إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على الشخصية المصرية "أدب النكسة" ركز على تأثيره - الناقد الدكتور حسين حمودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على الشخصية المصرية "أدب النكسة" ركز على تأثيره - الناقد الدكتور حسين حمودة



    نقاد: "أدب النكسة" ركز على تأثيرها على الشخصية المصرية



    الناقد الدكتور حسين حمودة
    كتبت سارة عبد المحسن

    تمر علينا هذا العام الذكرى الـ44 لنكسة 67 ذلك الحدث العظيم الذى أوجد تربة خصبة للإبداع وحاول الأدب أن يرصد هذا الحدث عبر مجموعة من الأعمال الروائية والقصصية والدواوين الشعرية، حيث أكد مجموعة من النقاد والكتاب أن أدب النكسة ركز بشكل أساسى على تأثيرها على الشخصية المصرية ووضع المجتمع المصرى فى تلك الفترة أكثر منه رصد لتجربة الحرب، وما حدث بها من ملابسات، لافتين إلى أن فترة السيتينيات بمجملها، كانت تربة خصبة، للإبداع، قبل وبعد النكسة، كما أشاروا أيضا إلى أن بعض الأعمال الإبداعية قد تنبأت بحدوث هذه الهزيمة.
    قال الناقد الدكتور حسين حمودة إن أحداث النكسة 67 تسللت إلى روايات الكثير من كتاب الستينات بطريقة خفية، موضحا إنهم لم يتناول تجربة الحرب بقدر ما عبروا عن النكسة وتأثيرها على المجتمع المصرى والشخصية المصرية بشكل أكثر درامية، لافتا إلى أن تجربة الحرب تناولها الأدباء الغربيين بشكل أعمق من الكتاب العرب وكان منهم أرنست هيمنجواى، اريت ماريا يمارك.
    وأشار حمودة إلى الروائيين التى عبرت كتابتهم عن هذا الحدث وكان من بينهم بهاء طاهر، صنع الله إبراهيم، إدوار الخراط، الطاهر وطار، فتحى غانم، يوسف إدريس، غسان كنفانى، حنا مينا، علاء الديب، إبراهيم أصلان، غالب هلسا وأهمهم الأديب العالمى نجيب محفوظ، متوقفا عند تجربته حيث أعتبر أن روايتى "ثرثرة فوق النيل" ، "ميرامار" قدمتا نوعا من الإرهاصات وربما النبؤة بأن هناك أنهيار كبير سيحدث فى المجتمع المصرى، أما بعد النكسة فتجلى تناوله للحدث فى رواياته "شهر العسل"، "الحب تحت المطر"، "تحت المظلة" التى عبرت بشكل أساسى عن سمة التشظى الذى حدث بالمجتمع المصرى.
    وأكد حمودة على أن "النكسة" أحدثت نقلة كبيرة فى طريقة الكتابة الإبداعية، مشيرا فى ذلك إلى سمتين أساسيتين ظهرتا فى الكتابة أولها سمة التشظى والأغتراب، مضيفا إلى أن الشعر كان له دور فعال فى توثيق هذا الحدث، لافتا إلى تجربة أمل دنقل فى ديوان "التعليق على ماحدث"، وديوان نزار قبانى "هوامش على دفتر النكسة".
    وأوضح الدكتور عماد عبد اللطيف أن التعامل مع النكسة روائيا تحرك فى عدة اتجاهات، مشيرا إلى أن هناك أتجاه سلك طريق النقد للفترة الناصرية، ظهر ذلك فى رواية "الكرنك" لنجيب محفوظ، و"عودة الوعى" لتوفيق الحكيم، مؤكدا على أن هذه الأعمال ظهرت فى فترة حكم السادات الذى كان محفزا على ذلك.
    وأضاف عبد اللطيف أن هناك اتجاها آخر تناول الحديث عن النكسة من خلال تأثيرها على الشخصية المصرية وتجلى ذلك فى رواية "بحيرة المساء" لإبراهيم أصلان، حيث كان بطلها شخصية سلبية مهمشة تعانى من الكثير من الانكسارات، كما كان لأعمال صنع الله إبراهيم تناول لهذا الجانب من خلال روايتيه "نجمة أغسطس" ، "تلك الرائحة"، بالإضافة لرواية علاء الديب "زهر الليمون" التى كان بطلها شخصية بدت تمارس سلوكيات حياتها بنوع من الإكراه أو بشكل آلى.
    وأكد القاص والروائى سعيد الكفراوى أن أدب نجيب محفوظ هو أكثر ما تناول الحديث عن النكسة وظهر ذلك فى روايته "خمارة القط الأسود"، "ميرامار"، "ثرثرة فوق النيل"، مضيفا إلى ذلك روايتين لتوفيق الحكيم وهم "بنك القلق"، "الصفقة".
    وعلى نحو أخر قال الكفراوى إنه كان هناك أعمال أدبية تنبأت بوقوع نكسة 67 أهمها ديوان أمل دنقل "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"، وديوان أخر لمحمد عفيفى مطر "النهر يلبس الأقنعة"، أما الجانب الروائى فى التنبؤ بوقوع النكسة تجلى فى أعمال يوسف إدريس فى روايتى "العيب" ورواية "الحرام" حيث كان مضمونهما الأساسى نلمح فيه التنبؤ بالهزيمة، مضيفا إلى أن مسرح محمود دياب الذى دافع عن المعتقلين والمقهورين كان جزء من أعماله تنبؤ بوقوع النكسة.
يعمل...
X