرصة لدراسة رائعة لمجموعة من النصوص المنتمية تاريخياً و اجتماعياً و شعورياً بكتل شعورية مغايرة تحت سقف الهم العربي الواحد

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي احمد الخالد :
    ألا تفكرون بتوسعة ليالي الشعر العربي وتجسيده على أرض الواقع .. مثلا تُجرى ندوات فكرية وأمسيات شعرية في كل مرة في بلد عربي .. وتكون تسميتها بمملكة القلم ؟

    أحمد الخالد:

    ـ أن يتم ذلك هو حلم فعلاً . وليكن حوارنا انطلاقاً نحو تحقيقه . وها أنتم تمثلون الجزائر فلنتفق ولنبدأ مشروع مملكة القلم العربية واقعاً ملموساً ولنبدأ بالجزائر إن أردتم

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد :
    فعلاً نحن استحسناها كثيراً .. وكانت لها الدور الكبير في إبراز العديد من المواهب الإبداعية في الجزائر .. فمملكة القلم تستحق أن تكون اكبر.. وتجسد على أرض الواقع .. على بركة الله ..
    هل لديك مشروع لنشر أعمالك الأدبية ؟؟ أم تنتظر ما تجود به الثورات العربية ؟

    أحمد الخالد:

    في سبيلي لنشر عملين هما ( طوفان السمع والطاعة ) و ( جمهورية حسان ) في غضون شهر من الآن في مطبوعة واحدة

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد
    مصر أم الدنيا ومهد الحضارات والثقافة والأبداع .. بمن تأثر الكاتب أحمد الخالد .. من عباقرة الأدب العربي في مصر ؟
    وهل ترى هناك توريث لهؤلاء الكتاب ؟ أو على الأقل استمرارية لهم ؟

    أحمد الخالد:
    كل من قرأت له حرفاً فهو أستاذاً لي . وأباً من الناحية الإبداعية سواء كان أديباً مصرياً أو منتمياً لزاوية من الزوايا العربية الأخرى أو غير عربي . وبصفة خاصة هناك يوسف إدريس الذي غرس فينا فن القصة القصيرة , و يحيي الطاهر عبدالله الفرعون المصري الذي ترك بصمات إبداعية رغم فراقه لنا مبكراً . و حتى من لم يلقى إبداعه هواي تعلمت منه على الأقل في دراستي لأسلوبه وهذا ما يجب فيما أعتقد .

    سليمة مليزي :
    الكاتب والروائي أحمد الخالد:
    ما هو طموحك ككاتب في تحقيق الحلم العربي في استقرار الأمن ..وانتصار حرية التعبير ..والديمقراطية ...وخاصة بالنسبة للأديب والصحفي ؟
    ما هي كلمتك الاخيرة لقراء ومحبي صفحتك مملكة القلم.

    أحمد الخالد:
    على المستوى الشخصي كانت فكرة إنشاء صفحة مملكة القلم والصبر لحين أن يصير لها قاعدة جيدة للانطلاق نحو مشروع ليالي مملكة القلم في محاولة لتوحيد الصف العربي من خلال الكلمة ... وقد كان لذلك صداه فعلاً فقد بدأت الفكرة في الرسوخ ولاقت ترحيب ودعم المؤسسات العربية المختلفة فقد منحت شهادة المركز العربي للأدب للمبدعين والإعلاميين العرب المجددين للأدب العربي وتم ضمي ومملكة القلم ضمن الموسوعة التي تُعد لتكريم المبدعين والإعلامين العرب .. كذلك تم تكريم الصفحة من خلال _أقلام ثقافية الإبداع الحر_ بالعراق ضمن فاعليات تكريم الإعلاميين العرب لدى المؤسسة .. والحمد لله أجد مساندة كبار مثقفي الوطن العربي وفي هذا باب لعله يأتي بثماره في ظل الشتيت الذي نعيش .
يعمل...
X