إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في شعر المَهاجر الأميركي الاغتراب والانتماء وعلاقة الشاعر المُهاجر بالوطن الأم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في شعر المَهاجر الأميركي الاغتراب والانتماء وعلاقة الشاعر المُهاجر بالوطن الأم

    الاغتراب والانتماء

    في شعر المَهاجر الأميركي
    انشغل شعر المَهَاجر في معظمه بعلاقة الشاعر المُهاجر بالوطن الأم من جهة، والمَهجر من جهة ثانية لصالح الوطن الأم.
    ميدل ايست أونلاين

    بقلم: فخري صالح

    فخري صالح

    إن حركة الشعر والأدب المهجريين ما هي إلا ثمرة واحدة من النزوحات السورية اللبنانية الكبرى باتجاه العالم الجديد الأميركي الشمالي والجنوبي، والتي أنتجت التيارين الممثلين في الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية، واللذين أثَّرا تأثيرًا واضحًا في تطوير القصيدة العربية الحديثة وحملا إلى الشعر العربي في القرن العشرين تأثيرات الرومانطيقية الإنجليزية والأميركية. وعلى الرغم من ذلك فإن شعراء هذين التيارين ظلُّوا على تواصل مع مسقط رأسهم بالفكر والرؤية الثقافية والشعرية رغم انفصالهم عنه بالجسد.
    فقد مرّ هؤلاء الشعراء في وطنهم الجديد بتجارب قاسية وعانوا من الشوق والحنين إلى الوطن وواجهوا عالـمًا مختلفًا كل الاختلاف، فأحسوا بالحاجة إلى التعبير عن عالمهم الداخلي، فنجد في قصيدة إلياس فرحات "حياة مشقات" بيانًا شعريًّا يكشف عن حال المهاجر العربي الذي لجأ لتلك البلاد طلبًا للرزق أو هربًا من الظلم والاضطهاد أو كليهما معًا، وهكذا يعلن نسيب عريضة في قصيدته "المهاجر" تمزّقه بين أرضين وتوزّعه بين عالمين وثقافتين وانتماءين، أما رشيد سليم الخوري في "شكوى غريب" يعبر عن النأي عن الأوطان والانفصال عنها والوحشة التي يكابدها الغريب لغويًّا وثقافيًّا وعاطفيًّا، وهذا فوزي المعلوف يخاطب أبناء وطنه أن يعتزوا بالرابطة القومية التي تحققها لغة الضاد في "أماني مهاجر"، أما جبران خليل جبران فشعره يخلو من هذه العواطف الفياضة والشعور بالاغتراب العميق في أرض غريبة بعاداتها وثقافتها، ولعل ما حققه في الحياة الثقافية الأميركية من حضور وتبنيه رؤية إنسانية شمولية في موضوع الهوية هو سبب ذلك، ولا يبدِّد من هذا الاعتقاد ما نقله ميخائيل نعيمة على لسان جبران من كلام يتعلق برغبة في العودة إلى لبنان والعودة إلى مسقط الرأس بعد طول شوق وغياب وعلى رأس ذلك كتاب "النبي".
    ويمكن القول إن شعر المَهَاجر قد انشغل في معظمه بعلاقة الشاعر المهاجر بالوطن الأم من جهة، والمهجر أو الوطن الجديد المتبنى من جهة ثانية لصالح الوطن الأم.
    * ملخص البحث الذي قدمه الباحث في ملتقى "الشعر من أجل التعايش السلمي" الذي نظمته مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في دبي 16 ـ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
يعمل...
X