إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنيس النقاش(( نحن نبحث عن مستقبل منطقتنا ودورها العالمي ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنيس النقاش(( نحن نبحث عن مستقبل منطقتنا ودورها العالمي ))

    أنيس النقاش: نحن نبحث عن مستقبل منطقتنا ودورها العالمي

    أربعاء تريم الثقافي ..سورية بين التحوّلات الدولية والإقليمية..
    صحيفة تشرين
    فاتنة شامي
    المستقبل العربي.. كيف نرسمه؟.. ما هي عوامله؟ كيف نبني على وحدة جمعية ومحيط اقليمي ما يخدم الأمة ولا يتعارض معها؟ .
    كيف نساهم في بناء أقطاب بدلاً من هيمنة القطبية الواحدة؟ ما سر تألق السياسة السورية لتكون اللاعب الأساسي والأهم في الشرق الأوسط؟.. ما دور المثقف والمفكر في الوصول إلى أبرز أهدافنا وهو رسم هوية لقاطرة المشروع السياسي الكبير؟ ‏
    كل هذه التساؤلات كانت محاور محاضرة المفكر أنيس النقاش - منسق شبكة الأمان للدراسات الاستراتيجية والتي أقامها مركز تريم للعمارة والتراث برئاسة المهندسة ريم عبد الغني ضمن سلسلة منتداه الثقافي «أربعاء تريم» في اطار فعاليات معرض الكتاب الدولي السادس والعشرين بعنوان «سورية بين التحولات الدولية والاقليمية». ‏
    صورة المستقبل..
    النقاش استهل محاضرته بتفسير صورة المستقبل على الشكل الهندسي عارضاً متواليات بينية منذ سقوط جدار برلين وذهاب البعض إلى فرضية انتهاء الحرب الباردة وثبوت نظام القطب الواحد وهو مادحضته التطورات التي أكدت أن الحروب التي شنتها الولايات المتحدة تحت ذريعة مكافحة الارهاب أدت إلى انكشاف أميركا اقتصادياً وعسكرياً بحيث بتنا نشهد- وفي وقت قصير- عالماً متعدد الأقطاب وازدياد ظهور المنافسين للولايات المتحدة... يضيف النقاش: إن ما فعلته أميركا هو حرب عالمية رابعة عنوانها الطمع الأميركي بمزيد من السيطرة المباشرة على العالم وخاصة على منابع الطاقة ولمنع المنافسين من استكمال عمليات نموهم الطبيعي وتشكيل قطبيات منافسة حتى ان بعض حلفاء أميركا انساق معها في محاولة تكريس هيمنة القطب الواحد على أمل أن يكون له نصيب في الحصص، لكن فشل الجميع في الابقاء على صورة الحلف الأطلسي كما كانت عليه بعيد الحرب العالمية الثانية.. هذا الفشل لم يأت من فراغ وانما أتى من خلال مقاومة المشروع الأميركي الاستعماري في العراق، في أفغانستان، وبدا واضحاً أمام العالم محدودية القدرات الأميركية، وبالتالي فإن الامكانات متاحة أمام دول أخرى لاستغلال فرصة الانتقال السريع للمعلومات والتكنولوجيا والرساميل في تنمية قواها الاقتصادية والجيوستراتيجية وهو ما شكل البداية العملية للقطبيات المنافسة. ‏
    سورية ودورها المحوري.. ‏
    يقول النقاش: إن دور سورية الرائد في دعم المقاومة في عدة ساحات أفشل المشروع الأميركي المسمى «الشرق الأوسط الجديد»، إذ إن سورية رفعت مستوى التحدي أمام الأدوار الأميركية والاسرائيلية في المنطقة وهي الأكثر حساسية في العالم كونها تقرر مصير الطاقة ومستقبل اقتصاديات العالم، أضف إلى ذلك أن سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد لم تكن بعيدة عن فهم دور وأهمية تشكيل القطبيات المتعددة، بل انها ساهمت في تظهيرها من خلال استراتيجية متكاملة سميت باستراتيجية ربط البحار الخمسة.. كما أن سورية تمسك بملفات تخولها للعب دور الشريك واللاعب الأساسي في رسم خريطة جيوسياسية جديدة للمنطقة، هي الآن في طور التبلور والتحدي مؤكداً أن سورية التي كانت هدف أميركا بعد احتلال العراق هي الآن، وبفضل سياستها الممانعة، ساهمت إلى حد كبير بإسقاط المشروع الأميركي. ‏
    وقال: لذلك نحن نجد أن استراتيجية الرئيس بشار الأسد هي احدى الاستراتيجيات الدولية الجديدة عندما بدأ يبني على مستقبل سياسي اقتصادي مع ايران وتركيا وينجح في المساهمة في الحفاظ على وحدة العراق، وينجح في رسم محور قزوين- الأسود- المتوسط- الخليج وحتى البحر الميت كشراكات اقتصادية سياسية بدأت خطواتها العملية الصحيحة. ‏
    سر الخطاب.. ‏
    ويضيف النقاش: نحن الآن على أرض صلبة واستطعنا أن نبلور مقاومة تهزم قدرات الأعداء والمستقبل لنا وان كنا في بؤرة الصراع العالمي، لكننا وضعنا حداً للتمدد الاسرائيلي وهذا يفرض علينا رؤية لمستقبلنا الاقتصادي يقوم على تحصين مشروعنا السياسي القائم على وحدة جمعية فيها نفحة انسانية نخاطب بها العالم ولدينا مخزون كبير من تراكم الحضارات أنموذجه سورية، لذلك علينا أن نحول هذا الارث إلى قوة، إلى خطاب، إلى مشروع سياسي إلى جانب بندقية المقاومين وروح الكفاح.. هذا كله ليس خيالاً بل هو في صلب ما يؤسس لمستقبلنا القريب. ‏
يعمل...
X