إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لم يمر بسلام عام 2011 على نوبل أهم الجوائز الأدبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لم يمر بسلام عام 2011 على نوبل أهم الجوائز الأدبية



    عام 2011 لم يمر بسلام على أهم الجوائز الأدبية وفى مقدمتها نوبل





    الشاعر السويدي توماس ترانسترومر الفائز بجائزة نوبل للأدب هذا العام





    عواصم - أ ش أ بين "نوبل وبوكر وبوليتزر" لم يمر عام 2011 بسلام على أهم الجوائز الأدبية فى العالم وفى مقدمتها الجائزة الأشهر "نوبل"، التى أثار منحها للشاعر السويدى توماس ترانسترومر عواصف انتقادات فى الغرب قبل الشرق.

    ففى الغرب هبت عواصف الانتقادات بقوة منذ إعلان الأكاديمية السويدية عن منح جائزة نوبل فى الأدب هذا العام للشاعر السويدى توماس ترانسترومر والذي تسلمها فى العاشر من شهر ديسمبر الحالى فى احتفالية باستكهولم .

    فإن تيم باركز الذى عمل أيضا أستاذا جامعيا للأدب أعاد للأذهان أن هناك عضوين من أعضاء الأكاديمية السويدية كانا اعتبرا أنه من الخطأ أن تتولى الأكاديمية مسؤولية اختيار الفائزين بجوائز نوبل .

    ومضى باركز فى تناوله لأوضاع الأكاديمية السويدية من الداخل ليقول إن كل أعضائها من السويديين ويشغل العديد منهم مناصب فى جامعات السويد ويعملون كأساتذة جامعيين، فيما تضم هذه الأكاديمية حاليا بين أعضائها خمس سيدات، غير أن أى سيدة لم تشغل أبدا حتى الآن منصب الرئاسة .

    وقبل اختيار الشاعر السويدى توماس ترانسترومر هذا العام ليكون ثامن أوروبى يفوز بجائزة نوبل للأدب فى الأعوام العشرة الأخيرة وفى مواجهة عاصفة من الانتقادات تزداد الآن، أقر بيتر انجلوند الرئيس الحالى للجنة المحكمين بأن الأعضاء يعرفون الانجليزية بما يكفى غير أنهم لا يعرفوا بالضرورة كل اللغات الأخرى مثل الأندونيسية.

    أما الناقد ويل سكيدلسكى فذهب إلى أن قرار منح جائزة نوبل هذا العام للشاعر السويدى توماس ترانسترومر هو خطأ جديد يضاف لسجل الأخطاء التاريخية للجنة المحكمين والتى تجاهلت مرارا وعلى نحو فظ من يمكن وصفهم حقا بعمالقة الأدب فى العالم .

    أما الناقد جون دوجدال فقد ذهب فى صحيفة "الجارديان البريطانية" إلى أن الشاعر توماس ترانسترومر بفوزه بجائزة نوبل للأدب هذا العام إنما انضم لمنتدى الطالح فيه أكثر من الصالح .ولئن كانت جائزة نوبل فى الأدب قد ذهبت من قبل لعمالقة مثل طاغور وويليام بتلر ييتس وجابرييل ماركيز ونجيب محفوظ، فان جون دوجدال مازال يتذكر بمرارة منح هذه الجائزة لرئيس الوزراء البريطانى الراحل ونستون تشرشل.

    غير أنه مع إعلان الأكاديمية السويدية يوم السادس من اكتوبر الماضى عن منح جائزة نوبل فى الأدب للشاعر السويدى توماس ترانسترومر البالغ من العمر 80 عاما- ساد شعور فى العالم العربى بأن "أم الجوائز العالمية فى الأدب" قد تأخرت أكثر مما ينبغى عن المبدعين العرب.

    وفى مقدمة الأسماء العربية التى راوغها حلم نوبل طويلا الشاعر والكاتب السورى الأصل على أحمد سعيد الشهير بأدونيس فضلا عن الروائى اللبنانى الأصل أمين معلوف والكاتب الليبى ابراهيم الكونى المقيم فى سويسرا والمعروف على نطاق واسع فى الغرب بكتاباته الروائية عن الصحراء والطوارق كما يتردد اسم الكاتب والشاعر المغربى الطاهر بن جلون والروائية الجزائرية أسيا جبار .

    فرغم أى شىء يبقى هذا الشاعر السويدى صاحب تجربة ثرية ولافتة فى سياق المشهد الأدبى ببلاده وإن صح القول بأن حياة توماس ترانسترومر لاتخلو من كآبة ومأساوية خاصة بعد اصابته بالشلل النصفى فى مستهل العقد الأخير من القرن الماضى، فإنه يصح فى المقابل التوقف عند ارادته المحبة للحياة والبشر.

    جائزة البوكر البريطانية

    فقد بدأت بالفعل الطلبات تنهال من القراء حول العالم على أعمال هذا الشاعر السويدى سواء فى نسخها الورقية أو الالكترونية بمجرد الاعلان عن فوزه بجائزة نوبل فى الأدب وهو مايحدث أيضا مع الفائز بجائزة البوكر البريطانية والتى فاز بها هذا العام جوليان بارنز عن قصة "الاحساس بالنهاية".

    غير أن بارنز استحق وصف الصحافة البريطانية بأنه رجل سىء الطالع وأديب منحوس ، فها هو فاز أخيرا بالجائزة التى انتظرها سنوات وسنوات وعندما فاز بها إذا بالجائزة كلها فى مهب الريح، وكأن اسم قصته الفائزة "الاحساس بالنهاية" هى النذير بنهاية جائزة المان بوكر التى كانت توصف بأنها أهم جائزة أدبية فى بريطانيا ودول مجموعة الكمنولث .

    وفيما كانت بعض الصحف ووسائل الاعلام البريطانية تردد اسم جوليان بارنز صاحب قصة "الاحساس بالنهاية" كمرشح للفوز بجائزة المان بوكر قبل أن يعلن فوزه بها رسميا مساء 18 من شهر اكتوبر الماضى، راح أدباء ونقاد لهم وزنهم وشأنهم فى الساحة الثقافية والأدبية البريطانية يؤكدون أن هذه الجائزة ضلت طريقها فى السنوات الأخيرة ولايصح وصفها بأنها أهم جائزة أدبية فى بريطانيا.

    ومنذ إعلان اسم جوليان بارنز كفائز بجائزة المان بوكر، إذا بالغرائب التى تنبىء بسوء الحظ تتوالى وإذا بستيلا رينجتون رئيسة اللجنة ذاتها تعود لشخصيتها الاستخبارية والأمنية وتخلع قميص الأدب وثوب الرواية وتنهال هجوما على النقاد الذين اعتبروا القائمة القصيرة لمرشحى المان بوكر هى الأسوأ على مدى عقود من تاريخ هذه الجائزة .

    جائزة بوليتزر الأمريكية

    وإذا كانت جوائز البوليتزر الأمريكية لم تتعرض صدقيتها لكثير من المطاعن بعد، إلا أن فرعها المخصص للجوائز الأدبية يبقى الأقل إثارة للاهتمام على مستوى الجمهور والنقاد، فيما تطغى شهرتها فى مجال الجوائز المخصصة سنويا لأهم الأعمال الصحفية .

    ففى شهر أبريل الماضى- لم يكن الاعلان عن منح جائزة "البوليتزر" فى الأدب لجنيفر أيجن عن قصة "زيارة من فرقة أشقياء" مثيرا لكثير من الاهتمام بالمقارنة مع الصخب المبهج للفائزين فى فرع الأعمال والمواضيع الصحفية، وهو مايعكس حدة التنافس بين صحف عريقة وشهيرة مثل "نيويورك تايمز" و "وول ستريت جورنال" و "لوس انجلوس تايمز" وأخرى صاعدة بقوة مثل صحيفة "برو بابليكا" التى تبث الكترونيا فحسب على شبكة الانترنت دون أى طبعات ورقية.

    وجوائز البوليتزر تقدمها سنويا جامعة كولومبيا بنيويورك فى مجالات الخدمة العامة والصحافة والآداب والموسيقى.
يعمل...
X