إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم البيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم البيان

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1712755990151.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	117.5 كيلوبايت 
الهوية:	329440

    علم البيان


    علم البيان هو علم يراد به توصيل المعنى الواحد بطرق مختلفة لوضوح الدلالة عليه. نقدم في هذا الجزء دراسة مفصلة تحليلية لعلم البيان من خلال الكثير من النماذج والأمثلة للتشبيه والمجاز والكناية. تم تقديم التشبيه على المجاز لأن منه الاستعارة؛ وهي مبنية على المبالغة في التشبيه. أي التشبيه في منزلة الأساس من البناء أو بمنزلة الأصل من الفرع.

    تم تقديم كذلك المجاز على الكناية لأنه بمنزلة الجزء من الكل، لأن المعنى المقصود من المجاز هو اللازم فقط
    التعديل الأخير تم بواسطة غديرمعروف; الساعة 04-10-2024, 03:35 PM.

  • #2
    1.التشبيه


    يقصد بالتشبيه في اللغة التمثيل، وهو مصدر مشتق من الفعل شبَّه. والتشبيه هو مشاركة أمر لأمر آخر في معنى بإحدى أدوات التشبيه لفظًا أو تقديرًا وفيها يزيد أحدهما عن الآخر في هذه الصفة. وقد لا يكون هناك تطابق بين الشيئين ولكن من الممكن وجود صفة ما مشتركة بينهما.

    وهو أسلوب من الأساليب البيانية ويدل على مدى بلاغة الشاعر أو الكاتب وقدرته على الإبداع.

    من بلاغة التشبيه أنه يشبه الشيء بما هو أكبر وأعظم، لأن استخدام التشبيه يكون من أجل المبالغة سواء بالمدح أو الذم أو البيان أو الإيضاح.

    في التشبيه لابد من تقدير لفظ "أفعل"، إذا لم تقدر على هذا اللفظ، فليس بتشبيه بليغ.

    هناك الكثير من التعريفات للتشبيه منها:
    • تعريف الخطيب القزويني: " هو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في المعنى"
    • تعريف التنوخي: " هو الإخبار بالشبه، وهو اشتراك شيئين في صفة أو أكثر ولا يستوعب جميع الصفات."

    ملاحظة يجب وضعها في الاعتبار وهو أن "التمثيل" نوع من أنواع التشبيه، هذا هو رأي عبد القاهر الجرجاني الذي يقول: " التمثيل ضرب من ضروب التشبيه، والتشبيه عام والتمثيل أخص منه، فكل تمثيل تشبيه، وليس كل تشبيه تمثيلًا."

    يقول البحتري في ممدوحه:

    هو بحر السماح والجود فازدد منه قربًا تزدد من الفقر بعدا

    في هذا المثال التشبيه عام، لأن البحتري فيه يشبه ممدوحه بالبحر في الجود والسماح، وجه الشبه هنا في البيت "مفرد"، حيث جاء نتيجة اشتراك الممدوح والبحر في صفة الجود.

    أما المتنبي وسيف الدولة:

    يهز الجيش حولك جانبيه كما نفضت جناحيها العقاب.

    في هذا البيت التشبيه تمثيلي، لأن المتنبي يشبه صورة جانبي الجيش وسيف الدولة بينهما وما فيهما من حركة وإضراب كالعقاب الذي تنفض جناحيها وتحركهما. ووجه الشبه هنا ليس مفردًا، لكنه متعدد ، حيث وجود جانبين لشيء في حالة حركة وتموج.

    قال رشيد الدين الوطواط:

    فوجهك كالنار في ضوئها وقلبي كالنار في حرها

    هنا شبه رشيد الدين الوجه بالنار في ضوئه ونوره وإشراقه، وكذلك هناك تشبيه آخر في الشطر الثاني عندما شبه القلب كالنار في حرها.

    تعليق


    • #3
      أركان التشبيه
      • المشبه والمشبه به (ويسميان طرفي التشبيه)
      • أداة التشبيه
      • وجه الشبه (الصفة أو الصفات التي تجمع بين الطرفين)

      المشبه و المشبه به يسميان طرفًا التشبيه، وهما من الأركان الأساسية، وبدونهما لا يكون تشبيه. أساس التشبيه أن يقع بين شيئين بينهما اشتراك في صفات أو معان، ويختلفان في أشياء يتميز كل واحد منهما عن الآخر فيها.

      إذا تشابه الشيئين في جميع الصفات والمعاني ولم يوجد أي تغيير في أي منهما، لم يعد هناك تشبيهًا بل صارا الاثنين كيانًا واحدًا.

      على سبيل المثال نقول:
      • وجهك كالقمر في النور : أي في ضيائه وعظمته.
      • كلمتك كالصخر في القوة : أي في قوتها وصلابتها.
      • أحمد كالأسد في الشجاعة : أي في شجاعته وقوت

      في المثال الأخير "أحمد كالأسد في الشجاعة" في هذا المثال هو مشاركة أمر أحمد، لأمر هو الأسد. في المعنى وهو الشجاعة بإحدى أدوات التشبيه وهي الكاف. من الممكن حذف وجه الشبه وتبقي أداة التشبيه "أحمد كالأسد"، من حقك أيضًا حذف أداة التشبيه والإبقاء على وجه الشبه "أحمد أسد في الشجاعة". كذلك تستطيع حذفهما معًا فتقول "أحمد أسد".

      أوضح صور التشبيه هي الصورة الأولى، "أحمد كالأسد في الشجاعة" لأنها جمعت جميع أركان التشبيه.

      طرفا التشبيه( المشبه أو المشبه به): إما حسيان أو عقليان أو مختلفان.

      تعليق


      • #4
        • أولاً: التشبيه الحسي

        ما يتم إدراكه من خلال الحواس الخمس الظاهرة (البصر- السمع- اللمس- الشم- التذوق).

        ما يدرك بالبصر مثل: الألوان والأشكال والمقادير والحركات وما يتصل بها. مثل قول الله تعالى" كأنهن الياقوت والمرجان" - شعرك كالليل أي في سواد الليل.

        ما يدرك بالسمع مثل: الأصوات الضعيفة والقوية والمتوسطة. أي عندما نقول: صوتك كالبلبل أي في جمال صوت البلبل.

        ما يدرك بالتذوق مثل: جميع ما يؤكل مثل تشبيه بعض الأطعمة بالعسل والسكر.

        ما يدرك بالشم مثل: الروائح الطيبة والكريهة.

        ما يدرك باللمس مثل: الساخن والبارد، الخشن والناعم، الصلب واللين...وغيرها.
        • ثانيًا: التشبيه العقلي

        يتم إدراك هذا النوع من التشبيه بالعقل، مثل تشبيه الجهل بالموت. في هذا النوع أيضًا ما يدرك بالوجدان مثل اللذة والألم، والشبع والجوع، الفرح والغضب.
        • ثالثًا: المختلفان

        هنا يكون طرفا التشبيه أحدهما عقليًا والآخر حسيًا. كما في قول أمير الشعراء:

        والنيل يقبل كالدنيا إذا احتفلت لو كان فيها وفاء للمصافينا!

        حيث شبه إقبال النيل أي فيضانه وهو" حسي"، بإقبال الدنيا واحتفائها وهو أمر "عقلي".

        تعليق


        • #5
          أداة التشبيه


          كل لفظ يدل على معنى التشبيه من المماثلة والاشتراك. وهي
          • حروف
          • أسماء
          • أفعال
          الحروف
          • الكاف: هي الأصل في حروف التشبيه لبساطتها. مثل قول الله تعالى: " واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيمًا تذروه الرياح"
          • كأن: تدخل على المشبه أو يليها المشبه، كأن حرف مركب عند أغلب علماء اللغة من الكاف + إن. مثل القول: "كأن محمدًا جبل" والأصل في الجملة " إن محمد كجبل"
          الأفعال


          يشبه ويشابه ويماثل ويضارع ويحاكي ويضاهي.
          الأسماء


          الأسماء التي تستخدم في التشبيه "مثل" و "شبه" و "نظير". كقولك: أحمد مثل الأسد - ليلي شبه القمر

          تعليق


          • #6
            وجه الشبه


            المعنى الذي يشترك أو يرتبط فيه طرفا التشبيه تحقيقًا أو تخييلًا. المراد بالتحقيق هو أن يتحقق المعنى المشترك في كل من الطرفين على وجه التحقيق، مثل تشبيه الشعر بالليل ووجه الشبه هنا السواد وهو مأخوذ من صفة موجودة في كل واحد من الطرفين، مع اختلاف هذه الصفة في درجة قوتها وضعفها في كل الطرفين.

            التحقيق: ما يكون وجه الشبه فيه قائمًا بالطرفين حقيقة، مثل قول الشاعر:

            وأدهم كالغراب سواد لونه يطير مع الرياح ولا جناح.

            فقد شبه الشاعر الفرس الأدهم بالغراب في لونه وهو السواد، فوجه الشبه بين الطرفين هو: السواد، وهو متحقق بين الطرفين.

            أما التخيلي: ما لا يكون وجه الشبه فيه قائمًا بالطرفين أو بإحداهما إلا بالتخيل. على سبيل المثال، "صوت هذا الرجل، كصوت البلبل في الحلاوة" فقد شبهت صوت الرجل بصوت البلبل في الحلاوة، والحلاوة ليست داخلة في صوت المغني ولا في صوت البلبل إلا تخيلًا؛ لأنها مما يذاق والصوت مما يسمع.

            أما التخييل أي هذه الصفة لا يمكن أن توجد في المشبه به إلا على سبيل التأويل أو التخييل.

            مثل قول التنوخي:

            وكأن النجوم بين دجاها سَنَنٌ لاح بينهن ابتداع.

            وجه الشبه هنا، هو الهيئة التي تحدث نتيجة أشياء مشرقة في جوانب شيء مظلم أسود.
            وجه الشبه من حيث الإفراد والتعدد
            • قد يكون وجه الشبه واحدًا حسيًا مثل: أنت كالقمر في الجمال.
            • قد يكون وجه الشبه واحدًا عقليًا مثل: الرجل كالأسد في الشجاعة.
            • قد يكون وجه الشبه متعددًا حسيًا مثل: الفتاة كالوردة في لونها وفي رائحتها وفي ملمسها.
            • قد يكون وجه الشبه متعددًا عقليًا مثل: الفتاة كأمها حنًانا وطيبًا وكلامًا وعقلًا.
            • قد يكون وجه الشبه متعددًا مختلفًا مثل: الفتاة كأمها في طولها وكلامها وصوتها وكرمها.

            تعليق


            • #7
              أنواع التشبيه
              • التشبيه المرسل

              ما ذكرت فيه أداة التشبيه. وسُمي بالمرسل نتيجة لإرساله عن التأكيد. قد يكون التشبيه مفصلًا مثل "الرجل كالأسد في الشجاعة" أو مجمل مثل "الرجل كالأسد".
              • التشبيه المؤكد

              ما حذفت منه أداة التشبيه، وتأكيد التشبيه نتيجة ادعاء أن المشبه نفس المشبه به. التشبيه المؤكد أبلغ من التشبيه المرسل وأوجز.

              مثل قول الله تعالى: "وترى الجبال تحسبها جامدة، وهي تمر مر السحاب." أي أن الجبال ترُى يوم ينفخ في الصور تمر كمر السحاب، أي تسير في الهواء كسير السحاب الذي تسوقه الرياح.

              هذا النوع من التشبيه ينقسم إلى:
              • عندما يقع المشبه والمشبه به موقع المبتدأ وخبره المفرد مثل: أنت جبل - الولد أسد.
              • عندما يقع المشبه والمشبه به موقع المبتدأ وخبره المفرد المكون من المضاف والمضاف إليه وهذا ينقسم إلى:
              • إذا كان المضاف إليه معرفة: أنت حصن الضعفاء. في هذه الحالة يجوز عند تقدير أداة التشبيه الإبقاء على المضاف إليه كما هو أو تقديمه على المضاف. فنقول مثلًا: أنت كحصن الضعفاء أو أنت للضعفاء حصن.
              • إذا كان المضاف إليه نكرة يجب تقديمه عند تقدير الأداة، فنقول مثلًا أنت بحر بلاغة.
              • تشبيه بليغ

              يتم حذف أداة التشبيه ووجه الشبه أي يقتصر فقط على المشبه والمشبه به، وقد عُرف بهذا الاسم نتيجة لقوة المبالغة فيه، مثل"فاقضوا مآربكم عجالًا إنما .. أعماركم سفر من الأسفار". يأتي التشبيه البليغ على صورة:
              • المبتدأ والخبر: العلم الذي نحصل عليه نور لكل طريق في الحياة.
              • المفعول المطلق: مشى الرجل مشي الأسد.
              • ;المضاف والمضاف إليه: ذهب الأصيل على لُجَين الماء
              • الحال وصاحبها: هم الرجل على الغناء بلبلًا.
              • اسم إن وخبرها: إنك أسد.
              • التشبيه المركب

              في هذا النوع من التشبيه يتم تشبيه صورة بصورة أخرى وينقسم إلى:
              • التشبيه المقلوب

              هو جعل المشبه مشبهًا به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر. يكون الغرض من هذا التشبيه هو المبالغة.

              من أمثلة التشبيه المقلوب قول ابن المعتز:

              والصبح في طُرَّة ليل مسفركأنه غرة مهر أشقر

              المشبه هنا هو الصبح والمشبه به هو غرة مهر أشقر. في عرف الأدباء تشبه دائمًا غرة المهر بالصبح، لأن وجه الشبه وهو البياض أقوى في الصبح منه في المهر. في هذا البيت فضل الشاعر المبالغة، لذا هذا التشبيه مقلوب.

              المألوف دائمًا أن يشبه الشيء دائمًا ما هو أقوى وأوضح منه في وجه الشبه؛ ليكتسب منه قوة ووضوحًا.
              • التشبيه الضمني

              تشبيه لا يوضع فيه المشبه أو المشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة، بل يلمحان له في التركيب ومضمون الكلام.

              من أمثلة التشبيه الضمني قول ابن الرومي:

              قد يشيب الفتى وليس عجيبًا أن يُرى النور في القضيب الرطيب

              في هذا البيت يوضح الرومي أن الفتى قد يشيب في ريعان الشباب، وهذا ليس بالأمر العجيب لأن الغصن الغض الندى قد يظهر فيه الزهر الأبيض قبل أوانه. الأسلوب الذي عبر به الرومي عن فكرته هنا يتضمن تشبيهًا لكن لم يصرح به.
              • تشبيه تمثيلي

              إذا ارتبطت صورتان بأداة تشبيه. مثل قول الله تعالى:" مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" في هذه الآية شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم على الفقراء والمساكين من أجل بلوغ رضاه مثل هيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل، وفي كل سنبلة 100 حبة، وأن الله يضاعف لمن يشاء هذا الثواب.

              قال تعالى في شأنِ اليهود (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ...).

              حيث شبهت الآية هيئة اليهود الذين حُمَّلوا بالتوراة ثم لم يقوموا بها ولم يعملوا بما فيها بحالة الحمار الذي يحمل فوق ظهره كتبا، فهي بالنسبة إليه لا تتجاوز كونها ثقلاً يحمله

              تعليق


              • #8
                أغراض التشبيه


                يستخدم الكاتب أو الشاعر التشبيه لأنه يراه فمن أفضل الأساليب التي تعبر عما يريده. أغراض التشبيه متنوعة:
                • بيان حال المشبه: في هذه الحالة يكون المشبه مجهول الصفة غير معروف قبل التشبيه، يساعده التشبيه على تحديد الوصف وإثبات حالته. مثل: أكرم مجتهد كمحمد.
                • تقرير حال المشبه: أي تثبت حالة المشبه في نفس السامع، ويعمل على تقوية شأنه لديه.
                • تزيين المشبه: أي تحسين صورة المشبه وجعلها أفضل من حيث الصورة أو المعنى ومنحه الفخامة والأبهة.
                • تقبيح المشبه: في هذه الحالة يكون المشبه قبيحًا بشكل حقيقي أو مجازي، فنأتي بمشبه أقبح منه لكي يهيأ لنا نفس الصورة القبيحة عن المشبه به من أجل التنفير
                • بيان إمكانية المشبه: في هذه الحالة نحاول بيان أن وجود المشبه به ممكن، وذلك في كل أمر غريب يمكن أن يخالف فيه، ويدعى أنه غير ممكن.
                ملاحظات
                • الركنان الأساسيان من أركان التشبيه الأربعة هما المشبه والمشبه به، إذا حذف إحداهما تحول التشبيه إلى استعارة. بالنسبة إلى أداة التشبيه ووجه التشبيه، فهما من الأركان الثانوية وحذفهما يمنح التشبيه الجمال والقوة في المعنى.
                • التشبيه الضمني لا يذكر فيه أداة الشبة أبدًا

                تعليق


                • #9
                  2. المجاز


                  يكون المجاز مخالفًا للحقيقة أي استخدام اللفظ بغير معناه الحرفي، فالحقيقة هي استعمال اللفظ فيما وضع له أصلًا. أما المجاز هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له. لكن الحقيقة هي الأصل والمجاز هو الفرع، ولا يلجأ إلى الفرع بدلًا من الأصل إلا لفائدة.

                  المجاز أولى وأفضل في الاستخدام في باب الفصاحة والبلاغة؛ الكلام الخطابي الغرض منه إثبات الغرض المقصود في نفس السامع بالتخييل أو التصور

                  مثلًا عندما نقول " أحمد أسد" في هذه الجملة نعني "أحمد شجاع". إذا استخدمنا التعبير "أحمد شجاع" قد يتخيل السامع أن أحمد شخص جريء وقد لا يصله المعنى الذي نريده بدقة، لكن إذا وصفنا أحمد بالأسد هنا يستطيع السامع تخيل هيئة الأسد وقوته وشجاعته في هزيمة أعدائه التي لا جدال فيها

                  تعليق


                  • #10
                    أقسام المجاز
                    • المجاز العقلي
                    • المجاز اللغوي
                    أولًا: المجاز العقلي


                    يستخدم في إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له مثل إسناده إلى سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره أو صفات كان يجب أن تسند إلى المفعول فتم إسنادها إلى الفاعل، وآخرى كان يجب أن تستند إلى الفاعل وأسندت إلى المفعول. لا يستخدم المجاز العقلي إلا في التركيب.

                    بنى الملك القصر. هنا الملك ليس من بنى القصر بنفسه، لكنه من أمر ببنائه. وهنا مجاز عقلي علاقته السببية.

                    نهار الزاهد صائم وليله قائم. تم إسناد الصوم إلى النهار، والقيام إلى الليل، على الرغم من أن النهار لا يصوم بل الأشخاص وكذلك الليل لا يقوم بل الأشخاص. وهنا يكون مجاز عقلي علاقته الزمانية.

                    يجري النهر. تم إسناد الجري إلى النهر، والنهر لا يجري بل ما يجري فيه هو الماء. وهنا يكون مجاز عقلي علاقته المكانية.

                    كان المنزل عامرًا وكانت حجره مضيئة. في هذا المثال المنزل لا يعمر غيره وإنما يعمره الأشخاص، والحجرة ليست مضيئة، لأن الإضاءة لا تقع منها إنما تقع من المصباح. لذا في كل من "عامر" و"مضيئة" مجاز عقلي علاقته المفعولية.

                    قال تعالى: " فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة." الفعل "نُفخ" مبني للمجهول لم يسند إلى نائب الفاعل الحقيقي وإنما تم إسناده إلى غير ما هو له علاقة المصدرية.
                    علاقات المجاز العقلي
                    • السببية
                    • الزمانية
                    • المكانية
                    • المفعولية
                    • الفاعلية
                    • المصدرية
                    ثانيًا: المجاز اللغوي


                    تستخدم لنقل الألفاظ من حقائقها اللغوية إلى معان أخرى بينه. والمجاز اللغوي ينقسم إلى:
                    • الاستعارة: عندما تكون العلاقة في المجاز بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي المشابهة.
                    • المجاز المرسل: عندما تكون العلاقة فيه غير المشابهة، وسمى مرسل لأنه غير مقيد بالمشابهة بل بأشياء شتى.
                    علاقات المجاز المرسل:
                    • السببية حيث يطلق لفظ السبب ويراد المسبب.
                    • المسببية حيث يطلق لفظ المسبب ويراد السبب.
                    • الجزئية تسمية الشيء باسم جزئه، وذلك بأن يطلق الجزء ويراد الكل.
                    • الكلية تسمية الشيء باسمه كله، وذلك بأن يطلق الكل وهو يريد الجزء.
                    • اعتبار ما كان أي تسمية الشيء باسم ما كان عليه.
                    • اعتبار ما يكون
                    • المحل أي ذكر لفظ المحل وأريد الحال فيه
                    • الحالية أي ما ذكر لفظ الحال وأراد المحل لما بينهما من ملازمة.
                    • الآلية عندما يذكر اسم آلة ويريد الأثر الناتج عنها.
                    • ;المجاورة أي ما ذكر من الشيء وأراد مجاوره.

                    تعليق


                    • #11
                      أمثلة:


                      قال تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه". المجاز هنا في لفظ الشهر، والشهر لا يشاهد، إنما ما يشاهد هو الهلال ويستدل من خلاله على قدوم شهر رمضان. وهنا مجاز مرسل علاقته السببية.

                      قال تعالى: "ينزل لكم من السماء رزقًا". المجاز في هذا المثال هو كلمة "رزقًا"، والرزق لا ينزل من السماء، لكن الذي ينزل منها المطر الذي ينشأ منه النبات الذي منه الطعام والرزق. هنا مجاز مرسل علاقته المسببية.

                      قال تعالى: "فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها". المجاز هنا " عينها" أي تهدأ، والتي تهدأ هو الجسم كله ليس العين فقط. أي أطلق الجزء هو العين وأراد الجسم كله. هنا مجاز مرسل علاقته الجزئية.

                      قال تعالى: " يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم". المجاز في "أفواههم"، الإنسان لا يتكلم بفمه بل بلسانه. وإطلاق الأفواه على الألسنة هو مجاز مرسل علاقته الكلية.

                      شربت البن.أي تريد أن تقول شربت القهوة، لأن القهوة كان أصلها بنًا. إطلاق لفظ البن على القهوة مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان.

                      قال تعالى: " إني أراني أعصر خمرًا". المجاز هنا كلمة خمرًا، الخمر لا تعصر بأي حال لأنها سائل، إنما ما يعصر هو العنب الذي يتحول إلى سائل الخمر. المجاز هنا علاقته اعتبار ما يكون.

                      قال تعالى: "فلندع ناديه". هنا من أجل الاستخفاف من أبي جهل، فالمجاز في كلمة "ناديه" ، فإننا نعرف أن النادي مكان الإجتماع والسهر واللعب، لكن المقصود به في الآية الكريمة من في هذا المكان من أهل وأصدقاء أبي جهل. المجاز علاقته المحلية.

                      قال تعالى: " إن الأبرار لفي نعيم". المجاز هنا في كلمة نعيم، وهو معنى من المعاني. المجاز هنا علاقته الحالية.

                      قال تعالى: " فأتوا به على أعين الناس". المقصود هنا في الآية على مرأى منهم، والعين هي آلة الرؤية. هنا المجاز مرسل علاقته الآلية.

                      يقول الشاعر : "شككت ثيابه" أي شككت قلبه أو أي جزء من جسده . هنا استخدم كلمة الثياب وأراد القلب، هو مجاز مرسل علاقته المجاورة.

                      تعليق


                      • #12
                        3.الاستعارة


                        الاستعارة في اللغة هي رفع الشيء وتحويله من مكان إلى آخر. أي انتقل الشيء المستعار من يد المعير إلى المستعير للانتفاع به. عملية الاستعارة لا تتم إلا بين متعارفين تجمع بينهما صلة ما. مثلما تقول استعرت القلم من صديق.

                        الاستعارة هي تشبيه تم حذف أحد طرفيه. سر جمال الاستعارة هو التشخيص أو التجسيم أو التوضيح.

                        الاستعارة هي:
                        • ضرب من المجاز اللغوي علاقته المشابهة دائمًا بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي.
                        • الاستعارة تشبيه حُذف أحد طرفيه.
                        • تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبه به في المشبه، فتسمى المشبه به مستعارًا منه، والمشبه مستعارًا له، واللفظ مستعارًا.

                        في قول أبي الطيب المتنبي:

                        ولم أر قلبي من مشى البحر نحوه ولا رجلًا قامت تعانقه الأسد

                        في هذا المثال شبه الرجل الشجاع بالأسد في جرأته وإقدامه، ثم تناسى التشبيه، وادعى أن المشبه فرد من أفراد المشبه به، وداخل في جنسه، ثم استعار لفظ المشبه به، وهو الأسد للمشبه وأطلق عليه باعتباره أحد أفراد الأسد.

                        تعليق


                        • #13
                          أركان الاستعارة
                          • المستعار منه: هو المشبه به، كالحيوان المفترس في المثال السابق، لأن اللفظ الموضوع له هو الأسد تم أخذه منه وأعطي لغيره، كالإنسان.
                          • المستعار له: هو المشبه، كالرجل الجريء، لأن اللفظ الذي هو لغيره أعطي كالإنسان.
                          • المستعار: كلفظ "أسد"، لأنه أخذ من صاحبه، واستعير لغيره.
                          شروط تحقيق الاستعارة
                          • أن يتناسى التشبيه، وتدعى أن المشبه فرد من أفراد المشبه به وداخل من جنسه.
                          • ألا تذكر وجه الشبه ولا أداته، لا لفظًا، ولا تقديرًا.
                          • ألا تجمع بين طرفي التشبيه.
                          • أن يكون المشبه به كليًا، حقيقيًا أو تأويلاً.

                          لهذا فإن الاستعارة هي تشبيه حذف أحد طرفيه، فإن حذفت المشبه وصرح بالمشبه به فهي الاستعارة التصريحية، وإن حذفت المشبه به وأبقى شيئًا من لوازمه فهي الاستعارة المكنية.

                          تعليق


                          • #14
                            أنواع الاستعارة
                            • الاستعارة التصريحية
                            • الاستعارة المكنية
                            • الاستعارة التمثيلية

                            تنقسم الاستعارة من حيث الإفراد والتركيب إلى مفردة ومركبة. المفردة ما كان المستعار فيها لفظًا مفردًا وذلك في كل من الاستعارة التصريحية والمكنية. أما المركبة التي يكون فيها المستعر فيها لفظا مركبًا وهي تتمثل الاستعارة التمثيلية.
                            • الاستعارة التصريحية

                            تم حذف المشبه وتم التصريح بالمشبه به.

                            قال تعالى: " كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور". في هذه الآية مجازان لغويان، هماالظلمات والنور. الظلمات المقصود بها الضلال وقد تم استخدامها لأنها تدل على عدم اهتداء صاحبها للصواب، بينما النور المقصود بها الهدى لأنها تدل على اهتداء صاحبها للصواب.

                            كذلك عندما تقول "رأيت أسدًا يمتطي صهوة جواده" أي تدل على الرجل الشجاع المقدام. هنا شبهنا الرجل الشجاع بالأسد في الجرأة، ثم تناسينا التشبيه وادعينا أن المشبه فرد من أفراد المشبه به وداخل في جنسه، ثم استعرنا لفظ الأسد للرجل الشجاع، على سبيل الاستعارة التصريحية

                            تعليق


                            • #15
                              • الاستعارة المكنية

                              ما حذف فيها، المشبه به أو المستعار منه، ورمز له بشيء من لوازمه أو صفه من صفاته.

                              قال الشاعر دعبل الخزاعي:

                              لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى

                              المجاز هنا في كلمة المشيب حيث شبه بإنسان على تخيل أن المشيب قد تمثل في صورة إنسان، ثم حذف المشبه به الإنسان ورمز له بشيء من لوازمه هو "الضحك" الذي هو قرينه.

                              كشر البحر عن أنيابه : شبه البحر بوحش مفترس له أنياب، وقد صرح بالمشبه وهو البحر وحذف المشبه به وهو الوحش المفترس ولكن أبقى على صفة من صفاته وهي الأنياب
                              • الاستعارة التمثيلية

                              تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.

                              قال الشاعر:

                              ومن ملك البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد

                              المعنى الحقيقي للبيت هنا هو أن من يستولى على بلاد بغير قتال وجهاد سوف يفرط فيها بسهولة. لكن الشاعر لم يستعمل هذا البيت من أجل المعنى الحقيقي إنما للمعنى المجازي للوارث الذي يبعثر أمواله وأملاكه التي ورثها عن آبائه وأجداده.

                              يتم استخدام الاستعارة التمثيلية في الكثير من الأمثال مثل : "رجع بخفي حنين – لكل جواد كبوة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X