إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء فراس عمر حج محمد الأديب الفاسطيني - الثقافة في فلسطين زائدة دودية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء فراس عمر حج محمد الأديب الفاسطيني - الثقافة في فلسطين زائدة دودية

    فراس عمر حج محمد
    فراس حج محمد: الثقافة في فلسطين زائدة دودية

    العرب أونلاين - أرجوان عاصي

    ولد فراس عمر حج محمد في فلسطين في قرية تلفيت إحدى قرى محافظة نابلس عام 1973، وهو عضو رابطة أدباء بيت المقدس، له مجموعة من الدواوين منها "أصبحْتِ ليلى" و"سنابك خيل التحرير" إضافة إلى كتب ودراسات نقدية. وبمناسبة تكريمه من طرف الجمعية الدولية للمترجمين العرب والدوليين بوصفه شاعرا متميزا، حاولنا التعرّف من خلاله على ملمح من ملامح الفعل الثقافي في فلسطين.

    كيف يتجلى حضور الأديب الفلسطيني في الإعلام المحلي؟ وما هي المخاطر التي تتهدد اللغة العربية وحضورها في المنابر الإبداعية في ظل مزاحمة اللغات الأخرى لها وتدني مستوى فاعليتها الاجتماعية في ظل هيمنة اللغة العامية أو اللغة المطعمة باللغات الأخرى، وخاصة الإنجليزية؟ حول هذه الأسئلة ينعقد حوارنا مع الكاتب الفلسطيني فراس حج محمد

    *لماذا يبدو الكاتب والأديب الفلسطيني مغيبين في وسائل الإعلام الفلسطينية وليس لهما وجود إعلامي كبير مع العلم أن الأقلام الفلسطينية المبدعة لا نسمع بها ولا نراها؟

    -في الحقيقة تعاني الحياة الثقافية في فلسطين من مشاكل كبيرة، وتسيطر على المنابر الثقافية أسماء محددة، لا يتاح لغيرها أن تظهر أو تبرز لا في الصحيفة ولا في التلفاز ولا في أي وسيلة إعلامية أخرى، وأكاد أجزم بأن من يسيطرون على الحركة الثقافية في فلسطين يعيشون بنفَس الديكتاتورية والقمع الثقافي شأنهم في ذلك شأن من يحكم الحياة السياسية العامة، والعقلية بشكل عام، فنحن إلى حد الآن لم نعتد على قبول الآخر المحلي، ولم نؤمن بالتنوع الثقافي، الذي تحول فقط إلى شعارات رنانة يستلذ بترجيعها سدنة الثقافة المحلية والعربية، عدا ما ابتليت به حياتنا السياسية من تشرذم انعكس بطبيعة الحال على الواقع الثقافي بكل تأكيد، فصارت النظرة تربصية وقائمة على الشك، هذا في الإطار العام.

    على الرغم من ذلك، فهناك مبادرات ثقافية شبابية خاصة، وبجهود فردية، من أجل الخروج من هذه الشرنقة الخانقة، فصرنا نقرأ لأدباء جدد في المواقع الإلكترونية المتعددة، أو نشاهد إنجازاتهم الثقافية بمقاطع على "اليوتيوب" متقنة نوعا ما، وغيرها من المدونات والمواقع الشخصية، ولكنها بالتأكيد لن تغني عن الحضور الإعلامي الرسمي، الذي يساهم في التعريف بالأديب ومنحه شخصيته الأدبية المعترف بها ضمن سياق ثقافي شامل يحترم الجميع ويرعاهم.

    أما بالنسبة لعدم اهتمام وسائل الإعلام بالأديب الفلسطيني فهذه بنت لتلك، فلا يمكن في ظل وضع ثقافي وسياسي عام متردٍ جدا أن يكون هنالك التفات للأديب الفلسطيني، فالإعلام أغرق نفسه في أبجدياته وأعماله، وبالتأكيد ليس الأدب والأدباء على سلم اهتمامات واضعي السياسة الإعلامية في فلسطين، فأمة لا تحترم المثقف والأديب ليست أمة حية بكل تأكيد.

    ناهيك عن أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني حاليا لم تنظر الحكومة إلى الثقافة إلا على أنها زائدة دودية يمكن التخلص منها بكل سهولة، فبجرة قلم توقف البرامج الثقافية ويوقف النشر، وتموت الحياة الثقافية، فقد تقلصت ميزانية وزارة الثقافة، وأوقفوا برنامج النشر على تواضعه أصلا.

    فكيف سيكون في ظل هذا الوضع التفات للأديب الفلسطيني، والحكومة تطارد

    أمورا تعدها أهم وأولى، متناسية أن الثقافة هي الأبقى والأنفع من رغيف الخبز أحيانا؟ وهذا ليس كلاما إعلاميا للتسويق بل إن واقع الأمم والشعوب يثبت بأنه لا حياة لشعب إذا لم تكن الثقافة في سلم الأولويات.

    *تختلف مجريات الحياة بطبيعتها كي تأخذ الشكل الغربي بنكهة عربية، لنصبح نتاج الغرب لا نتاج العرب، فلغتنا العربية مهددة بالضياع إن لم نستخدمها بشكل يومي، فقد أصبح كل شخص منا يستخدم حروفا إنجليزية معربة "عربيزي" في التواصل اليومي بيننا، ولم نعد نستخدم اللغة العربية بالكامل. فكيف ترى من يستخدم هذه اللغة؟ وما رأيك فيها؟ وكيف نسعى للتقليل من استعمالها؟

    -كتبتُ وكتب الكثيرون حول هذه الظاهرة، وكنت قد عالجت شيئا من هذه الجوانب في مقال سابق بشكل مفصل حول اللغة العربية واستخدامها، بعنوان: "الأخطار التي تواجه اللغة العربية"، وزيادة على ما جاء في ذلك المقال دعيني أضيف النقاط الآتية:

    أولا: لغتنا العربية لن تنقرض بتاتا ولن يصيبها إلا بعض ما يصيب اللغات عادة من سوء التصرف والإهمال، ولكنها سرعان ما تتجاوز محنتها وتعود لألقها، فهي لغة التعليم المدرسي ولغة الدين، ولغة الثقافة، وفي اللغة أصلا قوانين ذاتية تحفظها من الاندثار والضياع، وهذا ليس حكرا على اللغة العربية وحدها، بل هو قانون عام لغويّ تشترك فيه جميع اللغات، وهو قانون حيويّ يخدم اللغة ويجعلها أكثر استيعابا لمتطلبات أهل زمانها، ولذلك فاللغة حياة، يصيبها بعض السقم، ولكنها تخرج وقد توسعت واستوعبت ألفاظا جديدة ومعاني جديدة، تصبح من صلب اللغة ذاتها، وربما نسي أصل تلك المعاني والألفاظ، فمن طبيعة اللغات أن تتداخل بألفاظها وهذا لا يشكل خطرا البتة من وجهة نظري، فقد كان موجودا منذ العصر الجاهلي وإلى اليوم، وحتى أن القرآن الكريم يحتوى ألفاظا ليست من الأصل العربي، وقد ألفت في دراسة هذه الظاهرة كتب ولعل أشهرها كتاب: المعرب والدخيل، وهو كتاب قديم، وكل من تحدث عن فقه اللغة العربية أشار إلى هذه الظاهرة فلماذا الخوف إذن؟

    ثانيا: إن اللغة بشكل عام تستمد قوتها من قوة أصحابها وليس العكس، ويكفي للتدليل على ذلك اللغة العبرية، فهي ذات أصول لغوية محدودة جدا إذا ما قورنت بالعربية إلا أنها فرضت نفسها في مجتمعها لأنها معتمدة على قوة نظامها السياسي الداخلي الرافض للأدوات اللغوية الأجنبية وللمظاهر الأجنبية الدخيلة على المجتمع، وعلى الرغم من أن كثيرا من الألفاظ مأخوذة من العربية ومن لغات أخرى، إلا أن لها سمتها الخاص بها والذي يميزها عن غيرها.

    ثالثا: علينا يا أستاذة أن نحمل مسؤولية إقرار اللغة واقعا للحكومات وليس للأفراد، فكيف للفرد أن يمجد لغته، وهو يرى رموز بلده من المشاهير في السياسة والفن والثقافة يستخدمون غير العربية ويتبجحون في استخدامها، هنا تكمن المشكلة وليس عند الأفراد العاديين، فإذا ما أردنا أن نمنح اللغة حضورها لا بد من أن يعتزّ بها هؤلاء المتحدثون بلسانها والمحسوبون على ثقافتها، لاسيما وأنها لغة معترف بها دوليا، وهي ضمن اللغات الست العالمية المسموح التحدث بها في المحافل الدولية.

  • #2
    رد: لقاء فراس عمر حج محمد الأديب الفاسطيني - الثقافة في فلسطين زائدة دودية

    فراس عمر حج محمد
    العرب أونلاين - أرجوان عاصي
    جزيل الشكر والإمتنان للدكتورة سناء على ضيفنا الشاعر والناقد الفلسطيني المبدع فراس حج محمد وكل التقدير للمضيفة
    أرجوان عاصي على هذا اللقاء الفريد ...
    دمتم ودام تألقكم بالمفتاح

    تعليق

    يعمل...
    X