تويت
اتفاقية تعاون بين هيئة التشغيل وجمعية رواد الأعمال الشباب.. ومذكرة تفاهم لدعم تدريب
وتشغيل المعوقين في شركات القطاع الخاص
دمشق-سانا
وقعت الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مع الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب-سيا اليوم اتفاقية لتنفيذ منهاج تدريبي خاص برواد الأعمال.
ويتضمن الاتفاق تولي جمعية (سيا) تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع المتمثلة بإعداد المناهج التدريبية بالتنسيق مع الهيئة العامة للتشغيل التي تتولى بدورها عملية تنفيذ التدريب على المناهج سواء بالنسبة لرواد الاعمال أو لتدريب المدربين.
وأكد المدير العام للهيئة مجاهد عبد الله أهمية التدريب والتأهيل في مجال الاعمال لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل مشيرا إلى ضرورة العمل على تطوير برنامج التدريب الذي يستهدف الخريجين الجدد ودعم رواد الاعمال الشباب وإيجاد البيئة المناسبة لتوسيع المشروعات بهدف خلق فرص العمل الحقيقية وتحقيق التنمية المستدامة. 
بدوره أشار رئيس مجلس إدارة سيا عبد السلام هيكل إلى أهمية التعاون مع الهيئة العامة للتشغيل والاستفادة من خبراتها المتراكمة في مجال التدريب وتشجيع رواد الاعمال لنقل الفكرة والمشروع إلى واقع حقيقي على الأرض لافتا إلى ان المنهاج التدريبي سيشكل مرجعا مهما لرواد الاعمال في سورية وقاعدة علمية وعملية في مجال ريادة الأعمال.
وأوضح هيكل أن المنهاج التدريبي سيكتمل قبل نهاية العام الحالي مشيرا إلى أن المناهج يصممها خبراء على دراية واسعة بسوق المشروعات الريادية في سورية وخصائص السوق السورية.
واشار إلى ان المناهج التدريبية تهدف إلى كسر الحاجز النفسي بالنسبة لرواد الاعمال لدخول سوق العمل وتقديم المعلومات والخبرات القابلة للتطبيق العملي وإيجاد مدخل للتمويل إضافة إلى توفير الدخول إلى الشبكة الريادية الداعمة .
يذكر أن برنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون هو أحد برامج الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات يهدف إلى تحقيق شراكة مع القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للشباب الذين لا يملكون القدرة على تحمل مخاطر إقامة مشروعات فردية وذلك عن طريق تدريبهم وفق احتياجات سوق العمل وتشغيلهم في شركات القطاع الخاص.
مذكرة تفاهم لدعم تدريب وتشغيل المعوقين في شركات القطاع الخاص
كما وقعت هيئة التشغيل مع جمعية إدارة الموارد البشرية مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم تدريب وتشغيل المعوقين في شركات القطاع الخاص الأعضاء في الجمعية.
وتنص المذكرة على أن تقوم الجمعية بتزويد الهيئة العامة للتشغيل بمعلومات عن الشواغر المتوافرة لدى الشركات الأعضاء في الجمعية فيما تقوم الهيئة بإعداد قاعدة البيانات الخاصة بالمعوقين وترشيح الراغبين منهم في العمل لدى الشركات الخاصة والإشراف على عملية التعاقد معهم وإشراكهم لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
وتتضمن المذكرة التنسيق والتعاون بين الهيئة والجمعية في تدريب وتأهيل المعوقين المقبلين على سوق العمل. وأكد المدير العام للهيئة أهمية إشراك الباحثين عن عمل من خلال برامج التدريب الهادفة إلى المواءمة بين طالبي العمل والشواغر المتاحة في سوق العمل وتقديم خدمات تشغيل مميزة ومستدامة في الشركات الخاصة لافتاً إلى ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والأهلية بما يسهم في تفعيل مناخ التشغيل الخاص بالمعوقين وتقديم الخدمات اللازمة والمناسبة لهم بما يتفق مع أعمارهم وكفاءاتهم.
وقال عبد الله: سنقيم معرضاً لفرص العمل الخاص بالمعوقين بالتعاون مع جمعية إدارة الموارد البشرية على هامش فعاليات الدورة السابعة للأولمبياد الإقليمي الخاص الذي تستضيفه دمشق بين 23 من أيلول و3 من تشرين الأول في المركز الثقافي في كفرسوسة بالخامس والعشرين من الشهر الجاري ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عشرين شركة مبادرة من القطاع الخاص.
من جهته لفت الأمين العام للمجلس المركزي لشؤون المعوقين في سورية حازم إبراهيم إلى أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية وعلى كافة المستويات لضمان إشراك الأشخاص المعوقين في المجتمع بشكل كامل وحصولهم على حقوقهم في العمل وإشراكهم ضمن العملية الاقتصادية والإنتاجية في البلاد مشيراً إلى أن قانون العمل الجديد رقم 17 ألزم القطاع الخاص في الفصل الرابع منه بتشغيل 2 بالمئة من المعوقين إذا كان لديه 50 عاملا فأكثر أو دفع بدل نقدي يعادل الحد الأدنى لأجور هؤلاء العمال يودع في حساب خاص للمعوقين لدى الهيئة العامة للتشغيل كخيار وارد وذلك ليعود بالنفع على المعوقين من خلال تمويل مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأشار إبراهيم إلى أهمية الاتفاقية في تشجيع وحث الشركات الخاصة على تشغيل المعوقين وإشراكهم في العملية الإنتاجية حيث أثبتت التجارب أهمية تشغيل هؤلاء لما يحققونه من إنتاجية أعلى بسبب خشيتهم من فقدان ذلك العمل موضحاً أن منظمة العمل الدولية تقدر أن عدم إشراك المعوقين في الاقتصاد الوطني يؤدي إلى خسارة تصل لحوالي 7 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي وإن تأمين فرص العمل بالنسبة لهذه الشريحة من المجتمع يؤدي إلى دعم كبير لعجلة الاقتصاد إلى جانب آثاره الاجتماعية والنفسية الإيجابية بشكل عام.
بدوره أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور منير عباس إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار مهمة الهيئة العامة للتشغيل لتفعيل مناخ التشغيل وتنشيطه بما يساعد على توليد فرص عمل جديدة مولدة للدخل ومنح قروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يقوم بها أشخاص معوقون مؤكدا أهمية بذل الجهود والتنسيق بين كافة الجهات لتحقيق وصول المعوقين إلى سوق العمل والإنخراط فيه.
يذكر أن جمعية إدارة الموارد البشرية هي جمعية أهلية غير ربحية أسست عام 2007 بهدف تعزيز ثقافة إدارة الموارد البشرية في الشركات ونشر استخدام الأساليب السليمة في مهنة إدارة الموارد البشرية وتأسيس وتقييم وتحديث معايير هذه المهنة لتواكب المستويات العالمية إضافة إلى تقديم النصح والمشورة لكافة الجهات وتبادل الخبرات وبناء الروابط الأكاديمية.
تعليق