إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأديب ( سمير عامودي ) قاص وروائي من اللاذقية.. اقتراح سردي خاص- نورس علي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأديب ( سمير عامودي ) قاص وروائي من اللاذقية.. اقتراح سردي خاص- نورس علي


    سمير عامودي
    "سمير عامودي".. اقتراح سردي خاص

    نورس علي


    يحاول الأديب "سمير" بمنتجه الأدبي كسر المألوف في الأدب الكلاسيكي وصولاً إلى عملية تثاقفية مع القارئ يرتقي بها عما هو تقليدي في السرد واللغة.
    مدونة وطن eSyria التقت الأديب "سمير عامودي" في ثقافي "بانياس" بتاريخ 27/7/2013 وأجرت معه الحوار التالي:

    * ما هو أثر البيئة الاجتماعية لديك كأديب؟

    ** لقد تأثرت بالوسط الثقافي الذي نشأت به والمرتقي إلى حدود جيدة، فتوجهت ميولي نحو المطالعة والتثقيف نتيجة لذلك، ما أعطاني مخزوناً فكرياً تحرض مع مرور الزمن ليخرج بأفكار على الأوراق، وما عزز هذه الأفكار عملية التلاقح فيما بين الدراسة الأكاديمية والتي هي علمية فيزيائية كيميائية بحتة والثقافة التي امتلكتها.

    * هل تحدثنا عن "التباس" وهو آخر انتاجاتك الأدبية؟

    ** بكونها آخر أعمالي فقد استفدت من أخطائي واخفاقاتي ونجاحاتي السابقة، وحاولت استثمار أدواتي الفنية بشكل جيد، ونجاح هذا الأمر أو فشله يحدده القارئ.

    * قرأنا في تقنياتك السردية هواجس مختلفة عما هو مألوف، هلا حدثتنا عنها؟

    ** الهواجس الموجودة لدي وخاصة على الصعيد التقني أحاول ما أمكن أن أكوّن بها نسيجَ ذاتي، وبمعنى آخر أحاول ألا أقع في السائد وأن أنزع الألفة عن نصي وأخرج عن المفهوم السائد، وأقدم مقترحات سردية جديدة، وأرى ما هو مكان هذه المقترحات في نظرية الرواية بشكل عام، وهو ما يحدده القارئ والناقد. وعموماً الشعرية في الرواية تكمن ببلاغة السرد وليس في بلاغة اللغة، فالبلاغة في اللغة أتركها للشعر، وهو ما نجده عند الشعراء بشكل واضح تقريباً.

    * الإعراض عن الحكاية، كسر مجرى السائد في التتابع السردي... فهل تشرح لنا ذلك؟

    ** لكوني أحاول الخروج عن الإطار التقليدي، فمن الطبيعي أن يستدعي هذا الخروج كسر المألوف في السرد النصي، أي آليات السرد المعروفة في السرد الكلاسيكي أحاول التنصل منها. في الأدب لا يوجد شيء اسمه مقدس أو شيء اسمه محظور، واللغة لا تعرف المهذب وغير المهذب، فاللغة بالنسبة لي كائن متحول ومتحرك.

    * رأينا في أعمالك الكثير من التفاصيل، إضافة إلى تميز أعمالك بدقة العمل على بناء العبارة الأدبية، فكيف تشرح ذلك؟

    ** الدخول في التفاصيل الصغيرة مهم بالنسبة لي، فللأسف نحن شعب لا يهتم بتفاصيله الصغيرة أو بحكاياته
    جنازة
    الصغيرة، وهو أمر دفعني للتركيز عليها، وكأنه يوجد شيء ما يساعدني في تقديم الحالة التي أريد تقديمها. ومن خلال متابعتي لدراسات النقاد التي كتبت عن أعمالي وتجربتي، رأيت أن هناك جملة تتردد وتتكرر لديهم وهي أنه لدي اهتمام كبير باللغة، ولدي لغة قلما يجدونها عند غيري، وفعلاً بالنسبة لي أهتم كثيراً بالجملة السردية والمفردة، وأحياناً جملة ما توقفني عن العمل فترة من الزمن، لذلك أعتقد أن الاشتغال على الجملة السردية يعتبر حجر البناء في النص الأدبي، وهي تعطي التمايز بين هذا الكاتب وذاك.

    * كيف عملت على تأسيس خطابك الفني في المشهد السردي السوري؟

    ** التأسيس تم من خلال اطلاعي على السرد السوري أولاً ثم السرد العربي والعالمي، ولدي استخلاصاتي في نظرية الرواية، وحاولت قدر الإمكان تكوين اقتراح سردي خاص بي دون انقطاع مع ما قبله وما بعده، أي اتمام التأصيل مع القراءات الفائتة.

    * لاحظنا هواجس خاصة ظهرت في الحرفية العالية باستخدام صيغ المخاطبة؟

    ** هذا يعود إلى الهاجس الأدبي بإعطاء شيء إضافي فيما يخص السرد، لذلك لعبت لعبة تعدد الأصوات وهي لعبة ليست جديدة على الرواية، ولكن حاولت الخروج عما قُدم بهذه التقنية. هناك أمر هام جداً لاحظته في السردية لدي وهو السرعة الزائدة، ومن أجل إيقافها أو تبطيئها أناكف القارئ فأمرر جملة هنا أو تعليقاً هناك، وناتج هذا الأمر إضافة إلى وظيفته الفنية وهو وظيفة فكرية، أي أحاول أن أجري مثاقفة ما في النص مع القارئ.

    * كيف تمكنت من توظيف
    التباس
    المعارف والأفكار في أعمالك؟

    ** النص الأدبي عملية ثقافية، والمفروض أن يكون هذا الانتاج الثقافي ثقيلاً في أطروحته الفكرية الفلسفية عامة، وهذا أمر لا أتنازل عنه، فأنا مع عدم تثقيل الرافعة الفنية بحجم ما من المثاقفة الفنية، أي تقديم وجبة ثقافية للقارئ، وحجماً ما من الحوار، فأنا أصر على طرح أفكار وأسئلة دوماً، وباعتقادي أن النص الكبير هو النص الذي تكون فيه الأسئلة كثيرة، فلا يوجد نص أدبي يجيب عن كل شيء.

    * هل تحتاج أعمالك إلى نظرة كلية أو نظرة جزئية لإدراكها؟

    ** بشكل عام مشروعي ليس مفردة أو نصاً واحداً، وإنما مجموعة النصوص التي أقدمها، وهذا ما أحاول اقناع نفسي به من خلال وضع لبنات أساسية له، علماً أنني مدرك أن مشروعي لن يكتمل مستقبلاً.

    وفي لقاء مع الأستاذ "عبد الهادي شحادة" دكتوراه في الأدب العربي قال: «عند الأديب "سمير عامودي" نص روائي تجريبي نراه في مجموعاته الروائية، حيث أخذ منحى تجريبي في السرد بمستوى الزمان والمكان وقضية بناء العمل ذاته، فهو يعمل على تكريس الحالة التجريبية على نحو سردي مختلف بمستويات متعددة وفق حركات متعددة داخل النص، محاولاً المجانسة فيما بينها، رغم أن كل حركة تقدم رؤية وشخصية أو جانباً من جوانب الرواية بشكل عام، فرواياته قائمة على التجريب وفق الحركات السردية، وخدج الواقع المألوف لكسر المألوف اللغوي والسردي والرؤيوي».

    يشار إلى أن الأديب "سمير عامودي" من مواليد عام /1959/ في اللاذقية، وهو مجاز في العلوم الفيزيائية والكيميائية والرياضية، وصدر له أربعة مجموعات قصصية هي "حارة البحر" و"بقايا النهار" و"مثل الكذب" و"قبر العبد"، وأربع مجموعات روائية هي "جنازة" و"اسطوانة كلب" و"منشر شمس" و"التباس".
يعمل...
X